أوباما يشيد بشجاعة شعب تونس والجامعة العربية تدعو للتوافق الوطني

عقب الإعلان عن رحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وتركه البلاد، تباينت ردود الأفعال إذ أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب«شجاعة وكرامة» الشعب التونسي داعيا إلي إجراء انتخابات «نزيهة وحرة».
وقال أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض «أدين واستنكر استخدام العنف ضد المدنيين في تونس الذين يعبرون سلميا عن رأيهم».
وأضاف إن الولايات المتحدة تقف مع المجتمع الدولي شاهدا علي هذا النضال الشجاع من أجل الحصول علي الحقوق العالمية التي علينا جميعا أن نلتزم بها، وسنتذكر لفترة طويلة صورة الشعب التونسي وهو يسعي إلي جعل صوته مسموعًا.
وتابع: لا أشك في أن مستقبل الشعب التونسي سيكون أكثر إشراقا إذا ما قادته أصوات الشعب.
بدورها أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن أملها في العمل مع التونسيين طوال هذه الفترة الانتقالية للسلطة.
وقالت كلينتون نحن مصممون علي مساعدة الشعب والحكومة علي إرساء السلام والاستقرار في تونس.. وأكدت الخارجية الأمريكية شرعية تسلم رئيس الوزراء للسلطة مؤقتا وأيدت مواقف الغنوشي بالعمل مع كل القوي السياسية للتوصل إلي اتفاق.
أما السناتور الأمريكي جون كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ، فاعتبر أن «فرار» الرئيس بن علي «ستتجاوز تداعياته حدود تونس».
في ذات السياق دعا الاتحاد الأوروبي إلي حل سلمي في تونس.. وقالت كاترين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان «نحث جميع الأطراف علي إظهار ضبط النفس والتزام الهدوء من أجل تجنب المزيد من الخسائر والعنف.
وبدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في تونس إلي «ضبط النفس» وحل المشاكل بشكل سلمي تجنبا لفقدان مزيد من الأرواح وتصاعد العنف.
عربيا وجهت جامعة الدول العربية نداء إلي جميع القوي السياسية وممثلي المجتمع التونسي والمسئولين للتكاتف والتوحد للحفاظ علي مكتسبات الشعب التونسي وتحقيق السلم الأهلي.
وحثت الجامعة في بيان أمس علي العمل معًا من أجل عودة الهدوء وأن يسود الأمن والاستقرار تونس والتوصل إلي توافق وطني حول سبل إخراج البلاد من هذه الأزمة وبما يضمن احترام إرادة الشعب التونسي ويحفظ المصالح العليا للوطن والشعب في إطار الاحتكام إلي الدستور ومؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب التونسي إلي حياة كريمة آمنة ومستقرة في مناخ ديمقراطي.