ستتوجه كل الانظار العربية والافريقية الي ستاد برج العرب غدا، حيث قمة الاهلي والترجي القوية، المتكافئة.. والمثيرة.مصدر الاهتمام باللقاء ليس لكونه مفترق الطرق نحو منصة التتويج، او لانه يجمع بين اكبر فريقين، لاول دولتين قادتا ثورات الربيع العربي، او لان المنافسة التقليدية بين الفرق المصرية- التونسية شديدة بطبعها.. وانما هناك سبب آخر جوهري، يرتبط بسلوك الجمهور الذي سيحضر بالمدرجات وبمجموعات الالتراس التي قالت انها ستقاطع، ثم ردد بعض افرادها انهم يرفضون التذاكر المجانية اذا قرروا الذهاب للاستاد. الاجواء التي تحيط بالمباراة تحظي بمتابعة كبيرة من الشارع الرياضي والسياسي وبجانب اكبر من الترقب الحذر علي الصعيد الأمني، وبمشاعر متناقضة بين ممن يتطلعون للاستقرار العام ويحلمون به وبين هؤلاء الذين لا يريدون خيرا للوطن. عموما.. يحتاج لاعبو الاهلي الي تخفيف الضغط عليهم.. وتحديدا من جماهيرهم التي اذا احاطتهم بالحب وهم في طريقهم للملعب، فسيكون ذلك كافيا لان يذيل من علي كاهلهم عبئا نفسيا مرعبا يجعلهم اكثر ايجابية وحركة لاسيما اذا كان التشجيع بالمدرجات مثاليا. الدعوات للاهلي لاحراز الفوز لا تنفي ابدا الترحيب والحفاوة بالاشقاء الاعزاء الكرماء في تونس. اجتماع العامري فاروق وزير الرياضة مع مجلس ادارة اتحاد الكرة اليوم لن يكون فاصلا او حاسما لتحديد موعد انطلاق الدوري وانما سيهتم بأمور ادارية وإجرائية تتعلق بشئون اللعبة.. كما سيتطرق الحديث الي قضية استئناف النشاط من باب التنسيق مع الحكومة ووزارة الداخلية. قرار الدوري اصبح قرار دولة، وليس اتحاد او وزير.. بعد ان تعقدت الامور.. »واللي عقدها هو اتحاد الكورة«. الكلام الكثير عن ان الزمالك تحديدا سيشهر افلاسه اذا لم يستأنف النشاط اصبح مستهلكا، لان اندية مصر كلها ستغلق ابوابها بالضبة والمفتاح.. و»يا منا من يعيش.. امتي تفتح«! مصلحة الضرائب ارسلت تهديدا لاكثر من ناد.. كبير »إما الدفع او الحجز«.. هذه الاندية »وقعت في حيث بيص«، لانها »عدمانة« ولان خزاينها »خربانة«.. موت وخراب ديار.. ولا مؤاخذة!