اذا كان المشهد التاريخي الرائع الذي جسده المصريون في المرحلة الاولي للانتخابات البرلمانية قد بهر العالم مرة اخري.. فكيف يقبل احفاد الفراعنة ان يتواجد بينهم »بلطجي او فهلوي« او متلاعب بمصيرهم او اقدار مستقبلهم مرة اخري. وزارة جديدة في حكومة الانقاذ الوطني تعني بالشباب والرياضة يجب ان تبدأ فورا في اعادة ترتيب البيت، واهم ما ينبغي ان تهتم به هو نسف »الحمام القديم« من لوائح وقوانين عقيمة ادت الي تراجع رهيب في الاداء والسلوك.. وان نضع ضمن اولوياتها تدعيم اصول الحوار باعتباره احد ابرز الطرق لتثبيت الاستقرار. منتخب مصر الاوليمبي لم يذهب بعد الي المغرب.. فاز بصعوبة علي الجابون، ولم يقدم شيئا يذكر امام كوت ديفوار فاستحق الهزيمة ولم يعد امامه الا الفوز علي جنوب افريقيا اليوم.. وليس التعادل حتي يبرهن علي انه موجود في مراكش. لم يعد ينفع ان يمسك اتحاد الكرة العصا من »النص« يطلق بالوناته التي تشير الي ان استئناف الدوري غير مضمون او ان هناك مخاطر تحيط به، لانه ثبت بالدليل القاطع ان تنظيم مباراة او مباريات مهما كان عددها.. او عدد جماهيرها، لا يمثل شيئا امام الملايين التي ذهبت لصناديق الاقتراع.. فقط مطلوب رغبة حقيقية في عودة الحياة الطبيعية.. وثبت انها موجودة والحمد لله. الاتحاد المصري للثقافة الرياضية الذي يرأسه الصديق العزيز اشرف محمود ومعه نخبة من المخلصين الاعزاء.. ايمن بدرة ويسري عبداللطيف وغيرهما يلعب دورا رائعا في تنقية الاجواء بموضوعية داخل الساحة الرياضية ويركز علي قيم اصيلة من الحب والتسامح غابت في الاونة الاخيرة واذا عادت سينصلح الحال »المايل« وستمضي المسيرة الي افضل ما يكون. والجميل في هذا الاتحاد انه لا يرمي الي توحيد الاسرة الرياضية المصرية فقط.. وانما العائلة العربية التي تحتاج الي نظرة فعلا. »الخناقات« الدائرة داخل اتحاد الكرة والضعف والتردد في اتخاذ القرارات والغاء المعسكر للمنتخب الاول الذي اقترحه برادلي والحرب الاعلامية الدائرة بين اعضائه.. ثم عدم الاعلان عن اي اجراءات لضبط ايقاع المسابقات.. كل هذا يشير الي ان الجبلاية ستظل »جبلاية«.. ولا مؤاخذة!