ليس من المعقول أن يتكهن البعض وبخاصة من هؤلا المتخصصين الذين يحلو لهم أن يطلقوا أحكامهم "عمال علي بطال" علي أساس أنهم "الفاهمين"، وبأمور كرة القدم "عالمين".. وهم في الأصل اذا بحثت عنهم لن تجدهم إلا "شلة متفذلكين". لم يمض من الدوري الممتاز الكروي إلا أسبوع واحد، ومع ذلك خرجت إلي السطح توقعات وتكهنات "بالهبل"، كلها لاتقوم علي اجتهادات فنية، وإنما علي آراء جهنمية تشير إلي أن عمليات استعباط المتلقي من الجماهير، لا هدف منها إلا "استعباطهم" رغم أن بينهم من يفهم أفضل كثيرا من حضرات الأفاضل الذين عادة لايأتون بجديد، بدليل أنهم لم يساهموا في تحسين الحال. الأمر اذن يحتاج إلي الهدوء، وعدم استخدام نفس العبارات التي تتكرر كل مباراة، وكل موسم، حتي لا تكون الخسارة مزدوجة.. هبوط مستوي الذوق، وانحدار في الأداء الفني. كيف لا يعمل اتحاد كرة القدم علي رفع مستوي المسابقات المحلية، ولماذا يرضخ للأندية، ولا يقوي علي مواجهتها.. ولماذا تأخر بعد العودة من موسكو في وضع خطط وبرامج تسمح بتحسين القدرات القتالية للاعبي المنتخبات. نعم قدرات قتالية، لأن نظام "الدلع" الذي يمضي به السادة اللاعبون الأفذاذ أهدر العديد من الفرص علي الكرة المصرية التي يبدو أنها تألقت وأبدعت في موسكو.. وأبهرت الدنيا كلها.. "ومحدش واخد باله". وانا.. لمنتظرون. ،كنت أتوقع أن الصدمة العنيفة التي اصابت الشارع الكروي في مصر. بسبب احتلال الفراعنة أصحاب الحضارة المركز الأخير مع بنما في المونديال.. وكنت أري أن الرأي العام لن يهدأ مهما كانت محاولات التأثير عليه بأي وسائل.. وكنت أري أيضا أن رجال اتحاد الكرة سيتوارون خجلا، ولن يخرجوا للناس بأي كلام لايصدقه إلا أغبياء أو مغيبون.. ولكن آن الأوان أن أعترف أن كل شيء انتهي، وأن جبلاية الاتحاد الموقر ثبتت أقدامها بشكل محترم وتتحرك ببراعة نحو الاستمرار في سياسة التطوير العملاقة التي لم يتعرف عليها أحد إلا أنها موجودة.. ومن كان يعترض علي سوء النتائج والأداء انما هم من المغرضين. براڤو.. أبوريدة وأنصاره! الأيادي المرتعشة.. لا يمكن لها أن تتخذ أي قرار، واذا إتخذته مضطرة فلن يضيف شيئا، لأنه سيكون حينئذ كلاسيكيا.. روتينيا.. خاليا من الشجاعة. احسبوها علي كل الأصعدة المتعلقة بكرة القدم تحديدا. من المهم جدا.. أن يتم الاعلان عن التفاصيل الدقيقة لتعاقد المكسيكي اجيري حتي تكون الصورة واضحة وحتي يفهم الناس.. فالعقد أربع سنوات، ولا قدر الله يمكن أن يتم فسخه بعد سنة أو اثنين.. وندعوه سبحانه وتعالي ألا يفسخ.. لكن لو "اتفسخ" كيف التعامل.. الشرط الجزائي.. "الخلعون" من هذا الطرف أو ذلك.. وتداعياته. مثل هذه العقود ذات المساحات الزمنية الكبيرة.. تحتاج وضوحا.