استمرار أزمة السولار وإختفاء الأسطوانات بمحافظات الصعيد

للأسبوع الثانى على التوالى واصلت أزمة السولار والبنزين اشتعالها بمعظم محافظات الصعيد واختفاء أسطوانات البوتاجاز زاد من الأزمة، حيث تمكنت الاجهزة الرقابية بوزارة التموين بالتعاون مع مباحث التموين من مصادرة 60 ألف لتر سولار حاول اصحاب المحطات تهريبها للسوق السوداء، وذلك فى اطار خطة الوزارة لمحاصرة محطات الوقود سيئة السمعة التى اعتادت تهريب السولار للباعة الجائلين.

قال المهندس فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين إن الوزارة تقوم بالتنسيق اليومى مع وزارة البترول حيث تتلقى الوزارة تقارير يومية بالقاهرة والمحافظات واماكن العجز لضخ كميات اضافية من السولار فى اماكن العجز للحد من الزحام أمام المحطات.

وفى السياق ذاته اكد مصدر مسئول بالادارة العامة لمباحث التموين انه تمت احالة عدد من مسئولى وزارة البترول للنيابة لقيامهم ببيع السولار فى السوق السوداء، مشددًا على ان مباحث التموين لن تتراجع عن احالة اى مخالفة للنيابة وذلك للقضاء على عمليات تهريب السولار.

من جانبه اكد الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية ل(روزاليوسف) ان ازمة السولار والبنزين ترجع الى قلة المعروض، حيث تقل الكميات التى يتم ضخها يوميا عن احتياجات المواطنين بنسبة تصل إلى 15% مؤكدا أن الازمة ليست بسبب ضعف الرقابة ولكن السبب الحقيقى فى نقص الكميات المعروضة وحذر عرفات من تفاقم الازمة خلال الايام المقبلة خاصة ان معدلات الاستهلاك كانت قليلة اثناء شهر رمضان حيث كانت حركة السيارات محدودة بسبب ظروف الحر خلال الصيام منتقدا تعامل الحكومة مع الازمة الحالية خاصة انها تهتم بمحافظة القاهرة فقط دون باقى المحافظات، لافتا الى ان الحكومة تقوم باغراق محافظتى القاهرة والجيزة بالسولار والبنزين نظرا لبعدهما السياسى فيما تركت باقى المحافظات تعانى الأمرين، خاصة محافظات الوجه القبلى التى تعانى من ازمة طاحنة وطالب عرفات اللجنة المشكلة من رئاسة الجمهورية لحل ازمة الوقود بضرورة عقد اجتماع مع الشعبة خاصة ان هناك العديد من الحلول الموجودة لدى الشعبة وعلى الرغم من ذلك لم يتم تنسيق مع الحكومة الجديدة بعكس ما كان يحدث مع حكومة الدكتور كمال الجنزورى مطالبا الحكومة بالتعاون الجدى مع الشعبة وعدم النظر الى اصحاب المحطات على انهم اصحاب مصالح.

وفى سياق متصل أكد محرم عبدالتواب مقيم بقرية فيديمين مركز سنورس الفيوم أنه اشترى أمس أسطوانة البوتاجاز الصغيرة من السوق السوداء بسعر 25 جنيهًا بالرغم من أن سعرها الأساسى 4 جنيهات.

واشار خليل محمود سائق إلى انه فشل فى الحصول على احتياجاته من السولار من كافة محطات الوقود المنتشرة على طريق اطسا الفيوم وانه يضطر الى شراء السولار من السريحة بسعر 3 جنيهات للتر وهو ما يضطره ومعه وزملاؤه السائقون الى رفع تعريفة الركوب ومازالت عملية توقف ضخ المواد البترولية من خطوط مستطرد مستمرة والاكتفاء بالكميات القليلة التى ترد المحافظة عن طريق شركات البترول.

وتمكنت مباحث التموين ببورسعيد برئاسة العميد محمد المحروقى من ضبط كمية كبيرة من البنزين المدعم قبل بيعها بالسوق السوداء.. كانت قوة أمنية من قسم شرطة شرق التفريعة قد اشتبهت فى السيارة رقم 15620 نقل شمال سيناء محملة بعدد1200 لتر بنزين 80 مدعم قيادة المدعو أنور . ع . س «سن 30سنة سائق» وبسؤاله عن تصريح تجميع الكميات بدا عليه الاضطراب ولم يقدم مستندًا للكمية التى بحوزته.

تم التحفظ على السائق والسيارة والمضبوطات وبمواجهة المتهم اقر بقيامه بتجميعها بغرض بيعها بأزيد من السعر الرسمى مخالفًا بذلك القانون رقم 95 لسنة 1945.