قال عدنان منصور وزير الخارجية اللبنانية أن اللبنانيين المختطفين سيتم إطلاق سراحهم خلال ساعات، وذلك بناء على اتصالات بين شخصيات لبنانية رفيعة المستوى وجهة عربية رفض منصور تسميتها، ذاكراً أنها تواصلت مع الخاطفين وأخبرته شخصياً أن الإفراج عن المخطوفين سيتم خلال ساعات، مشيراً أن أحد الفصائل المعارضة السورية هي من اختطفت اللبنانيين دون أن يؤكد أو ينفي أنها تابعة للجيش السوري الحر. يأتي ذلك, فيما وصل إلى بيروت 55 من النساء وكبار السن الذين أخلت الجهة الخاطفة سبيلهم, بعد احتجاز الحافلة التي كانت تقلهم و13 رجلا آخرين لدى عودتهم من رحلة دينية في إيران. وقال ركاب الحافلة المفرج عنهم أنهم أن بعد اجتيازهم منطقة الجمارك التركية /السورية، بدأت سيارة دفع رباعي بملاحقة الحافلة ثم انضمت أخرى لها وتبين أن بالسيارتين مسلحين قاموا بمحاصرة الحافلة من الأمام والخلف، وأجبروا الحافلة على التوجه إلى إحدى الطرق الفرعية إلى أن أتى رئيس المجموعة بعد خمس ساعات وأمر بإخراج الشباب والرجال من الحافلة ونقلهم إلى حافلة أخرى بعد تجريدهم من أمتعتهم كالهواتف النقالة وجوازات السفر، وإطلاق سلاح النساء والعجائز. وأضاف المفرج عنهم أن الخاطفين الذين كانوا يرتدي بعضهم ثيابا مدنية وأخرى عسكرية قالوا لهم بحسب تصريحات إنهم سيحتجزون الرجال والشباب من أجل مبادلتهم. من جهته, نفى المقدم خالد يوسف الحمودي الناطق الإعلامي باسم الجيش السوري الحر في اتصال هاتفي مع قناة الجديد اللبنانية وجود أية علاقة للجيش الحر باختطاف 13لبنانياً في سوريا. واتهم الحمودي النظام السوري بافتعال مثل هذه الحوادث، مثل غيرها كحوادث التفجير التي شاهدتها مختلف مناطق سوريا. وأضاف أن البحث عن المختطفين هو الشغل الشاغل للجيش السوري الحر في حلب، لأن من مصلحته أن يعود المختطفين إلى لبنان، ومحاسبة المختطفين حتى وان كانوا ليسوا تابعين للنظام لأن أفعالهم تخدم النظام، موضحاً أن من الممكن أن تكون عصابات مسلحة قامت باختطافهم من أجل أغراض غير سياسية مثل طلب الفدية مثلاً. فيما أعلنت قناة OTVاللبنانية أن أحد الزوار اللبنانيين المختطفين في حلب ويدعى حسين سبليني قد نجح في الفرار من المختطفين وانه حالياً بصحبة السلطات الرسمية السورية. وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فأن الجيش النظامي السوري قام بشن حملة عسكرية في محيط مكان اختطاف اللبنانيين، وأن القوات الرسمية تقوم بعملية تمشيط واسعة مصحوبة بآليات ومصفحات عسكرية. وقال شقيق احد المخطوفين للجديد: "إن عددا من المشاركين في الرحلة كانوا عائدين من إيران عبر تركيا. وما إن دخلوا سوريا، اعتقلهم الجيش الحر وترك الفتيات والنساء، وطلبوا منهن تبليغ أول حاجز للجيش النظامي، بوجود الشباب معهم". مضيفاً أن الجيش السوري الحر"يريد أن يبادل المخطوفين بعناصر من الجيش الحر محتجزين لدى الجيش النظامي". وصول النساء المفرج عنهم إلى بيروت.. والجيش السوري الحر: نعمل على إعادة المختطفين ومحاسبة المتورطين