رغم توقف النشاط الرياضي في مصر لفترة تزيد عن 4 أشهر ، إلا أن الإعلام الرياضي يزداد سخونة يوما تلو الآخر، بدون مبرر يذكر. وشهد الإعلام الرياضي في الآونة الأخيرة انفلاتا أخلاقيا ينذر بتطورات خطيرة، فبعد فترة مهادنة إثر أحداث مجزرة بورسعيد التي أودت بحياة العشرات من مشجعي الأهلي، عاد الإعلام الرياضي ساخناً ليزيد حرارة الأجواء. وكانت قناة الأهلي مثالا حيا للتجاوزات، بعدما فشل محمد الليثي في إدارة أحد الاستديوهات التحليلية، ليترك الحبل على الغارب لمحللي البرنامج بالهجوم على مدرب النادي، دون محاولة لتفعيل دوره الأساسي مديراً للحوار، قبل أن تقوم قناة النهار ببث إعلان عن ضم أحد نجوم قناة الأهلي وهو زكريا ناصف. وتطور الأمر من ألفاظ خارجة من قبل بعض مقدمي البرامج وعلى رأسهم مجدي عبد الغني الذي كرر لفظاً «إباحياً» مرتين، إلى تلاسن بين عدد من مقدمي البرامج. والمتتبع لحال الإعلام الرياضي، يجد أكثر من تجاوز في الآونة الأخيرة، أبرزها، تلاسنات بين خالد الغندور وكريم حسن شحاتة، ثم مدحت شلبي وخالد الغندور، ثم عماد متعب والإعلام، وعماد متعب والغندور. وزاد الأمر سخونة بتدخل الصحافة الورقية في هذا الانفلات، بعد نشر صحيفة الوطن خبراً عن وجود سمسرة ببعض صفقات الزمالك، ليدافع الغندور عن غريمه السابق كريم شحاتة، متهما الجريدة بالفبركة. ويتدهل مسئول القسم الرياضي بالجريدة، ليتهم الغندور بأنه يتحدث بهذه الطريقة على محرر الخبر الذي كان يكتب مقالات الغندور في صحيفة المصري اليوم، وهو ما يعد كارثة أخلاقية جديدة تُضاف لسجل الانفلات الإعلامي. الغندور أغلق الهاتف في وجه صحفي الوطن بعدما قال له «انتا حتعلمنا الأدب»، وذلك بعد طلب الصحفي أن يرد كريم شحاتة على الاتهامات وأن يصمت الغندور قليلا، قبل أن يعقب الصحفي «انا مر»، ليرد الغندور «لأنك تعمل في 15 قناة و17 جريدة». الخناقات في الاعلام الرياضي المصري بات عرضاً مستمراً يزيد في حلقاته المسلسلات التركية، الأمر الذي يستلزم تدخلاً من رؤساء القنوات ومقدميها لوضع حلول عملية، توقف تلك المهاترات، وتضع المشاهد في قلب الخبر، وليس في مسرح يشاهد من خلاله العروض الهزلية.