حدث كبير ينتظره اليوم الجمعة عشاق كرة القدم في العالم.. يأتي كل أربعة أعوام حاملاً المتعة والإثارة ،وبالرغم من أنه يأتي في المرحلة الثانية من حيث ترتيب الأحداث الكروية في العالم إلا أن بطولة اليورو من البطولات التي يعتبرها البعض أنها أقوى من بطولة كأس العالم نظراً لان المنتخبات الأوروبية تعد الأقوى في العالم لكن ما يرجح كفة كأس العالم هو وجود منتخبات امريكا الجنوبية. وبجانب قوة البطولة والتوقعات بأنها ستكون الأقوى قياساً بالبطولات الماضية ، ويبدو ان الجميع ينتظر أيضاً ما ستقدمه بولندا وأوكرانيا البلدين المستضيفين للبطولة وهل سيكون حفل الافتتاح على مستوى الحدث بالإضافة إلى التنظيم الكامل للبطولة نظراً لأن الجميع ينتظر ما سيسفر عنه التهديدات التي تلقاها البلدين المستضيفين قبل انطلاق البطولة. الأجواء في العالم مهيأة لاستقبال هذه البطولة التي يحمل لقبها الماتادور الاسباني والجميع في انتظار بطولة تحمل بداخلها الكثير من المتعة والإثارة والكل ينتظر بطلاً جديداً لليورو بين توقعات وترشيحات متباينة ولكنها تجتمع على ثلاثة منتخبات للمنافسة هم اسبانيا والمانيا وهولندا بالترتيب إلا ان البطولات الاوروبية عودتنا على المفاجأت ولكن الخبراء هذه المرة لايتوقعون أن تفرز البطولة بطلاً جديداً خارج المنتخبات الثلاث السابق ذكرهم بل الخبراء والنقاد في العالم أكدوا أن خروج البطولة من بين أيدي اسبانيا والمانيا وهولندا سيعد مفاجأة. ونحن اليوم على موعد مع أولى مباريات البطولة والذي سينطلق عقب الافتتاح والذي يستضيفه وارسو المدينة الصاخبة التي يسكنها 7 ،1 مليون نسمة مزيجا من أكثر من طراز يتضمن بنايات من العصر السوفييتي ومدينة قديمة أعيد بناؤها بعد تعرضها للقصف وتدميرها تماما خلال الحرب العالمية الثانية. وتفتخر جماهير وارسو بتاريخ المدينة في التصدي للاحتلال النازي. كما يشتهر جمهور المدينة بأنه جمهور صاخب تجمعه خصومة قديمة بجمهور فريق فيسلا كراكوف من جنوب بولندا. وشيد الاستاد الوطني، الذي يسع 58 ألف متفرج، على أساسات استاد "تينث أنيفيرساري" الذي أنشيء في العصر الشيوعي. وبدأ العمل في بناء الاستاد في عام 2008 ولكن بعد عدة تأجيلات لم يفتتح الاستاد حتى مطلع 2012. ويقع الاستاد على ضفاف نهر "فيستولا ريفر" وتتلون واجهته بلوني العلم الوطني لبولندا، الأحمر والأبيض. مباراة الافتتاح وتبدأ البطولة بمباراة الافتتاح بين بولندا واليونان في السادسة مساء تعقبها مباراة روسيا والتشيك في التاسعة إلا ربع.. هذا و بعد إنجازهما التاريخي مع بوروسيا دورتموند الألماني في الموسم المنقضي ، يتطلع روبرت ليفاندوفسكي وياكوب بلاشتشيكوفسكي ولوكاش بيشتشيك إلى مزيد من المجد من خلال المشاركة مع المنتخب البولندي في بطولة كأس الأمم الأوروبية . وأحرز الثلاثي مع دورتموند ثنائية الدوري والكأس في ألمانيا خلال الموسم المنقضي لتكون الثنائية هي الأولى في تاريخ النادي. ويمثل اللاعبون الثلاثة جزءا مهما وفاعلا في صفوف المنتخب البولندي الذي يستعد للمشاركة في يورو 2012 التي تستضيفها بلاده بالتنظيم المشترك مع جارتها أوكرانيا من الثامن من حزيران الجاري إلى أول تموز المقبل. ويطمح المنتخب البولندي إلى عبور الدور الأول للبطولة والذي يخوضه ضمن المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات روسيا والتشيك واليونان، وتصدر ليفاندوفسكي قائمة هدافي دورتموند في الموسم المنقضي برصيد 22 هدفا منها الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي ساهم بها في الفوز الكاسح 5/2 لفريقه على بايرن ميونيخ في المباراة النهائية لكأس ألمانيا. وخدمت القرعة المنتخب البولندي ومديره الفني فرانتشيشك سمودا بعدما أبعدت الفريق عن مواجهة العمالقة في مجموعته بالدور الأول، وفي المقابل ، يعلق المنتخب التشيكي وجماهيره معظم آمالهم على حارس المرمى المتألق بيتر تشيك الذي قاد تشيلسي إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المنقضي بالفوز على بايرن ميونيخ الألماني بضربات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة. ولم ينجح تشيك فقط في التصدي لضربة الجزاء التي سددها الهولندي آريين روبن مهاجم بايرن خلال الوقت الإضافي للمباراة ولكنه تصدى أيضا لاثنتين من ضربات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان، وقال تشيك /30 عاما/ :الفوز بلقب دوري الأبطال كان تجربة رائعة للغاية. ولكنني أرغب الآن في التألق مع منتخب بلادي في يورو 2012 . ويتصدر تشيك مع توماس روزيكي لاعب خط وسط أرسنال الإنجليزي وميلان باروش مهاجم ليفربول الإنجليزي سابقا قائمة النجوم في صفوف المنتخب التشيكي بقيادة المدير الفني ميتشال بيليك والتي تفتقد أيضا لعدد من النجوم البارزين. وسبق لباروش أن توج هدافا ليورو 2004 . ورغم ذلك ، يستطيع المنتخب التشيكي أن يستمد بعض إلهامه من المنتخب اليوناني الذي يواجهه في الجولة الثانية من مباريات المجموعة وذلك في 1 وفي عام 2004 ، قاد المدرب الألماني أوتو ريهاجل المنتخب اليوناني الذي يضم مجموعة من اللاعبين المغمورين على الساحة الأوروبية ونجح في التتويج بلقب يورو 2004 بالبرتغال بعد التغلب على أصحاب الأرض في المباراة النهائية. ومنذ ذلك الحين ، تراجع مستوى وحظوظ المنتخب اليوناني ولا توجد مؤشرات كبيرة على أن البطولة القادمة (يورو 2012) ستشهد تغييرا في هذا الوضع. ورغم فوزه بصدارة مجموعته في التصفيات دون التعرض لأي هزيمة ، يحتاج المنتخب اليوناني إلى بذل جهد كبير من أجل عبور هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في يورو 2012 . الإسباني كاربايو لإدارة المباراة الافتتاحية أوكل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى الإسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو مهمة إدارة المباراة الافتتاحية لكأس أوروبا 2012 يوم غدٍ الجمعة بين بولندا إحدى الدولتين المضيّفتين واليونان ضمن منافسات المجموعة الأولى على الملعب الوطني في وارسو. أما المباراة الثانية في اليوم ذاته على ملعب فروكلاف البلدي بين تشيكيا وروسيا فيديرها الإنكليزي هاورد ويب.
مباريات اليوم: بولندا × اليونان 6 مساء التشيك × روسيا 8.45 مساء