فتحى سند العهد الجديد الذي تبدأه مصر ليس مجرد عنوان جميل، وأو حلم يراود الجميع، وانما هو في المقام الأول عمل وانتاج واصرار علي الارتقاء بالبلد، حتي يعيش المرء حياة كريمة وسعيدة. محاور الانطلاق إلي عالم الرفاهية والخير، لها أبواب كثيرة، ولكن يأتي في مقدمتها تطبيق القانون علي الكل.. كبير وصغير.. إن احترام القانون هو الذي سيضمن قيام الدولة الحديثة، حيث لا فوضي، ولا واسطة ولا رشاوي، أو أساليب ملتوية للحصول علي أهداف ومكاسب غير مستحقة. وإذا كان الرئيس محمد مرسي قد أكد مرارا وتكرارا علي أن هذه القيم، وتلك الأصول هي التي ستنهض بها مصر، فانه لا يخفي علي أحد أن الأحلام لا تتحقق بمجرد الكلام، ولا بمحاولات وجهد رئيس بلد أو حكومة فقط، وانما بالعمل الذي يسبق حسن النوايا. تستطيع أن تلمس في الأفق أن هناك من يرفضون للمركب أن تمضي لتصل إلي بر الأمان.. وهؤلاء تجدهم يرفضون كل ما هو ايجابي، ويشككون في أي خطوة حتي قبل أن تبدأ. كل شيء واضح.. المهم أن يفتح البني آدم عينيه ليري أما أن يغمض عمدا حتي لا يري.. فهذه هي مشكلته ومصيبته السوداء.. ولا مؤاخذة! يتخوف الكثيرون من عدم استئناف النشاط الرياضي ويردد المتخوفون عبارات تشير إلي احباط عجيب لا مبرر له.. ذلك أنه من الطبيعي جدا أن يعود الدوري، وتعود الحياة إلي الملاعب بمختلف الألعاب، بل وتعود الجماهير للمدرجات. ما يزيد أي أزمة في الدنيا ألا تواجهها.. لتتخلص من سلبياتها فورا، وفي أسرع وقت ممكن.. أما أن تخاف منها، وتبعد عنها، وتقول: أنا مالي فهذه كل أسباب تفاقمها. والواقع أنه إذا لم تبدأ المباريات الرياضية عبر كل الاتحادات في توقيت مناسب، وليكن بعد عيد الفطر المبارك يبقي عيب. صحيح أن الرياضة المصرية تحتاج إلي قانون جديد يتناسب مع طبيعة المرحلة، ومؤكد أن هذا القانون سيساعد كثيرا علي تحريك المياه الراكدة، ولكن هل يختلف أحد مع وجهة النظر التي تقول أنه مهما جئت بقوانين عصرية مع عقول ادارية متخلفة فلن تتقدم خطوة واحدة إلي الأمام. والبني آدم أولا. حالات التمرد بين لاعبين في أكثر من ناد ليس بالضرورة أن يكون سببها مادي.. وانما غالبا أخلاقي انفلاتي!