رحب طاهر أبوزيد، المرشح المحتمل لرئاسة النادى الأهلى فى الانتخابات المقبلة، بالمنافسة مع أى مرشح آخر، مؤكداً أنه لا يخشى المجلس الموالى الذى يجهّزه حسن حمدى حالياً، وقال إنه سيكشف عن أسماء قائمته فى الوقت المناسب، بعد اختيارهم بعناية. وقال ابوزيد فى حوار مطول للمصرى اليوم إنه كان يتمنى تواجد محمود الخطيب فى الفترة المقبلة، وانتقد «أبوزيد» بشدة مجلس الإدارة الحالى، مؤكداً أنه أضر بسمعة القلعة الحمراء، وأفقر النادى على كل الأصعدة، كما كشف الكثير من الأمور حول اللائحة والانتخابات. وجاء الحوار على النحو التالى.. ■ نبدأ بموضوع الساعة «اللائحة الجديدة للأندية» كيف تراها؟ - اللائحة أخذت أكبر من حجمها، وهى عبارة عن شد وجذب واعتراضات من أصحاب المصالح، ولم يطلب أحد من وزير الرياضة أن يصدر لائحة لكى تقوم الدنيا وتقعد على لائحة لم تأت بجديد، لأن لائحة المهندس حسن صقر تم العمل بها وقاومها الأهلى، وأقام دعوى قضائية ضدها لكنه خسرها للمرة الثانية فى المحكمة الإدارية العليا وبعدها قال أنا أحترم اللائحة، لذا فاللعب فى اللائحة لم يكن له محل من الإعراب، وأثار علامات الاستفهام، وفى تصورى أن الهدف من صدور اللائحة فى هذا التوقيت هو خلق حالة من الفوضى لكى يجد المعترضون على بند الثمانى سنوات فرصة للتصعيد والحشد فبعد أن كان هناك نادٍ أو اثنان معترضين جاءت اللائحة الجديدة ووسعت المجال لها، وأصبح أمامها ذريعة للاعتراض والانقلاب على الشرعية، والتهديد بتدويل القضية أو طرح اللائحة أمام المحاكم الهدف منه ليس اللائحة بقدر الاعتراض على بند فى اللائحة القديمة وهو الثمانى سنوات الذى يمثل شوكة فى ظهر من لا يريدون ترك الكراسى، ومن وجهة نظرى ما دامت اللائحة لا تعجبهم يستطيع العامرى أن يلغيها ويعود للائحة حسن صقر، وأيضاً لن يكون لهم حق الترشح فى الانتخابات. وأؤكد أن حالة الهياج يقف خلفها لوبى من مسؤولى بعض الأندية هدفهم إلغاء الثمانى سنوات وليس لائحة العامرى التى لم تأت بجديد. ■ ولكن اللائحة بها عوار فنى ودستورى؟ - هناك بعض الملاحظات على اللائحة، لكنها لا تستحق حالة الهياج الذى نعيشه الآن فهى قصة مفتعلة من أجل الثمانى سنوات، وكان الأفضل للعامرى فاروق أن يعود للائحة حسن صقر وأعتقد أنه لم يكن يتمنى أن يعدّل بعض البنود التى أثارت له مشاكل وأدخلته فى مواجهة مع أصدقاء الأمس وأصحاب النفوس المريضة لا تستحق كل هذا الضجيج. ■ ما رأيك فى التحالف الذى تم بين الزمالك والأهلى واللجنة الأوليمبية ضد العامرى؟ - تحالف يجبر وزير الدولة للرياضة على أن يعيد حساباته وعليه الخيار بين أن يرضى ضميره ويتحمل مسؤولية منصبه ويطبق العدالة ويصنع اسماً جديداً لوزير شاب أو أن يرضخ لأشخاص طالما دأبت على تحقيق مصالحها الخاصة بأى قانون وأى شكل ودون مراعاة لا لمصلحة وطن أو سمعة مصر. ■ وما رأيك فى موقف اللجنة الأوليمبية المصرية؟ - اللجنة الأوليمبية المصرية فى ظل الحالة التى تمر بها مصر مدفوعة برغبات بعض مسؤولى الأندية الذين يريدون العودة بالرياضة المصرية لما هو أسوأ من النظام السابق، نراها ومعها الاتحادات تريد تفصيل لوائح على المزاج وأريد أن أسأل: أين دور الحكومة التى ترفع الأن شعار ضد الفساد؟ وكيف تسمح لأشخاص أيديهم ملوثة فى قضايا فساد وإهدار للمال العام بالبقاء حتى الآن؟ وأريد أن أذكّر ببند حدث أيام النظام السابق حين تم تطبيق بند الثمانى سنوات على اللواء منير ثابت رغم أن أخته هى حرم رئيس الجمهورية السابق، فكيف يفتعل رئيس اللجنة الأولمبية الآن كل هذا الضجيج وينضم لبعض الأندية لإلغاء بند تاركاً مهام منصبه الأهم ويقف أمام اللائحة بهذا الشكل، ولا أعرف سببا للزج باللجنة الأوليمبية فى شأن داخلى يخص لائحة أندية، فالأندية مسؤولية اتحاد الكرة والوزارة، واللجنة الأوليمبية أساساً هى للهواة مهمتها صناعة بطل أوليمبى أو تبنى موهبة أو قطاع الممارسة، أما الخلط الحالى فهو فوضى واستغلوا حالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلد وفجأة وجدنا كل واحد رافعا سيفه. ■ وماذا عن الشكوى للأوليمبية الدولية؟ - أراها إساءة لمصر وتشويها لصورة أصلاً غير مستقرة أمام العالم وابتزازا لحالة وطن غير مستقر، لأنهم يعرفون أنه لا جدوى، وهى تؤكد أن الثورة المصرية لم تصل بعد للرياضة، فالشكوى ركوب للموجة من أشخاص لا يهمهم مصر أو صورتها، وتاريخهم كله يقول إنهم يجرون دائماً وراء مصلحتهم فقط، ويقاومون أى محاولة للإصلاح وتؤكد أنهم ليسوا متطوعين، وإنما مجموعة من المنتفعين، ثم ما هى فلسفة الثمانى سنوات..؟ هى إبعاد الشخصيات التى تعيث فى الرياضة فساداً منذ سنوات وتطبيق ذلك على الأصل والفرع أى الاتحادات والأندية. ■ قد تسفر الشكوى للأوليمبية الدولية عن إلغاء بند الثمانى سنوات، فهل من الممكن أن تنسحب فى هذه الحالة؟ - هذا أمر استبعده، وهو فى حكم الخيال، ولكن الجمعية العمومية هنا ستكون الفيصل، وقد أعلنت ترشحى منذ سنة كاملة قبل قدوم العامرى وقبل أن يحسم القضاء كلمته فى الثمانى سنوات. ■ قبل صدور اللائحة ظلمت العامرى فاروق، وقلت إنه يخطط لإلغاء الثمانى سنوات.. وهو الآن الذى يحارب لبقائها، فما ردك؟ - كل تحركات العامرى قبل صدور اللائحة وتلميحاته ووعوده للبعض مثلما رأينا فى اعترافات خالد زين وخالد مرتجى- كانت تتجه نحو إلغاء البند ومجاملة البعض حتى آخر لحظة، وقلت كثيراً إنه كوزير يجب أن يفكر فى مهام عمله لإصلاح الرياضة المصرية، وليس الثمانى سنوات فقط، وقد كنا نحذر احتراماً للقانون الذى حسم هذا البند وهناك 15 نادياً وهيئة أجريت فيها الانتخابات بهذا البند، وكانت ستطعن فوراً لو تم الغاؤه، ولذا فقد وجد العامرى نفسه محاصراً فى تنفيذ البند. ■ قلت إن الخلاف بين الأهلى والعامرى تمثيلية. الآن وقد أخذت الأمور منعطفا آخر بعد التصعيد للأوليمبية الدولية وفيفا، ووصلت لحد المطالبة بسحب صلاحيات العامرى لم تصبح الأمور تمثيلية، فكيف تراها الآن؟ - حدث فى الأيام القليلة الماضية تصعيد لم يتصوره العامرى نفسه للانقلاب على الشرعية، وهذا الانقلاب أدارته أياد أصحاب مصالح شخصية فى الأندية، وللأسف تفاعلت معهم اللجنة الأوليمبية بشكل مبالغ فيه. ■ هل وجدها خالد زين فرصة لارتداء عباءة البطل المنقذ؟ - ممكن..! ■ هل من المفترض أن تتبع الأندية الوزارة، أم اللجنة الأوليمبية؟ - اللجنة الأوليمبية يحكمها مبدأ الهواية وممارسة النشاط، فى ظل اتباع للميثاق الأوليمبى، أما الأندية، فشأن داخلى تابع لوزارة الرياضة واتحاد الكرة. ■ إذن، أين رقابة الدولة عليها؟ - رقابة الدولة تتمثل فى قيام وزارة الرياضة بدورها، وما حدث للعامرى خلال الأسابيع الماضية يجبره على أن يحدد معالم الأمور وكل الأطراف تجيشت ضده، فى وقت اعتقد فيه أن الجميع سيعاونونه، وظهر عكس ذلك، فأصبح مطالب أمام كل الرياضيين بتصحيح الأوضاع والعمل لصالح الرياضة، دون النظر لأصحاب المصالح. ■ وكيف تكون الأندية تابعة للدولة، وتطالب بالاستقلالية، وهل من حقها هنا أن تلقى دعم الدولة؟ - الأندية ما زالت فى عباءة الدولة والطفرة التى حدثت فى دخول الأندية لم تحدث النقلة التى تتحول فيها من عباءة الدولة إلى أندية محترفة، وقد تأخرت هذه الخطوة بسبب ما تمر به البلاد من ظروف وإذا لم تتحول سريعاً لأندية استثمارية ستتوقف كرة القدم، وعموماً الخلط الحالى مقصود من محترفى الاستفادة لكى يخلقوا حالة من الارتباك مع بعض التحالفات المعتادة أثناء النظام السابق، ويحاول تطبيقها الآن وأدوات مؤسسة الفساد الرياضى مازالت موجودة تكاد ترصدهم بالاسم، كل يؤدى دوره، وأعتقد أن العامرى وصلته الرسالة، فعليه أن يتعامل مع الواقع الرياضى بوضوح. ■ ما رأيك فى توصيات العامرى فاروق بتعديل البنود فى اللائحة محل النقاش؟ - الرجوع للحق فضيلة، وممكن جداً أن يكون هناك حسن نية فى اللائحة التى أصدرها، ولكنه لم يكن يتوقع أن مؤسسات الشر بمثل هذه القسوة، وستسبب له كل هذا الإزعاج، فعاد إلى لائحة حسن صقر، وأعتقد أنه كان يتمنى أن تسير اللائحة بنفس وضعها السابق، ولاسيما أنها أصبحت أمراً مقضياً فى الوسط الرياضى ومحصنة قضائياً، وتم العمل بها فى 15 ناديا، والآن بعد عودة اللائحة القديمة، ما الجدوى من الشكوى..؟! ■ قد يتم تأجيل الانتخابات، وفقاً للظروف الحالية ومنح مصر عاماً لتوفيق أوضاعها، فما موقفك، وهل سيتم المد للمجلس الحالى حتى يتعين مجلس مؤقت لإدارة النادى الأهلى؟ - أى مجلس تنتهى مدته لا يصبح له الحق فى إصدار أى قرار، والأمر فى هذه الحالة سيكون للجهة الإدارية ولكننى أؤكد أن اللجنة الأوليمبية ليس لها أى علاقة بالأندية، والأمر بيد الوزارة، بدليل أنهم كانوا لا يفارقون الوزير خلال الأشهر الماضية، لأنهم يعلمون أنه صاحب القرار فى إصدار اللوائح، فلماذا انقلبوا ضده الآن؟ لأن المصالح تعارضت، وأين العامرى الآن من إلزام الجميع بالقانون..؟ فطبقا للقانون 77 لسنة 75 من حق الوزير المختص أن يصدر اللوائح التى تنظم العمل فى الهيئات الرياضية، فالمهم الآن ما هو قرار العامرى، وسط هذه الضغوط، هل سيستعمل سلطاته، ويتمسك بتطبيق اللائحة، أم سيقدم تنازلات فى معركته مع أصحاب المصالح؟! ■ ننتقل للأهلى، لماذا قررت العودة لانتخابات النادى فى هذا التوقيت؟ - رئاسة النادى الأهلى شرف لأى إنسان، فما بالك بأبناء النادى، وأتمنى رد الجميل لناد أعطانى كل شىء، وحان وقت رد الجميل لأمانة حملها سعد زغلول وجعفر والى وعبود باشا والفريق مرتجى وصالح سليم وعبده صالح الوحش. الأهلى فى الفترة الأخيرة فقد الكثير من رصيده لدى الجميع، رغم فوزه بالبطولات، فالنادى الذى كان يصدر اللاعبين لكل أندية مصر، ويحقق فائضاً فى الميزانية بشكل كبير أصبح الآن مستورداً، ولديه قطاع ناشئين تم تدميره بسبب سياسة الشراء من الخارج لمصلحة احتراف وهمى. وأى شخص يتابع الأهلى يشعر بأن النادى تأثر كثيراً بما مس قيادته من قضايا أثناء الثورة، بمعنى أنه لم يحدث فى تاريخ القلعة الحمراء الناصع أن رئيس النادى تعرض للتشكيك أمام الرأى العام، وأتمنى أن يوفقه الله، ويطلع من القضية دى على خير، لأنه أحد أبناء الأهلى، وقد انعكست قضيته الشخصية على إدارته للنادى، ولذلك الأهلى يحتاج لمجلس إدارة قوى ومجموعة من الهيئات الاستشارية المحترمة، هيئة هندسية، وهيئة مالية محترمة تضع موازنة لناد بحجم الأهلى، وهيئة للنشاط الرياضى ينبثق منها لجان لكرة القدم والسلة والطائرة وغيرها من الألعاب، ويكون على رأسها أحد كبار الرياضيين وهيئة من كبار المحامين، ومن المهم أن يستثمر كل إمكانياته من خلال أبنائه المنتشرين فى نسيج المجتمع الذين أبعدهم المجلس الحالى. فالفريق مرتجى نجح فى الخروج بالأهلى من أزمة عنيفة إلى القمة، وصالح سليم صنع التاريخ والواجهة والإنجازات، ثم عبده صالح الوحش صاحب بصمة فرع مدينة نصر، والمجلس الحالى وإن كان حقق بطولات كثيرة إلا أن الجماهير لن تغفر له موقفه المتخاذل والضعيف فى قضية بورسعيد، ولولا الشباب المخلص من الألتراس لأصبح شكل الأهلى سيئا جداً، ولذلك منذ فترة أجهّز القيادات للنادى فى كل المجالات لأننى أرفض أن أكون زعيم شلة تتحكم فى النادى مهما حققت من إنجازات. ■ لماذا تنادى بإقامة لجنة انتخابية فى فرع مدينة نصر رغم أن القضاء رفض ذلك من قبل؟ - هذا الأمر الآن مطلب أعضاء الفرعين، ففى ظل توسيع قاعدة المشاركة فى الانتخابات بات مطلباً بعد ثورة من المفترض أن تغير بعض المفاهيم، والدائرة الواحدة فى انتخابات المجالس النيابية بها أكثر من لجنة، فما بالك بفرعين كل منهما يملك عشرات الآلاف من الأعضاء، وفى ظل احتقان سياسى وظروف أمنية صعبة، كما أن المقر الرئيسى فى منطقة الجزيرة محل للمظاهرات المتكررة فى وسط القاهرة، والمنطق الآن يقول إن الجهة الإدارية يجب أن تسهّل على الأعضاء، فالمسألة لا تحتاج للقضاء، وهى شأن إدارى. ■ ولكن المجلس الحالى يتحجج بالمصاريف الكثيرة لهذا الأمر! - إذا كانت راحة العضو نقدرها بالمصاريف، فلنبحث فى الميزانية وفى الملايين المهدرة على لاعبين لم يستفد منهم النادى. ■ أعلنت عن خوض الانتخابات على مقعد الرئيس، فهل يمكن أن تغير موقفك حين فتح باب الترشيح؟ - فى قائمتى، أمين الصندوق رئيس، والنائب رئيس، والعضو رئيس، فلن أخلق شلة مجدداً وأنا بطبعى وتركيبتى أرفض مبدأ أن أكون واحدا بين أقرانى، ولو رأيت أن هناك شابا قادرا على قيادة الأهلى مستقبلاً سأدعمه بقوة. ■ وما وجهة نظرك فى فكرة التحالفات الانتخابية؟ - المجلس الحالى أتوقع أنه سيجهّز بعض رجاله للوقوف أمامى، وهذا لا يشغلنى، ولا أخشى المجلس الموالى، وكل ما يشغلنى الآن هو الاستقرار على أسماء يشرفها الأهلى، وتشرفه من أجل قيادة النادى فى مرحلة من أصعب مراحل الأهلى عبر تاريخه. ■ وماذا عن أعضاء قائمتك؟ - مسؤولية أن تكون عضو مجلس إدارة فى الأهلى ليست سهلة، فأنت تبحث بجد لكى تجد الأفضل، ولكننى أؤكد أن كل شخص فى المجموعة التى سأطرحها للجمعية العمومية يستطيع أن يقود، وفى الوقت المناسب سأعلن للجميع أسماء قائمتى. ■ يتردد أن الصراع سيدور بين ثلاث قوائم لكل من: إبراهيم المعلم ومحمود طاهر وأنت، كيف ترى هذا الصراع؟ - المهندس محمود طاهر صديق عزيز، وأنا لا أعرف إذا كان قد حسم أمره من الترشح، أم مازال يدرس، ولكنى سأكون فى منتهى السعادة إذا جمعنا مركب واحد، ولحرصى أن أكون مع الكبار، ويحيطنى الكبار، أتمنى أن يكون مرشحاً معنا، فهو يستحق أن يكون له مكان متميز لإمكانياته وقدراته، والأمر متروك للأيام المقبلة التى من الممكن أن نعلن فيها أخباراً سعيدة للأعضاء، ولا يمكن أن أتحدث عن شكل صراع بين هذه الجبهات الثلاث الآن، خاصة أنه رسمياً لم يعلن غيرى ترشحه للانتخابات. ■ هل مساندة المجلس الحالى لأى من منافسيك ستكون لها تأثير فى نتيجة الانتخابات؟ - المعركة دائماً فى ملعب الجمعية العمومية، وأرحب بمنافسة كل من يرى فى نفسه القدرة على خدمة الأهلى، وبالنسبة لى لا أخشى مرشحا بعينه لثقتى الشديدة بأعضاء الأهلى الذين يعرفون حجم حبى وتقديرى وإيمانى بالنادى وقيمته وتاريخه، والجميع يعرف مدى زهدى فى الكراسى بالابتعاد عن مجلس الإدارةن بعد أن فزت بدورتين متتاليتين رغم كل الحروب التى واجهتها من الشلة التى تحكم النادى من سنين طويلة، أعضاء النادى هم سرّ قوتى وهم الذين اتهمونى بالتقصير فى الدورتين الماضيتين لعدم خوضى الانتخابات. ■ وماذا عن موقف الصلحاوية (عائلة وأنصار صالح سليم) منك؟ - الكل يعرف أننى اختلفت كثيراً مع صالح سليم، ولكنهم يعرفون أيضاً مدى احترامى وتقديرى له، وللأمانة كان يبادلنى نفس الأمر، وأظن أن أعضاء النادى يعرفون أن طاهر أبوزيد عندما يتحدث عن تاريخ المايسترو بعد رحيله فهو يدرك قيمته الكبيرة ومدى إخلاصه وعطائه، فلن أكون مثل الذين استثمروا اسمه، وأظهروا الوفاء له فى حياته ثم انقلبوا عليه بعد رحيله، وكل هذا يجعلنى أثق بأن من احترموا صالح، وأحبوه سيساندوننى، أما الذين يركبون فلوكة التجارة بالنادى وتاريخه، فقد أصبحوا منعزلين، ويقفون فى خجل، والأهلى الذى علمنا الاحترام لا يستحق مرمطته فى قضايا تثير الشبهات، وتقلل من قيمة قيادته. ■ وماذا عن موقف رجال الأعمال؟ - سيكون لرجال الأعمال الأهلاوية دور كبير أضعاف ما رأيناه فى السنوات الماضية، وعدد كبير منهم قال لى إنه جاهز للدعم والمساندة والتمويل للنادى، وليس لشخصى. ■ أعلن بعض نجوم الكرة السابقين بالنادى (مجدى عبد الغنى وزكريا ناصف ومصطفى عبده وشريف عبد المنعم) عن خوضهم الانتخابات، فهل نرى أيا منهم فى قائمتك؟ - كل هؤلاء يملكون تاريخاً ناصعاً من العطاء، فهم الذين أفنوا أحلى سنوات العمر فى خدمة النادى، وسطروا أروع البطولات، خاصة جيل الثمانينيات الذى تمثله هذه الأسماء، ومن سيوفق منهم، فسيكون إضافة للنادى، ومن لم يوفق، فلا شك سيكون له دور من الممكن أن يكون أكثر تأثيراً من غرفة اجتماعات مجلس الإدارة. ■ بصراحتك المعهودة، هل من الممكن أن نرى محمود الخطيب مسانداً لطاهر أبوزيد فى الانتخابات؟ - كنت اتمنى أن يكون الخطيب موجوداً فى المرحلة المقبلة، لكنه أكد أكثر من مرة أنه يريد أن يبتعد لظروفه الخاصة، وبهذه المناسبة أحب أن أدعو له بالشفاء، وأن يكون دائماً بيننا بصحة جيدة، ويظل رمزاً من رموز الأهلى نحترمه، ونقدّره، وهذا لا يمنع أن نختلف من أجل حاضر أفضل ومستقبل زاهر لهذه القلعة الرياضية المصرية والعربية والأفريقية. ■ تحدثت عن ترحيبك بتدريب حسام حسن للأهلى، وهذا أغضب منك كثيرين من جمهور النادى، فهل ترى أن هذا سيؤثر عليك فى الانتخابات؟ - هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، ومن فبركوه سذج وبلهاء، لدرجة أنهم لم يحسنوا ترويج الشائعة، لأننى لست مصدرها، ولم أصرح بها لا فى جلسات خاصة ولا عامة، فهى فبركة تفتقد المهنية، وهذا لا يمنع من تقديرى واحترامى الشديد للتوأم حسام وإبراهيم حسن، وتاريخهما الكبير مع الأهلى والكرة المصرية. ■ هل يمكن أن يدربا الأهلى فى رئاستك؟ - الأهلى ملك لكل أبنائه، وسيكون الجميع فى موضع التقييم، ومن يستحق أن يتولى قيادة الأهلى فنيا وإدارياً وفقاً لرأى خبراء النادى ولجانه الفنية، فسنختاره، فلست صاحب الحق الوحيد فى القرار، ولن أدير بمفردى، وهذا ما قلته حين سئلت عن حسام حسن، ولكن المغرضين حولوه لهذا الشكل. ■ وما رأيك فى حال الأهلى الآن؟ - حاله لا يختلف عن حال مصر، حيث يقود سفينته إدارة ترهلت لا ترى إلا مصالحها الشخصية، وأوصلت الأهلى إلى حالة الفقر الإدارى والاقتصادى والاجتماعى، ويكفى تعثر النادى فى التعاقد مع مدير فنى أجنبى، ولأول مرة فى تاريخ الأهلى يتركه أحد أبنائه، ويقول إنه غير حزين، بعد أن فرضت الإدارة على حسام البدرى أن يترك الميدان رغم ما حققه من إنجازات فى ظروف لم يواجهها غيره من قبل. واللعبات الأخرى حضورها لا يتناسب مع اسم الأهلى، فلا يوجد بطل أوليمبى أو عربى، والشكل المهين لإعلان عن عضوية مشروع النادى ب 6 أكتوبر، وفرع مدينة نصر الذى يعانى أزمات كثيرة لا يشعر بها المجلس الحالى، لأنه لم يذهب هناك منذ الانتخابات، وحتى المقر الرئيسى أصبح مهملاً، وتقل الخدمات يوماً بعد آخر، ولذا لا بد من رؤية للمستقبل على يد متخصصين وخبراء وزمن الرئيس اللى شايل سيفه انتهى. وأريد أن أسأل المجلس الحالى: ماذا فعل فى 4 سنوات، وكل ما يقوم به الآن هو تجهيز شلة بديلة، تفتح معارك على جبهات متعددة فى مسائل لا علاقة لها بحاضر ومستقبل النادى، فهم لا يملكون تصورا ولا رؤية ولا نعرف هم مع من فقد انحازوا للنظام السابق أيام الانتخابات الرئاسية، ثم مالوا مع الإخوان، وحين وجدوهم يبتعدون عنهم دخلوا فى معركة مع وزير الرياضة المحسوب على الإخوان. باختصار: إدارة فاشلة من رئيس النادى إلى كل من معه، فهم متخبطون إدارياً وأقل من مستوى الأهلى وحجمه من حيث السمعة، ويبدو أنها تحاول إغراق الأهلى قبل أن تغادر، ناهيك عن فشل حسن حمدى فى موقعه الإدارى السابق بالأهرام وقضيته التى لا أحب أن أخوض فى تفاصيلها، ما يعنينى أن رئيس الأهلى خرج من الكسب غير المشروع بكفالة مليونى جنيه وقرار منع من السفر وحظر على التصرف فى أمواله، فكيف تتركه الدولة يتصرف فى أموال الأهلى؟! ■ ننتقل للدورى.. ما رأى مارادونا النيل فى البطولة؟ - الميزة الوحيدة فى الدورى هذا الموسم أنه أقيم فى ظل الظروف الصعبة الحالية، ولكن المبالغة فى التحفظ أمنياً والخوف من وجود الجماهير أضعف البطولة، وقد ظهرت آثاره فى خروج الإسماعيلى وإنبى من الكونفيدرالية، وسوف يعانى الأهلى والزمالك فى دور الثمانية للبطولة الأفريقية، رغم سهولة مجموعتهما، فالمشوار نفسه سيرهق الناديين كثيراً. ■ وماذا تقول عن الوضع السياسى فى مصر تحت مظلة الإخوان؟ - مصر تعيش أسوأ لحظاتها فى زمن يستحق فيه المصريون أن تكون لهم الريادة عربياً وإقليمياً وأنا على يقين أن الوضع الحالى لن يستمر كثيراً، فمصر صاحبة إنجاز أكتوبر، وثورة يناير قادرة على أن تضع نهاية وشيكة لحكم استبدادى لا يليق بما تم من تضحيات من خيرة شبابها وأولادها للقيام بثورة لن يستطيع أحد أن يسرقها من المصريين.