العمل الفردي.. لا يضمن أي نوع من أنواع النجاح والنجاح ليس صفة أو سمة.. وانما هو في المقام الأول سلوك. اعتاد البعض أن ينظر إلي نفسه فقط.. وأن يعمل بمعزل عن الآخرين معتقدا أنه بمفرده في المركب .. وهذا النوع من البشر يتسم عادة بالأنانية وحب الذات.. ومهما تقدم أو نجح لا يشعر به أحد.. بل قد يصفه الكثيرون بأنه ممن يجلسون في الأبراج العاجية. وللأسف الشديد.. لا ينفع هذا الأسلوب في الرياضة أو في الوزارات والمؤسسات التي يرتبط عملها بصناعة الأبطال أو النجوم. وبطبيعة الحال.. العيب غالبا لا يكون في الأفراد فقط.. وانما في النظام العقيم.. الروتيني.. الذي قد يدفع المرء إلي الاحباط رغما عنه.. خاصة اذا قل ايمانه برسالته. وبصراحة شديدة.. تفتقد الاسرة الرياضية إلي هذا العمل الجماعي.. رغم أن المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة.. وهو رياضي أصيل بمعني الكلمة يحاول قدر طاقته أن يلم الشمل لايمانه أن صناعة البطل لا يمكن أن تتم الا من خلال منظومة متكاملة يشارك فيها الكل. النماذج كثيرة.. منها الأندية التي يعمل المسئولون عنها وكأنهم في جزر معزولة.. الاتحادات ليس لها سياسة محددة أو ثابتة رغم محاولات صقر للتوحيد بينها.. الهيئات الرياضية متنافرة. من أين يظهر البطل اذن. لقد ازعجني تصريح للواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية.. وهو رجل محترم لأنه أعلنها بصراحة أن الأمل في الحصول علي ميدالية في دورة لندن الاوليمبية 2102 صعب. كلام خطير.. يعكس أمورا كثيرة.. أهمها في نظري وان لم يعلنها رئيس اللجنة الاوليمبية.. هي أن الأندية التي تمثل القاعدة الأساسية للاعبي ولاعبات المنتخبات »خربانة« لأنها لا تصرف ببذخ إلا علي لاعبي كرة القدم.. وليس علي كرة القدم نفسها.. أضف إلي ذلك أن الأندية نفسها لم تعد تفكر إلا في كرة القدم التي فشلت في الوصول لكأس العالم منذ عشرين عاما.. وفي الاوليمبياد منذ 2991 فمن اذن يفوز بميدالية أوليمبية. القضية معقدة.. وتحتاج إلي فك أو حل طلاسمها بعقول متفتحة لا تنظر لمصالحها أو لما تعتقد انه نجاحها الفردي.. وأغلب الظن أن هناك تيارا يتصدي لمحاولات تحسين الأوضاع.. ربما ليس عن عمد.. وانما للأسف الشديد عن جهل.
لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم تحتاج الي معجزات حتي ينصلح الحال.. السبب أن كل الأمور ليست في يد محمد حسام الدين.. وانما في يد 08 مليون حكم وناقد ومحلل.