«التأسيسية» تحدد 12 ديسمبر للانتهاء من «الدستور»

أعلن د.عمرو دراج أمين عام الجمعية التأسيسية للدستور الرابع من اغسطس موعدا نهائيا لتقديم اقتراحات مواد الدستور وبدء اعمال لجنة الصياغة لمسودة المشروع لتنتهي الجمعية نهائيا من كتابة الدستور قبل 12 ديسمبر القادم.
وأضاف « نطمئن الجميع بأن لجنة صياغة الدستور الجاري تشكيلها حاليا لتجمع كل ما توصلت اليه اللجان من مقترحات ستأتي تعبر عن كل الاتجاهات واخذت في الاعتبار اطرافا لم تكن ممثلة في الجمعية لتعبر عن الجميع وتستعين بالخبراء والمتخصصين لتكون الصياغة في افضل شكل قبل العرض علي الجمعية العامة.
ولفت خلال موتمر صحفي عقدته هيئة مكتب التأسيسية عقب اجتماع لنظر مصير الجمعية في ضوء نظر القضاء دعوي بطلانها اليوم إلي أن اعضاء الجمعية نسبة حضورهم تفوق ال90٪ ومعظمهم تفرغوا للجمعية وتركوا اعمالهم مما امكن من انتهاء بعض اللجان من انجاز 90٪ من اعمالها مثل لجنة الحقوق والحريات فيما كانت اقل نسبة انجاز 30٪، مؤكدا علي انه يتم حاليا حصر نسبة غياب اعضاء الجمعية لاستبدال أصحاب اعلي نسبة غياب بأعضاء من قائمة الاحتياطيين بالانتخاب . من جانبه أكد د.وجيد عبد المجيد المتحدث باسم الجمعية التأسيسية للدستور أنه تم الاتفاق في اجتماع هيئة المكتب علي أن ننتظر نتائج جلسة المحكمة، ونحن نعمل كجمعية تأسيسية ونقف علي مسافة متساوية من كل سلطات الدولة ولا نستبق ما يصدر عن المحكمة سواء بحكم أو تأجيل، وسنتابع الجلسة وبعدها تبحث هيئة المكتب في الاجراءات القانونية المترتبة عما سيصدر عن المحكمة.وعقب ابو العلا ماضي عضو هيئة المكتب أن العسكري نفي ما نسب اليه علي لسان احد قياداته بأنه ينتظر حكم حل التأسيسية لاصدار دستور، في السياق ذاته استقبلت لجنة الاقتراحات والحوارات والتواصل المجتمعي امس اصحاب شركات السياحة ورجال الاعمال بالاضافة الي مجموعة من نجوم الفن، للتعرف علي رؤيتهم لوضع حرية الابداع في الدستور الجديد.
من جانبه اكد ممثل الاتحاد العام للغرف السياحية ان رؤية الاتحاد تتمثل في التمسك بوثيقة الازهر كاطار عام للحفاظ علي الحقوق والحريات. واشار الي ضرورة تضمين الدستور أهمية السياحة طبقا للوضع الحالي الذي يدر علي البلاد اكثر من 14 مليار دولار سنويا، مشددا علي ان قطاع السياحة لن يطلب من الدولة سوي ان يسانده لان العاملين فيه قادرون علي جذب السائحين لمصر.
من ناحية اخري حضر عدد من نجوم الفن في جلسة الاستماع الثانية منهم اشرف عبدالغفور نقيب الممثلين ومحمود ياسين وجلال الشرقاوي ومحمد فاضل وفردوس عبدالحميد وسامح الصريطي واثار الحكيم ومجدي احمد علي فيما غاب نجوم الشباك الذين تم توجيه الدعوة لهم .
واعتذر اشرف عبدالغفور نقيب الممثلين عن غياب الفنانين يأتي ذلك في الوقت الذي كان قد تم توجيه الدعوة ل 30 فناناً مؤكدا ان السبب الاساسي انشغالهم في الاعمال التي ستعرض خلال شهر رمضان .
واضاف عبدالغفور ان الفنانين يريدون التأكيد ان تكون المادة 49 من باب الحقوق والحريات كما اقرتها لجنة الحقوق والحريات بحيث تنص علي ان حرية البحث العلمي والابداع الادبي والفني حق مكفول. واشار نقيب الممثلين إلي ضرورة الالتزام بوثيقة الازهر فيما يخص الحقوق والحريات.
وشدد المخرج مجدي احمد علي علي ان حرية الابداع لا بد ان تكون مطلقة دون اي اضافة لعبارات كوفقا لاداب المجتمع او وفقا للقانون، مشيرا الي انه يرفض اضافة مرجعية الازهر لاننا نضمنه الآن ولكن بعد ان يسيطر عليه المتطرفون لن نضمنه، وذلك حتي لا نصنع مصلحة تشخيص النظام مرة اخري كما في ايران.
وعبر احمد علي عن مخاوفه من ان صوت الاعتدال خافت وان صوت التطرف هو العالي، مشيرا الي انه يبدو ان السلفيين هم من يصنعون الدستور، منتقدا ما قيل عن ان السيادة لله وليس للشعب، معتبرا ان ما يتم هو الاعيب متطرفة لنزع الحقوق. واكد د. محمد البلتاجي رئيس اللجنة انه لن يستطيع احد ان يفرض علي الشعب وصاية لا دينية ولا عسكرية.
وشدد محمود ياسين علي أننا البلد الوحيد في شرق العالم الذي يملك اكاديمية فنون، نحن بلد لدينا صناعة سينما لقرن من الزمن ومصر تمتك اصولاً لا تملكها دول اخري، التي تؤهلها لريادة المنطقة، والفن ركيزة جبارة لا يجب تجاهلها.
واعترض عبدالعزيز مخيون علي تشكيل الجمعية التأسيسية التي تقوم علي المحاصصة الحزبية مشددا علي ان الدستور يصنع بالتوافق المجتمعي لا بالاغلبية.
وطالب مخيون بأن حق نقد الحاكم عن طريق الفن والفنانين حق مكفول.