القوات المسلحة التي عبرت مرارة نكسة 76، واستعادت كرامة المصري والعربي في 3791.. قادرة- بإذن الله- علي العبور بثورة الشباب 1102 الي الآفاق والطموحات التي يحلم بها كل مواطن علي ارض الكنانة.. ولا يخفي علي احد، ان العبور بالثورة ربما كان اصعب من عبور قناة السويس، واقتحام خط بارليف، لان العدو في ساحة القتال الميداني كان معروفا، اما الاعداء بعد الثورة فهم كثيرون، ومعظمهم مثل الخفافيش، لا يعيشون ولا يعملون إلا في الظلام. مباراة مصر والنيجر اليوم، ليست مجرد لقاء في كرة القدم فقط، وانما هي احدي وسائل الدفاع عن النفس.. واذا كان احفاد الفراعنة يتذيلون المجموعة السابعة للتصفيات الافريقية المؤهلة لبطولة الامم العام المقبل برصيد نقطتين فقط، فإن عليهم ان يقدموا افضل ما لديهم، وان يقاتلوا حتي لا يخرج علينا من يردد عبارات »بقلة أدب« تقول ان بطل افريقيا لثلاث دورات متتالية تواطأ، او تخاذل.. اذن لا بديل عن الفوز. ان يشارك نجوم الاهلي والزمالك معا في الاحتفال بانتصار اكتوبر بلقاء امام طلائع الجيش وحرس الحدود.. فهذه بداية لصفحة جديدة ينبغي لقطبي الكرة المصرية ان يبدآها معا.. ويقومان من خلالها بالدور الاجتماعي التنموي اللائق بهما. اذا كان الاهلي هو النموذج الذي يحتذي في الادارة والاداء الرياضي، فكيف لا يتم الاستفادة من تجاربه لتعميمها علي الوسط كله، بدلا من محاولات ضرب استقراره الذي ستنعكس آثاره السلبية علي الوسط كله.. ايضا. يجب ان يعلن برادلي المدير الفني الامريكي لمنتخب مصر.. بعد فترة كافية من المتابعة والدراسة لأوضاع اللاعبين والاندية في مؤتمر صحفي موسع استراتيجيته الكاملة للوصول الي كأس العالم 4102 حتي يدرك رجل الشارع ان هناك اسلوبا علميا ومنظما سيجري تنفيذه، بدلا من سياسة »كله يمشي« التي تحتاج الي نسف شامل. قضية البث التليفزيوني وبيع الدوري والمزايدات والمناقصات.. كل هذا يكشف ويؤكد انها ازمة خلافات ومهاترات.. وأحد امرين: »اما ان محدش فاهم حاجة.. او ان اللي فاهم بيستعبط«. أخطر شيء.. ان »تطنش« علي مصيبة يراها الجميع، ولا تفعل لازالتها شيئا.. »الزبالة« ولا مؤاخذة!!