استمراراً لردود الأفعال الرافضة لترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة، أرسل النائب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية رسالة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين يطالبه من خلالها بإعادة النظر فى مسألة ترشيح الشاطر، وقال السادات: إن تعهد الإخوان بعدم الدفع بمرشح رئاسى لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة كان محل إشادة وتقدير من الجميع، لافتاً إلى أنه أحدث نوعاً من الطمأنينة فى الداخل والخارج فى وقت تحتاج فيه مصر إلى الاجتهاد والعمل وتغليب المصلحة الوطنية على أى شىء.
كما أصدرت رابطة النهضة والإصلاح بيانا تنتقد فيه القرارات السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ووصفتها بالمرتبكة والمتخبطة فى مرحلة ما بعد الثورة، فلقد أصبح «الرئيس الإسلامي» ممكنا من بعد استحالة، وذلك بعد أن تمهد الطريق بمجهودات المخالفين لهم ومنهم المفصول منهم د. عبد المنعم أبوالفتوح فيما لا يتصور إلا أنه استئثار بالثمرة من غير جهد، وحصاد لما زرعه الآخرون المخالفون.
وأشارت الرابطة إلى أن الإخوان لم يبذلوا أى جهد فى تقديم موعد الرئاسة، لا سياسيا ولا ميدانيا، بل إن مسيرتها السياسية أسفرت عن توقيع د. محمد مرسى على «وثيقة الأحزاب - عنان» التى مددت الفترة الانتقالية لعامين ونصف، ثم وقفت الجماعة موقف المعارضة من أحداث محمد محمود التى أجبرت الحكم العسكرى على تقصير الفترة الانتقالية عاما كاملا.
وأكد البيان أن الدفع بالمهندس خيرت الشاطر فى هذه المرحلة يؤدى إلى تفتيت أصوات الكتلة الإسلامية مما يصب فى غير صالح المشروع الإسلامى كله، وأضافت الرابطة انها فى انتظار قرار الدعوة السلفية بالإسكندرية والتى ألزمت نفسها بالاختيار عقب غلق باب الترشح، مطالبة الجماعة بمراجعة هذا القرار فى ظل آثاره السيئة على الحالة الإسلامية والوضع المصري.