أكدت رابطة النهضة والإصلاح، المعروفة بانتمائها للتيار الإسلامى، أن دفع جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى بالمهندس خيرت الشاطر فى انتخابات الرئاسة فى هذا التوقيت هدفه تفتيت أصوات الكتلة الإسلامية، بما يصب فى غير صالح المشروع الإسلامى كله. وقالت الرابطة فى بيان لها مساء الاثنين، فى تعليقها على الدفع بالشاطر فى انتخابات الرئاسة: "لو أن المهندس خيرت هو من ترشح أولا، ثم ظهر الآن أبو إسماعيل أو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لكان الهجوم عليهما عظيما، تحت شعار "شق الصف وتمزيق الجماعة"، مؤكدة أن قرار معارضة ترشح الشاطر ظهر داخل الصف الإسلامى حالياً. وأوضحت رابطة النهضة والإصلاح، أن قرار الإخوان، الدفع بالشاطر يضاف إلى سلسلة المواقف التى اتخذتها جماعة الإخوان طوال العام الماضى والتى لم ترتق إلى مستوى المرحلة، ولم تكن على قدر الحدث الجلل، وساهمت فى عزلها عن الحركات والتيارات الثورية الإسلامية منها وغير الإسلامية. وأكدت الرابطة، أن جماعة الإخوان لم تبذل أى جهد فى تقديم موعد الرئاسة، لا سياسيا ولا ميدانيا، وأن مسيرتها السياسية أسفرت عن توقيع د. محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة على "وثيقة الأحزاب" التى مددت الفترة الانتقالية، ثم وقفت الجماعة موقف المعارضة من أحداث محمد محمود التى أجبرت الحكم العسكرى على تقصير الفترة الانتقالية عاما كاملا. وشددت رابطة النهضة والإصلاح، على أن المتضرر الأكبر والأول من سياسة الجماعة هم شبابها الذين تخلو منهم مواقع صنع القرار، وتُلقى عليهم تبعات تنفيذ القرارات والتبرير لها مهما كانت متعاكسة ومتضاربة.