فتحى سند وصلت الأزمات المالية بالأندية لدرجة ان يقتحم مجموعة من العاملين بالأهلي تدريب الفريق الأول بطل افريقيا ليعبروا عن احتجاجهم بسبب عدم حصولهم علي مستحقاتهم المتأخرة. اذا كان هذا يحدث في عز فرحة الفوز المستحق علي الترجي،ومن ثم استعادة عرش القارة والتأهل لمونديال العالم باليابان. تري ماذا يفعل »الغلابة« من الأندية الأخري. ربما كان الأهلي ينفرد عن غيره من المؤسسات الرياضية الأخري، ولكنه يدخل مع الكل في الكارثة المادية التي تهدده أكثر من غيره، لأن مصاريفه كتير، ومع ذلك لا أحد يسلط علي خزينته الأضواء كما يسلطونها علي غيره. المؤتمر الذي نظمه اتحاد الثقافة الرياضية تحت عنوان »الرياضة.. نزاهة«. كان ناجحا من كل النواحي، لأنه ركز علي جانب غاية في الأهمية، وهو الشفافية . كم اتمني ان يأخذ المعنيون بالأمر بما جاء في المؤتمر من توصيات، علي أمل أن ينصلح الحال بعد عدة سنوات.. ذلك ان النزاهة لاتعني سلوكا يرتبط بالمال كما يتصور البعض، وانما تعني بالأهم بشيء أخطر وهو السلوك.. اضف الي ذلك ان الأبواب المفتوحة علي مصراعيها »للهبر« يحميها اما لائحة »خربانة« أو قانون »أعرج« عفا عليه الزمن. تحية لجميع الزملاء في اتحاد الثقافة الرياضية برئاسة اشرف محمود.. والدينامو ايمن بدرة.. وجميع أعضاء الاتحاد. مكتوب علي الأندية الأربعة.. الزمالك والأهلي وانبي والاسماعيلي ان تتمسك بمعظم لاعبيها اذا لاقدر الله تم الغاء الدوري هذا الموسم، لأن ثلاثة منها تشارك في بطولة افريقيا.. وفريق في دوري ابطال العرب. الاعباء ستزيد علي هذه الأندية.. والمؤكد انها بمرور الوقت »حتفرفر« بحيث لن يكون بمقدورها ان تستمر في اداء دورها.. اما باقي الأندية فستغلق أبوابها بالضبة والمفتاح.. وكل عام وأنتم بخير. مازلت مندهشا من قرار اتحاد الكرة التاريخي بانطلاق الدوري يوم 15 ديسمبر القادم. الأخوة في الجبلاية أعلنوا القرار.. وكأنهم حسموا الأمر.. بينما هم في الأصل يغسلون ايديهم من المسابقة معتقدين ان الجماهير ستصب عليهم الغضب، رغم انهم لا ناقة لهم ولا جمل. اعتقد والله أعلم.. ان الدوري هذا الموسم أصبح في الباي.. باي.. وان 15 ديسمبر لن يكون بداية للمباريات، وانما سيتم فيه اسدال الستار عن البطولة، وسيكون امر بيع اللاعبين او اعارتهم للخارج في يد الأندية. أين قانون الرياضة؟ لما يكون فيه رياضة اصلا!