لأول مرة منذ قيام ثورة 25 يناير يشهد الموسم السياحى انتعاشًا كبيراً فى أغلب مناطق الجمهورية وخاصة الأثارية والساحلية. حيث شهدت نسبة الاشغال فى الفنادق 90٪ مع حلول عيد الفطر واتجاه العديد من الأسر المصرية إلى هذه المناطق حيث وصلت نسبة الاشغال فى بعض المحافظات مثل البحر الأحمر إلى 100٪ والتى تحوى حجوزات على الصعيدين سواء السياحة الأجنبية أو الداخلية.
وذكر تقرير صادر عن غرفة المنشآت الفندقية أن عدد السياح ارتفع ليصل إلى 1.3 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة 763 ألف سائح فى الفترة ذاتها من العام الماضى وأن عدد السائحين بلغ خلال الأشهر والماضية 5.3 مليون سائح وهذه نسبة مرتفعة مقارنة بالأعوام الماضية وذلك بسبب التصريحات الإيجابية من قبل العديد من المسئولين حول استقرار الوضع الأمنى فى العديد من المناطق السياحية وانعدام نسبة اختطاف السائحين التى تفشت العام الماضى واستطاع الأمن أن يسيطر عليها خلال فترة وجيزة وأن مصر من المتوقع أن تحتل الصدارة فى هذا المجال شرط توفير المزيد من الأمن فى ظل انخفاض واضح فى الأسعار فى العديد من المنشآت السياحية وإتجاه العديد من الفنادق إلى خفض أسعارها لجذب المزيد من العملاء.
حيث أكد محمد جميل مرشد سياحى أن هناك انخفاضًا واضحا فى الأسعار خاصة الفنادق الموجودة فى الغردقة وشرم الشيخ وهذا العامل جعل هذه المناطق محل اهتمام العديد من السائحين وخاصة الروسى والأمريكان وأن هذه المناطق تشهد استقراراً أمنيًا واضحًا وأن الحوادث الفردية لا تؤثر على تدفق السائحين.
وأضاف جميل أن الموسم السياحى ينقصه الدعاية فى مختلف وسائل الإعلام العالمية وأن هناك العديد من الدول الصغيرة التى لا تذكر تقوم بتعريف نفسها فى هذه الوسائل رغم أنها لا تمتلك المقومات السياحية.
وأن الخطوة القادمة على حد قوله هو تدشين برنامج عالمى من خلال العديد من وسائل الإعلام عن طريق الاستعانة بالعديد من النجوم للتعريف بمصر وعن أهم المناطق السياحية وتقديم عروض أسعار تهدف لجذب العديد من السائحين من مختلف دول العالم.