قبل ايام قليلة من انطلاق فعاليات »يورو 2012« بأوكرانيا وبولندا انفجرت قنبلة من الاتهامات بالعنصرية والعنف في وجه منظمي البطولة الاوروبية وجاءت هذه الاتهامات المثيرة للجدل في فيلم وثائقي أطلقته »البي بي سي« بعنوان (ستادات الكراهية في يورو 2012. ارسلت هيئة الإذاعة البريطانية أحد محرريها وهو كريس روجرز وحضر مباريات كرة القدم لمدة شهر في ملاعب كلتا الدولتين ولم يجد بحسب ما قال سوي الكراهية والعنصرية المتصاعدين لدرجة مذهلة بين المشجعين. زار روجرز ملاعب في لودز ببولندا حيث يعرف المشجعون هناك »بالالتراس« والذين يقومون بالإساءة لمعارضيهم من خلال وصفهم بعبارات مشينة. ثم ذهب المحرر الي وارسو عاصمة بولندا حيث يشكل العنصريون من البيض الداعم لأكبر أندية المدينة وهم دائما ماينشدون العبارات العنصرية في المباريات ويفتعلون المعارك مع المنافسين والشرطة. اما في اوكرانيا فقد شهد روجرز إطلاق مشجعي كرة القدم وصف القرد علي اللاعبين ذوي البشرة السمراء.. وكان الموقف سيئا للغاية للدرجة التي جعلت عائلات بعض اللاعبين في المنتخب الانجليزي من ذوي البشرة السمراء مثل ثيو والكوت واليكس شامبرلين يقررون عدم الذهاب الي اوكرانيا لمساندة منتخب بلادهم. بل ذهب سول كامبل نجم المنتخب الانجليزي السابق الي تحذير الجماهير الانجليزية من السفر الي اوكرانيا وبولندا وكان هذا التحذير بمثابة شرارة الغضب التي أنطلقت في كلتا الدولتين ويخشي منظمو البطولة من تراجع اعداد السائحين الذين سيتوجهون الي بولندا او اوكرانيا وبالتالي نقص في الارباح المنتظرة من هذا التنظيم. ووصف مدير البطولة في اوكرانيا ماركين لوبكفسيكي كلام سول بانه وقع ووجه كلامه إلي كامبل قائلا اذا كان لديه هذه الرؤية فهي رؤيته الخاصة ولاتنطبق علي باقي الدول وعباراته وقحة بالنسبة لنا ولانفهم مغزاها. اما أندريه سفلشنكو نجم المنتخب الاوكراني ولاعب تشيلسي السابق فقال لاتوجد مشكلة حقيقية. في الجانب البولندي قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك لن يضار أحد من الجماهير التي ستأتي الي بولندا بسبب الاصل أو العنصر وأضاف ليس ذلك من عاداتنا وقد تحدث مثل هذه المظاهر في العديد من الدول الأخري ولكن في بولندا نادرا.