جمال مبارك: لجأت إليكم لتدهور صحة والدى والنيابة تتجاهل شكواى

فجرت الزيارة التى قام بها وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان أمس إلى سجن مزرعة طرة لبحث الطلب الذى تقدم به جمال مبارك نجل الرئيس السابق- لنقل والده من مستشفى السجن إلى أحد المستشفيات العسكرية عدة مفاجآت، حيث كشف جمال مبارك اثناء لقائه بالوفد وفى شكوى مطولة له انه لجأ للمجلس بعدما تباطأت النيابة العامة فى التحقيق فى البلاغ الذى تقدم به بخصوص عدم مناسبة مستشفى السجن لرعاية حالة والده الرئيس السابق حيث انه يعانى مما أسماه بنوبة «الرنين الأذيني».


واستطرد جمال: النيابة لم تحقق فى شكواى بشكل جدى مما دفعنى للجوء للمجلس حتى اضعه فى الصورة وتصبح القضية امام مسئوليه.


وكشف حافظ ابوسعدة عضو المجلس ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان فى تصريحات ل«روزاليوسف» عقب انتهاء الزيارة التى بدأت من الساعة 11 صباحا واستمرت حتى الثانية والنصف ظهرا، أن الوفد عندما سأله عن اسباب لجوئه للمجلس فى هذا التوقيت تحديدا اجابه بهذا الرد وان النيابة لم تحقق فيما تقدم به من خلال محاميه فريد الديب، مشيرا إلى انه طلب من النيابة اكثر من مرة السماح لوالده بالإقامة فى مستشفى آخر يسمح برعاية حالته الصحية المتدهورة.

ولفت أبوسعدة إلى النيابة العامة كانت قد ارسلت يوم الخميس الماضى فريقاً طبياً لبحث صحة شكوى جمال ودراسة الحالة الطبية للرئيس السابق وهل تستدعى نقله لمستشفى آخر.
واضاف أبوسعدة أن الوفد ينتظر التقارير الطبية النهائية التى يتم اعدادها بناء على هذه الزيارة وعليه سيقوم بإعداد تقريره فى هذا الشأن خلال الايام المقبلة، موضحا أن المجلس سيبدى رأيه فى ضوء القانون المصرى والمواثيق الدولية لحقوق الانسان واتفاقية معاملة السجناء.

وقال ابوسعدة إن الوفد تفقد مستشفى السجن ولاحظ تطور الاوضاع به بالمقارنة بالزيارة الاولى حيث تم تزويده بالاجهزة الطبية اللازمة مستطردا المستشفى متطور ونشكر وزارة الداخلية على هذا الجهد الملحوظ.

وكان الوفد قد التقى بمدير مستشفى السجن واللواء عبدالله صقر مدير ادارة السجون المركزية وضم كلا من حافظ أبوسعدة وناصر أمين وأسامة الغزالى حرب وجورج اسحق حيث أقاموا بتفقد مستشفى سجن مزرعة طرة الذى يقيم به مبارك حاليا للوقوف على مدى ملاءمته لحالته الصحية.


وكان فريد الديب -المحامى عن الرئيس السابق ونجليه- قد تقدم الخميس الماضى بشكوى إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان بصفته وكيلا عن جمال مبارك مقدم الشكوى.