كرم جبر روزاليوسف اليومية : 26 - 12 - 2010 أحوال الأهلي والزمالك وشيكابالا وجوزيه (1) - شيكابالا: يجب أن يحترف فوراً، فهذا اللاعب الفذ خسارة في الزمالك، وخسارة في الدوري الهزيل، وموهبته الكروية النادرة يمكن أن تجعله اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة المصرية حتي الآن. - كل لمسة فيها سحر، مثل لاعبي السلة الأمريكيين المحترفين، الذين يتناقلون الكرة مثل الحواة، فتمتزج المهارة بالجمال والأناقة والشياكة في الترقيص والتمرير وإحراز الأهداف. - تألق شيكابالا لأنه وضع أعصابه في ثلاجة، وكلما سبه بعض الجماهير، إما يتجاهلها أو يذهب وينحني إليها، وبدأت أخلاقه ترتفع إلي نفس مستوي موهبته. (2) - حسن شحاتة: لا يمكن لأي مدرب في العالم أن يدير ظهره لنجم بحجم «شيكا»، والكبير هو الذي يرتفع فوق الصغائر ويعلي المصلحة العامة فوق الاعتبارات الشخصية. - العناد مع «شيكا» سيضع «المعلم» في موقف محرج مع الجماهير بجميع ألوانها، فليس بينكما «تار بايت» وتكفي سنوات العقاب الماضية، أما الاستمرار في العناد فليس له معني. - المدربون الكبار يلهثون وراء النجوم، والمنتخب الوطني في أمسّ الحاجة إلي نجوم مثل شيكابالا، وبدلاً من الجري وراء أنصاف النجوم عندك نجم جاهز، وفي انتظار الإشارة. (3) - الزمالك: السبيل الوحيد للفوز ببطولة الدوري هو الفوز علي الأهلي في مباراة الخميس المقبل، أما التعادل أو الهزيمة، فلا يعني إلا شيئاً واحداً هو احتفاظ الزمالك بمركزه المفضل.. الثاني. - طريق الزمالك في الدور الثاني مفروش بالأشواك بعكس الأهلي.. الزمالك سوف يذهب إلي الإسماعيلي والمصري والاتحاد، أما الأهلي فكل مبارياته الصعبة في القاهرة. - أخاف علي الزمالك من حسام حسن لإصراره علي إشراك حسن مصطفي وعمرو الصفتي وأحمد غانم وأحمد جعفر، وواحد منهم فقط كفيل بأن يكون نقطة ضعف هائلة في أي فريق. (4) - الأهلي: عودة جوزيه قرار خاطئ، فهو الذي «خلَّص» علي الأهلي واستهلك نجومه ولم يعمل حساباً للمستقبل، وتكوين صف ثانٍ يواصل مسيرة النجوم الكبار. - جوزيه لن يحتمل الهزيمة أو التعادل، وستنفلت أعصابه ضد الحكام والجماهير والفرق المنافسة، وسيعود إلي التعالي والغرور وإهانة الآخرين، فيجلب مشاكل علي مشاكل. - في السعودية كانوا يتعاملون مع انفلاته بمنتهي القوة والحزم، أما عندنا فسوف يجد من يدلله ويبرر أخطاءه، ولكن بعد فترة سوف ينقلب ضده الجميع وفي صدارتهم الأهلاوية. (5) - مباراة القمة: فرصة سانحة لإعادة الاعتبار للكرة المصرية بعد العروض السيئة للفريق القومي، وآخرها في قطر، ولن يتحقق ذلك إلا بالأداء الكروي والأخلاقي رفيع المستوي. - الخسارة لأي من الفريقين ليست نهاية العالم، وهذه المباراة لا تخضع لأي حسابات، ويمكن أن يفوز فيها الفريق الأسوأ الذي يجيد اقتناص الفرص. - هدوء الأعصاب كلمة السر للفوز بالمباراة، بجانب التخطيط الواعي من المدربين وأن يعمل كل منهما حساب الآخر، والفريق الذي سيفوز هو الذي سيشرك أكبر عدد من الشباب. (6) - الإعلام الرياضي: كفي تسخيناً وتهييجاً وانحيازاً، لأن الجمهور المتحفز خصوصاً الألتراس أصبح مثل عود الثقاب المؤهل للاشتعال. - المصيبة الكبري أن نصف مقدمي البرامج الرياضية أهلاوية ونصفهم الآخر زمالكاوية، وكل واحد يستدعي أسوأ ما في الجماهير من تعصب وسوء سلوك وتحريض. - مطلوب إحياء دور «لجنة المتابعة الإعلامية» لتدق ناقوس الخطر أولاً بأول حول التجاوزات، وأن تكون اللجنة معصوبة العينين، لا تري ألوان الفانلات بل تدين التصرفات الخاطئة. (7) - مزادات اللاعبين: دفع الأهلي الملايين في لاعبين لا يستحقون مليماً، ودفع الزمالك الملايين في لاعبين لا يستحقون مليماً، وتم الاستغناء عن هؤلاء وهؤلاء «ببلاش». - الأهلي والزمالك لا يبحثان عن اللاعب الذي يحتاجانه، ولكن الهدف هو الخطف وحرمان النادي الآخر منه، حتي لو كان مصيره التجميد والركن علي الدكة. - نهاية هذه السياسة هي إفلاس الناديين معاً، وإشعال الحروب الانتهازية بين اللاعبين الذين يتلاعبون بالناديين، حتي أوشكت خزائنهما علي الإفلاس ولم يبق سوي التسول من رجال الأعمال. E-Mail : [email protected]