الحاجة أم الاختراع طريق سار علي دربه المخترع الفقير عبد القوي فودة ابن قرية مجريه بالمنوفية حاصل علي الابتدائية والذي قضي حياته في عالم الورش والميكنة وهيئة النقل العام ويبلغ من العمر حوالي 43عاما ويعمل خراطا بورش السيارات. بداية عبدالقوي في هذا المجال منذ نعومة أظفاره حيث كان والده يعمل سائقا بهيئة النقل العام ولحق عبد القوي به ولكن انصب تفكيره بالميكنة أكثر من القيادة حتي أن التحق بالورش للعمل بقطاع الخراطة ومن هنا بدأت الأفكار والإبداعات تتوالي علي ذهنه من كثرة شكاوي أصحاب السيارات وتكرارها فكان يكرر علي لسانه وسط زملائه إن الحاجة هي أم الاختراع وكانوا يطلقون عليه المخترع الفقير وسط أهله وزملائه. بدأ عبد القوي في إيجاد حل بديل لاستخدام الزيت في تشغيل محركات السيارة بنسبة 50% حتي إن وصل بنهاية اختراعه لتوفير زيت بنسبه 100% علي حسب طبيعة السيارة من ملاكي إلي النقل. يقول عبدالقوي إن كل الصعوبات التي واجهته كانت مادية نظرا لظروف المعيشة وارتفاع الأسعار وانه من محدودي الدخل وهذا المشروع جعله يدخر جزءاً من راتبه حتي يتسني له أن ينفق علي الاختراع. ويضيف أن تكلفة هذا الجهاز تتراوح من 800الي 1000 جنيه لسيارات الملاكي وتتزايد للسيارات النقل علي حسب حجمها وقدرة الموتور. وسألناه عن تفاصيل الاختراع المبسطة التي يستوعبها المواطن البيسط فقال إن الوصف التفصيلي لهذا الجهاز هو عمل كرنك علي رمان بلي، أولا نحضر الكرنك الذي يعمل علي سبائك ونأخذ مقاساته من جميع الجهات من طول وعرض والمسافات بين السبائك والحد فات واخذ مقاس الكراسي لعمل كرانك جديد يحل مكان السبائك. وأكد أن هذه العملية توفر الزيت بالموتور أو الماكينة يستبدل الكرنك وأيضا عمود الكامة وهذا يوفر الزيت المستهلك بنسبه 100%. أما عن الجزء الذي يوفر زيتا بنسبة 50% قال إنه يعتمد علي حساس الزيت الذي يبين لزوجة الزيت وهذا يقوم بتغيير الزيت اتوماتيكيا وهو عند عدم لزوجة الزيت يعمل الشفاط لسحب الزيت المحروق واستبداله من الخزان . وجاءت طلبات الشركات والمصانع التي تعمل في هذا التخصص بعرض هذا الاختراع لدراسته والتحكم في عملية التنفيذ علي ارض الواقع وتوالت ردود الأفعال . وأكد عبد القوي انه سوف يطور مشروعه بجهاز لخرط الكرنك بمسافاته أوتوماتيكيا لتكون فكرة اقتصادية غير مكلفة. وكانت قدوته في حياته هو والده الذي بث فية روح العزيمة والإصرار للوصول لهدفه المرجو واستكمال مسيرته الفكرية حيث إنه هو الذي عرض فكرة قطار الطواف علي خادم الحرمين منتصف التسعينات التي تنفذها جزئيا في موسم الحج الأخير متطوعاً لم يحصل علي أجر بشأنها. وجاءت زهرة حياتة الممثلة في زوجته والتي كانت سنداً له في إعانته ومساعدته وتوفير البيئة المنزلية الخصبة لإنتاج الأفكار والإبداعات بأيدٍ مصرية وجودة عالية. وقال إنه لم يتمن من فكرة قطار الطواف غير دعوة لزيارة بيت الله الحرام ويتمني لاختراع توفير زيت السيارات ان يري النور وتحتضنه شركة عالمية لتنفيذه.