في ليلة الجمعة الماضية، بدأت بالفعل اجراءات مواجهة الفساد ورموزه، فيما يختص بالفساد المالي وسرقة أموال الشعب والتلاعب بمقدراته، ومن بين من صدر قرار حبسهم، كان حبيب العادلي وزير الداخلية السابق، ولكنني كنت أتمني أن تبدأ محاكمته أولا في جرائم القتل والترويع والتعذيب التي أرتكبها طوال سنوات ظلمه، حتي تبرد نار أسر ضحاياه، ونارنا جميعا بعد أن جعل من مصر كلها سجنا كبيرا، وأطلق رجاله ينتهكون الحرمات وآدمية الرجال والنساء.. وأتمني أن تبدأ وزارة الداخلية معنا عهدا جديدا، وتحسن من صورتها، فلم يكن العادلي وحده الذي جعلها من الوزارات الكريهة لنفوس المصريين - بالرغم من دور الأمن المهم الذي تقوم به - وإنما تعاقب عليها وزراء كانوا علي شاكلته بصور مختلفة.. فهل استوعبت الداخلية الدرس؟.. أتمني ذلك. كنت أعتقد أن حسام وإبراهيم حسن، سيكون لديهما شعور بمدي الجرم الذي ارتكباه في حق شباب مصر، وينسحبان من الصورة تماما، ويتركان المجال للمحترمين الذين يصلحون أن يكونوا قدوة لأبناء وشباب مصر الذين أهانو هم ووقفا ضد ثورتهم النقية، وداسا بأقدامهما علي دماء الشهداء، لكي يظلا في حماية الفساد، الذي لولاه لما كان لأمثالهما أن يظهرا ويمارسا الكثير من ألوان البلطجة.. وقد أسعدني أن الكثيرين من جماهير الزمالك الرائعة يتصدون الآن لوجود هذين الشخصين غير الجديرين بالبقاء في القلعة البيضاء .. فان هذه الجماهير التي ساندت الثورة لا يمكن لها ان تسمح ببقاء كل من خان الثورة وأهان دماء شهدائها! أعتقد أن الجو يسمح الان بعودة مباريات الدوري.. وشعب مصر قادر علي حفظ الأمن.. فلا يخاف أحد.