منفذا الهجوم على إسرائيل أخبرا ذويهما بأنهما يجاهدان فى سوريا

على بعد أمتار من مدينة شبين الكوم يسكن اثنان من منفذى الهجوم على دورية إسرائيلية عقب اختراقهما الحدود الدولية من سيناء إلى اسرائيل فى عملية انتحارية تحت عنوان "غزوة التأديب لمن تطاول على النبى الحبيب" للرد على الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم طبقا لما ذكره بيان جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت مسئوليتها عن الحادث ومقتل ثلاثة من عناصرها.

وقع خبر مقتل منفذى العملية كالصاعقة على سكان حى ميت خاقان بمدينة شبين الكوم محافظة المنوفية «معقل الإسلاميين خاصة جماعة الإخوان المسلمين بشبين الكوم» عندما رأوا صورة بهاء عبد العزيز زقزوق أحد شباب الحى على المواقع الالكترونية بين القتلى.

والدته آمال محمد كانت أكثر أهالى الحى حزنا على ابنها الوحيد الذى فقدت بموته كل شىء حيث عاشت من أجله سنوات طوال عقب وفاة زوجها ليأتى فكر متطرف يختطفه منها ويقتله شر القتلة تحت مسمى الجهاد.

بهاء يبلغ من العمر 25 عاما ومتزوج انجب طفلين اثر تخرجة فى كلية الاداب بجامعة المنوفية حيث عكفت والدته على تربيته عقب وفاة والده الذى كان يعمل استاذا جامعيا، ويعد بهاء الابن الوحيد على أربع بنات.

وروى أحد أهالى الحى أن "بهاء" لم يكن متشدداً فى الدين من صغره أو تظهر عليه ملامح السلفية الجهادية إلا فى آخر شهرين فقط بدأ فى تكفير كل شىء ويفكر دائما فى الجهاد مشيرا إلى أن آخر مرة قال فيها إنه سيذهب لسوريا ليجاهد فى سبيل الله.

أما القتيل الثانى فى الحادث أحمد وجيه أبو أحمد 31 سنة فمتزوج ولديه طفلتان رغد ووفاء وكان يعمل مهندسا بإحدى الشركات ومنشدا دينيا ويعشق الغناء، والده مهندس والدته مدرسة ولديه 3 أشقاء هو أكبرهم ويشهد له أبناء الحى بحسن الخلق والاستقامة.

وقال جيرانه من الشباب إن القتيل أحمد كان يلعب معنا الكورة البلاى إستيشن قريبا ولم يكن ينتمى لأى تيار أو فكر مؤكدين أن "أحمد وبهاء" ابنا خالة وأبلغوهما أنهما يريدان الذهاب للجهاد فى سوريا ومنذ أسابيع تركا منزليهما وأخبرا ذويهما بأنهما مسافران لسوريا للجهاد.

واشار مرسى عبد الخالق «خال الشابين» إلى أن بعض مساجد مدينة نصر تروج لهذا الفكر المنحرف وهى من اختطفت "بهاء و«أحمد» من كنف أسرتيهما لتلقى بهما فى غياهب الفكر المنحرف مشيرا إلى أن تجنيدهما تم من قبل شخص يدعى «إياد قنيدى» مسئول جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية عن طريق النت.