تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاحد العديد من القضايا العربية، من ابرزها تداعيات تفجير في لبنان راح ضحيته رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية وسام الحسن والانباء المتضاربة عن مقتل خميس القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. نبدأ من صحيفة الصنداي التايمز وتحقيق بعنوان الاختطاف تجارة رائجة في سوريا التي غاب فيها القانون . اعدت التحقيف هالة جابر مراسلة الصحيفة في سوريا التي التقت بوالد احد الذين اختطفوا. وقال والد المختطف إن الخاطفين كانوا يتعجلون الحصول على الفدية. فلم تمض اكثر من ثلاث ساعات على احتجازهم رجل الاعمال البالغ من العمر 31 عاما إلا كانوا قد اتصلوا بأسرته لطلب الفدية. ولكن والد المختطف وعروسه التي زف اليها من ثلاثة اشهر لم يكن لديهم ما يكفي من المال لدفع قيمة الفدية. ولكن عصابة الخاطفين، كما تصفهم الصحيفة، مارست الكثير من الضغوط لتحصل على المال الذي تريده، حيث اسمعت الاب والزوجة صوت المختطف وهو يصرخ من شدة الالم والتعذيب. وطالب الخاطفون بفدية تصل الى 46 الف جنيه استرليني والا قتلوا المختطف، واسمه جوزيف، ومثلوا بجثته. وتقول جابر إن محنة جوزيف اصبحت امرا كثير التكرار في سوريا. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن يقدر عدد المختطفين في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ 19 شهرا بما بين ألفي الى ثلاثة الاف شخص. وتقول الصحيفة إن حوادث الاختطاف في سوريا تتم اما من قبل عصابات اجرامية للحصول على فدية في ظل حالة الفوضى في البلاد، او من قبل الثوار الذين يستخدمون اموال الفدية لشراء عتاد وذخائر، او من قبل قوات الامن الحكومية لضمان اطلاق سراح اعضائها الذين اسرتهم المعارضة المسلحة. ننتقل الى صحيفة الاوبزرفر حيث اعدت تريسى ماكفاي تحقيقا عن رحلة المتزلجة على الامواج الايرلندية ايسكي بريتون الى ايران، لتصبح اول امرأة تتزلج على الامواج في الجمهورية الاسلامية. وتقول بريتون إنها تسعى الى نشر التزلج على الامواج بين النساء لأنها وسيلة عظيمة لفتح ابواب الحياة امام المرأة . وتصف بريتون أنها عندما ذهبت لممارسة التزلج على الأمواج في أحد شواطيء إيران، خرجت القرية كلها لمشاهدتها. وقالت بريتون وهي تصف هذا الحشد الذي اجتمع لرؤيتها كانوا ينظرون إلي بشكل ودي جدا، وبفضول أيضا، فهم لم يروا من قبل رياضة التزلج على الأمواج. وتقوم بريتون، البالغة من العمر 26 عاما، بدور البطولة في وثائقي حول كونها أول امرأة تقوم بالتزلج على الامواج في إيران. في البداية، ساورت الشكوك بريتون، وكذلك مخرجة الفيلم ماريون بوزيو، بشأن كيفية استقبال الناس لهما في إيران. وعندما قامتا بركوب الأمواج في البحر القريب من مدينة تشابهار بجنوب إيران في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، اقتربت سيارة للشرطة منهما وبدت عليهما علامات القلق. لكن لم يكن هناك داع لذلك، كما تقول بريتون، والتي أضافت: كانت الشرطة تريد أن تتحقق من أننا بخير، حيث الشرطة قلقه بشأن الصخور الموجودة على الشاطئ، وما إذا كنا على علم بوجودها. وأضافت: في اللحظة التي هبطنا فيها، كان الناس يرحبون بنا بشكل لا يصدق، حيث تتمتع إيران بتراث مذهل. نعم، نحن كنساء قمنا بتغطية رؤسنا، وكان الجو حار جدا. وكان هذا الأمر من بين المسائل المتعلقة باحترام الثقافة والقواعد المحلية. وتحاول بريتون أن تنقل حبها لرياضة ركوب الأمواج إلى جميع أنحاء العالم، وإلى الثقافات التي لا تجد فيها المرأة فرصة التمتع بممارسة الرياضة. وقامت كذلك بتأسيس موقع على الإنترنت لدعم ممارسة ركوب الأمواج للنساء في الدول التي لا تجد فيها المرأة فرصة لذلك. فهي تريد أن تشجع النساء للقيام بالتغيير في مجتمعاتهن. وتقول بريتون: هناك ثقافة محدودة بشأن ركوب الأمواج في بنغلاديش والهند، حيث تتعلم النساء هناك ممارسة هذه الرياضة في أصعب الظروف، وهذا أيضا هو الحال في قطاع غزة. ننتقل الى صفحة الرأي في صحيفة الاندبندنت أون صنداي حيث كتب جيم دولي، وهو صحفي بريطانيا يقيم في بيروت قائلا إن بيروت ليست مدمرة بالقدر الذي يروق للامريكيين . ويشير دولي الى الغضب اللباني إزاء الصورة الزائفة التي رسمها المسلسل الامريكي الشهير Homeland لبيروت. ويقول دولي إن الصورة المقدمة لبيروت في المسلسل دعت وزير السياحة اللبناني فادي عبود الى التهديد بمقاضاة مخرجي المسلسل ومنتجيه. وفي الحلقة المعنية تسافر الشخصية الرئيسية في المسلسل، وهي عميلة للمخابرات الامريكية اسمها كاري، الى بيروت، حيث ترتدي الحجاب للتماشي مع الجو المتشدد في المدينة وتسعى جاهدة لتفادي الرصاص المتطاير في كل مكان وتفر عبر اسطح المنازل من عصبة من الاشرار يرتدون عمائم. وفي جزء آخر من الحلقة تصور اللقطات مجموعة من المسلحين المدججين بالسلاح على انهم من اعضاء حزب الله وهم في طريقهم لاجتماع للجماعات الارهابية . ويقول دولي انه في واقع الحال، فإن الحلقة المعنية لم تكن مصورة في بيروت بل في حيفا بإسرائيل والذي تقترب من الصورة النمطية لدى الامريكيين للمدن العربية. ذلك علاوة على ان منتجي المسلسل وضعواا بعض الاضافات الى موقع التصوير في حيفا ليتطابق مع التصور الامريكي للمدن العربية: فهناك جمال ورجال بعمائم يمتطون صهوتها ونساء ترتدين الحجاب. ويقول دولي لا عجب اذن اننا نشعر بالخوف من الشرق الاوسط عندما نرى هذه المسلسلات.