أصدر الرئيس السورى بشار الأسد أمس مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب. وأعلن التليفزيون السورى أن الأسد أصدر المرسوم 210 الذى يتضمن أسماء التشكيلة الحكومية الجديدة، حيث احتفظ كل من وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين، وكذلك وزيرا الدفاع العماد داوود راجحة والداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار بمناصبهم.
وكلف الأسد فى السادس من يونيو حجاب العضو فى حزب البعث بتشكيل الحكومة الأولى بعد أول انتخابات تشريعية جرت فى سوريا على أساس الدستور الجديد الذى أقر فى استفتاء عام وأصبح نافذا اعتبارا من 27 فبراير الماضى.
وحصل حزب البعث على الغالبية البرلمانية فى الانتخابات التى جرت فى السابع من مايو التى انتقدها الغرب كما لم تعترف بها المعارضة السورية.
وتخلف الحكومة الجديدة حكومة عادل سفر التى شكلت فى إبريل 2011، بعد شهر على بدء حركة الاحتجاج ضد النظام فى مارس 2011 التى أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص منذ ذلك الحين.
ويأتى تشكيل الحكومة بعد الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الشعب التى جرت فى السابع من مايو طبقا لدستور جديد يقضى بأن تكون الحكومة القائمة بحكم المستقيلة أو حكومة تسيير أعمال عند انتخاب مجلس شعب جديد.
ويقضى الدستور الجديد بأن يقدم رئيس مجلس الوزراء خلال ثلاثين يوما على الأكثر من تاريخ تشكيل الوزارة بيانها إلى مجلس الشعب لمشناقشته.
وتعد الوزارة مسئولة عن تنفيذ بيانها أمام مجلس الشعب. كما ينص على أن يتولى مجلس الشعب مناقشة بيان الوزارة.
من ناحية أخرى أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن المملكة العربية السعودية تخطط لتمويل الجيش السورى الحر، أملا فى أن يشجع ذلك عددا كبيرا من جنود وضباط الجيش النظامى على الانشقاق، مضيفة أن تركيا فتحت مركز قيادة فى أسطنبول لتنسيق نقل الأسلحة إلى الجيش الحر. وحول أزمة الطائرة التركية.. أكد الرئيس التركى عبدالله جول أن بلاده لن تغض الطرف عن إسقاط سوريا لمقاتلة تركية، مشيرا إلى أنه ليس من الممكن تجاهل ذلك.
وأضاف جول أنه سيتم اتخاذ كل ما يلزم فى هذا الصدد.
فى المقابل قال ناطق عسكرى سورى: إن هدفا جويا مجهول الهوية اخترق المجال الجوى فوق مياه سوريا الإقليمية من اتجاه الغرب على ارتفاع منخفض جدا وبسرعة عالية، وإن وسائط الدفاع الجوى السورى تصدت للهدف بالمدفعية المضادة للطائرات وأصابته إصابة مباشرة، فاشتعلت فيه النيران وسقط فى البحر غرب قرية «أم الطيور» بمحافظة اللاذقية.
فى غضون ذلك أكد مصدر حكومى أردنى أن عائلة الطيار السورى المنشق الذى هبط بطائرة حربية سورية فى قاعدة عسكرية شمال الأردن الخميس طالبا اللجوء السياسي، سبقته بدخول أراضى المملكة قبل أيام. ميدانيا لقى 15سوريا أمس خلال الاشتباكات العنيفة بدير الزور وحمص وريف دمشق ودرعا مصرعهم، بحسب ناشطين ميدانيين.
«العربى» يناقش القضية الفلسطينية مع والاتحاد الأوروبى
كتب - أحمد قنديل وأميرة يونس وإسلام عبدالكريم
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تحت عنوان «انتقادات داخل الجيش الإسرائيلى لان الجيش لم يأخذ فرصة توجيه ضربات قاسية لحماس» تقريرا مفصلا يظهر انزعاج الجنرالات الإسرائيليين من المستوى الأول فى قيادة الجيش والمستوى السياسى لأنهم لم يسمحوا لهم بتوجيه ضربات قاسية ضد حماس، مثلما سمح لهم من قبل ضد الجهاد الإسلامى.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوى فى جيش الاحتلال اعتقادها بأن جولة المعارك بين حماس والجيش الإسرائيلى فى غزةوجنوب إسرائيل لم تنته محذرة من تصاعد الأوضاع نتيجة إمكانية تدهور الاوضاع فى مصر فى أعقاب أزمة الانتخابات الرئاسية المصرية.
وأوضح مسئولون عسكريون للصحيفة أن «حماس» بادرت بالقصف فى الجولة الأخيرة لأنها كانت تدرك أن إسرائيل لن ترد بعنف عن هذا التصعيد، ويرجع هذا للترقب الإسرائيلى لنتائج الانتخابات فى مصر، مشيرين أن «حماس» تعلم بأن إسرائيل لا تريد أزمات مع القيادة الجديدة فى مصر، ولن تجرؤ على الرد بقوة.
من جانبها أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جوية استهدفت ثلاثة أهداف أمنية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما أوضحت مصادر طبية أن عدد مصابى الهجمات الإسرائيلية بلغ 11 مصابا على الأقل، وبرر جيش الاحتلال الغارة بأنها جاءت ردا على قذيفتين سقطتا بعد ظهر الجمعة بمحيط المجلس الإقليمى لأشكول بالنقب الغربى جنوب إسرائيل، وحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن القذيفتين لم توقعا أى إصابات، لكن إحداهما تسببت بأضرار مادية بسيطة.
فيما هددت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس فى بيان السبت بالرد على الغارات الإسرائيلية مشددة أن الرد سيكون بالشكل المناسب وبالطريقة التى نريدها وحينها لا يلومن أحد المجاهدين.
وفى سياق متصل قال عضو وفد حركة «فتح» للحوار الوطنى الفلسطينى صخر بسيسو إن تصريحات بعض قيادات حماس مؤخرا تؤكد نيتهم تنفيذ مشروعهم لتأسيس دولة تنطلق من قطاع غزة وتمتد إلى الضفة الغربية. وعلى صعيد متصل بالوضع الراهن فى فلسطين قال مصدر مسئول فى الجامعة العربية: إن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بدأ أمس السبت زيارة «مهمة» إلى لكسمبورج عبر بروكسل، للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية الدول ال27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى مع نظرائهم من دول مجلس التعاون الخليجى ووزراء خارجية كل من مصر والعراق والأردن وتونس والمغرب والمقرر أن تبدأ اليوم الأحد.
وأفاد المصدر أن الاجتماع سيناقش تطورات القضية الفلسطينية فى ضوء وضعها الراهن والافاق المستقبلية لها، إلى جانب تطورات الاوضاع فى الشرق الأوسط، خاصة فى سوريا.
