كحك العيد (1)

أوله مرق «يعنى شوربة» وأوسطه خَلَق «الملابس الجديدة» وآخره حلق «يعنى الكعك» فقد بدأ العد التنازلى لاستقبال عيد الفطر وأعلنت معظم البيوت العربية حالة الاستعداد القصوى لاستقبال العيد من خبز الكعك والبسكويت وشراء الملابس الجديدة أو التخطيط للاحتفال بالعيد سواء على الشواطئ او المتنزهات والحدائق العامة.

ونفتح اليوم ملف الكعك الملك المتوج والضيف الدائم على البيوت العربية بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة سواء كنت غنى او فقير، سواحلى او صعيدى لا غنى عن الكعك والبسكويت سواء منزلى الصنع او جاهزًا، وعلى الرغم من الارتفاع الملحوظ فى ارتفاع الاسعار والحملات المناهضة لشرائة إلا أن المصريين تفننوا فى استحداث طرق لتوفيرة بدءا من شرائه من اماكن زهيدة الثمن كالافران او خبزه يدويا بيتى والاستعانة بالسمن الصناعى، وكل وفقا لإمكانياته والجودة وتبقى فرحة العيد املاً منتظرًا من العام للآخر ينتظره الاطفال ويتمناه الكبار .
على الرصيف ب7.5 والزمالك ب200 جنيه

تعددت الانواع واختلفت الاسعار والكعك واحد، كانت خير مقولة تمثل الزحام على اسواق حلويات العيد فى كل مكان، فالمتجول فى محلات الحلويات سواء الشعبية او الراقية يجد زحاما كبيرا فى ساعات الذروة وتصل لأشدها عقب الانتهاء من صلاة التراويح، واختلفت الاسعار وطريقة العرض، فبينما احتشد البائعون فى العربات المتجولة فى عرض الكعك السادة والملبن بدءا من سعر 7٫5 جنيه وعلقوا لافتات «السمن البلدى» وذلك كبديل عن بيعهم للجاتوه فى الايام العادية، اهتمت محلات الاحياء الشعبية برص الكعك سواء من كعك الملبن او العجوة بدءا من 20 جنيها ليرتفع سعر كعك العجمية الى 25 جنيها.

طوابير وسط البلد

فى الوقت التى اصطفت فيه الصفوف على محلات وسط البلد الشهيرة للدرجة التى امتنعت فيها هذه المحلات من تقديم بقية الحلويات المعتادة وكرسوا كل الارفف فى رص الكعك والبسكويت والغريبة واحتشد ما يقرب من عشرة من موظفى الامن لترتيب الصفوف والتى كثيرا ما يثار فيها الخلاف بين الزبائن،ويبدأ سعر الكعك السادة والملبن والعجمية ب45 جنيها، والبسكويت بأنواعه المختلفة الى 37 جنيها.

زحام فى الأميرية

بحديثنا مع بعض الزبائن ابدوا اعجابهم بالمذاق والسعر الذى يعد زهيدا مقارنة بالمحلات فى مناطق الصفوة ولم يختلف المشهد كثيرا امام ابواب بعض المصانع الشهيرة فى منطقة الاميرية للحد الذى امتد فيه طول الطابور الى اكثر من شارع ممتد ليكن مظهرا مستساغا ومعتادا سنويا لابناء المنطقة خاصة مع انتشار الروائح الذكية فى كل الحى على الرغم من انتشار فروع للمصنع فى اثر من منطقة وفى النوادى الاجتماعية ويباع سعر كيلو الكعك الى 46 جنيها وكيلو البسكويت 30 جنيها. وفى ذات السياق اشتهرت محلات اخرى بالغريبة والتى تمتاز بكثرة عشاقها خاصة من الرجال وتفننت فى تقديم انواع عدة لها وبدأت اسعارها من 36 جنيها ووصلت الى 200 جنيه وفقا لنوعية السمن المستخدم وفخامة المحل ولم تختف شكلمة جوز الهند من المشهد والتى بدأ سعرها من 30 جنيها ولكنها ظهرت على استحياء فى محلات الاحياء الراقية.



كعك الشيفات

لم يختف مشهد شيفات الفضائيات عن كعك العيد، فقدموا علب جاهزة للبيع انتشرت فى المحلات الكبرى وخصصوا لها ركنا خاصا فى مقدمة السوبر ماركت وعلى رأسها كعك الشيف شربينى وتبدأ الاسعار من 35 جنيها.

محلات الصفوة

اعتمدت الكثير من المحلات فى المناطق الراقية على قائمة زبائنهم المعتادة وتقديمهم خدمة التوصيل للمنازل كذلك اغرقوا القنوات الفضائية بإعلاناتهم والتى اعتمدت على المذاق واستخدام السمن البلدى وتتراوح الاسعار بهذه المحلات للكعك بدءا من 60 جنيها وارتفعت فى محلات المولات الكبرى وصولا لاغلى محل سعرا بحى مصر الجديدة، وهو من اكثر المحلات التى يرتادها السفراء والفنانون خاصة الفنانة هيفاء وهى التى تم التقاط العديد من الصور داخل الدور الثانى -المطعم- بالمرفق بالمحل.

يمتاز هذا المحل بتقديمه الحلويات الفرنسية والتى يتم استيراد كل مكوناتها من اوروبا والذى يعد ماركة مسجلة للصفوة والاثرياء، ويصل سعر التورتة فيها الى 500 جنيه وتمتاز بصغر حجمها ولكن بمذاق متميز على حد وصف العملاء المختارين له، ويصل سعر كيلو الكعك الى 200 جنيه ويختلف عن بقية الكعك بصغر حجمة وخفة مذاقه على الرغم من جودة صنعه.

وعلى الرغم من الفجوة بين الاسعار، والتنوع فى الاشكال الا ان كعك العيد يمثل مظهرا عاما بين كل الاطياف وفئات المجتمع وسعادة للاطفال قبل الكبار.