شاء من شاء وأبي من أبي، فإن الكابتن سمير زاهر سوف يظل علامة بارزة في تاريخ الكرة المصرية، وإذا حددنا الأمر في مسئولية كرئيس لاتحاد الكرة، فلاشك أنه سيكون العلامة الابرز، ففي عهده فاز منتخب مصر بكأس الأمم الافريقية أربع مرات من بين سبع بطولات فازت بها الكرة المصرية، وذلك في أعوام (8991،6002،8002،0102) هذا غير العديد من البطولات الاخري علي كافة المستويات. وإذا كان البعض يأخذ عليه عدم التأهل لنهائيات كأس العالم، فلاشك أن له أخطاءه في هذا المجال، ولكنه ليس المسئول الأوحد، فهناك أخطاءعديدة اقترفتها جهات عديدة.. أما أن نغفل جق سمير زاهر في الإنجازات الافريقية، فإن هذا هوالظلم بعينه!! لقد عرفت سمير زاهر منذ سنوات عديدة، سواء وهو نائب لرئيس اتحاد كرة القدم، أو وهورئيس للاتحاد، وكنت في أغلب الأوقات علي خلاف معه، ولكم انتقدته، وكم قسوت عليه في كتاباتي، ولكنه أبدا لم يفقد احترامي له، ولم أفقد احترامي لديه، ولم تتوتر العلاقات بيننا علي الاطلاق، وانما ظل الود قائما بيننا.. وفي جميع انتقاداتي لزاهر،. كان الانتقاد قائما علي رأيي في أداء اتحاد الكرة، وبعض قراراته التي كان يبغي من ورائها إرضاء »فلان« أو»علان«، لأهداف انتخابية.. وفي نفس الوقت لم أغمطه حقه -علي الاطلاق - في إنجازاته التي تحققت عبر سنوات رئاسته لاتخاد الكرة. وإذا كان هناك من رأيي أقوله لسميرزاهر الآن، فإنني أري ألا يقاتل في سبيل أن يبقي في موقعه، حتي لايظهر في صورة الحريص علي البقاء، فقد حقق الكثير مما يعجز الآخرون عن تحقيقه، وسوف يظل التاريخ ذكر له إنجازاته وبطولاته التي حققها، وعليه أن يكتفي بما تحقق.. أما واجب المجلس القومي للرياضة، فإن عليه أن يقوم بتكريم سمير زاهر بما يستحق من التكريم اللائق به، وهذا هو حق سمير زاهر ليس علي المجلس القومي، وإنما علي مصر وليت الكابتن حسن شحاته وجهازه الفني يقيم حفلا لتكريم زاهر وشكره علي الدعم الذي قدمه له منذ أن تسلم مسئولية اتحاد الكرة. الاحد القادم، سيكون موعدنا مع ختام عرس كرة القدم العالمي، عندما تقام المباراة النهائية لكأس العالم، وأيا كان طرفا هذه المباراة، فقد استمتعنا كثيرا.. وشكرا لجنوب أفريقيا علي التنظيم الرائع الذي شرفت به القارة السمراء.