نقترب يوما بعد يوم من انتخابات مجلس جديد لاتحاد الكرة والتي ستجري في سبتمبر المقبل علي وجه التحديد.. ورغم اقتراب الموعد لا يلوح في الأفق أي جديد فمازال المعتادون علي ارتقاء كراسي الجبلاية كما هم راغبون في الترشح لخوض الانتخابات والتمسك بالكراسي. لا جديد.. الصراع علي مقعد الرئاسة محصور بين هاني ابو ريدة وسمير زاهر.. وفي اللحظات الاخيرة سيطفو علي السطح من يدعو لتوحيد الجهود لتكون الجبلاية »ايد واحدة» بحجة ان ذلك في صالح الكرة المصرية وهنا ستتصالح المصالح ويتفق ابو ريدة مع زاهر اتفاق جنتلمان بتنازل أحدهما للآخر علي أن يحصل الآخر علي مكاسب أخري متفق عليها.. ثم يسدل الستار وينجح أحدهما بالتزكية رغماً عن أنف الجمعية العمومية. الوجوة هي هي لا جديد.. سيعود حازم الهواري وأحمد شوبير ومجدي عبدالغني.. وسيستمر أحمد مجاهد وحمادة المصري ولهيطة وسيف زاهر وسحر الهواري و.. و... أما من ينطبق عليه بند الثماني سنوات فسيكون مقعده علي رئاسة لجنة المسابقات أو شئون اللاعبين أو الحكام.. أو خلافه.. المهم سيكون في دائرة حكم الجبلاية حتي وإن لم يجلس علي ترابيزة الاجتماعات مثله مثل المدير التنفيذي للجبلاية!! بالطبع هناك أعضاء بالجبلاية »عينهم مليانة» ويعملون حباً في الكرة لكن الصداقات التي تتجاذبهم هنا وهناك تبعدهم عن الهدف الأسمي الذي من المفترض أن يسعوا إلي تحقيقه للنهوض باللعبة. ولتستمر نفس الوجوه.. أيضاً رغم أنف أعضاء الجمعية العمومية كل ما هنالك أنه ربما يفرض الصعايدة مرشحاً أو اثنين علي أية قائمة لأنهم اتفقوا علي ذلك وهم كتلة تصويتية كبيرة لا يمكن تجاهلها وسيسعي الجميع إلي خطب ودهم رغم أن غالبية الأسماء الصعيدية المرشحة مع كل الاحترام لها لا تمتلك الخبرات أو الرؤية لتكون عضواً فاعلاً في مجلس الجبلاية القادمة فليس من بينم من يسد الفراغ الذي تركه شريف خشبة والد هادي خشبة عضو الاتحاد عن الصعيد في الثمانينيات وليس من بينهم من هو في قوة شخصة اللواء عبدالجابر أحمد علي أطال الله في عمره!! السؤال الآن.. ألا يوجد في الوسط الكروي رجل رشيد يتقدم ليحدث تغييراً في موازين القوة يرشح نفسه ويساندة الجميع لتتخلص الجبلاية من هواة الجلوس علي الكراسي دون تحقيق أية فوائد للكرة المصرية؟ أليس هناك رجل رشيد يجمع حوله عشرة رجال أقوياء ذو خبرات متنوعة تكون لديهم القدرة علي طرد العملة الرديئة من الجبلاية واحداث تغيير جذري في الرؤي والأفكار والخطط.. وتنسف الهياكل الإدارية العقيمة وتسعي لاستحداث برامج لتطوير الكرة المصرية حتي تجاري الكرة العالمية؟ اليس هناك من رجل شجاع يتصدي لهذا العمل التطوعي لإصلاح ما أفسدته الشللية!! وما أفسده أصحاب المصالح؟