طرأت تداعيات لم تكن متوقعة على التحضيرات الأردنية المتسارعة لخوض مواجهتي أوزبكستان يومي (6) و(10) الشهر الجاري في الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم ، التداعيات يمكن اختصارها في تقدم المدافع المخضرم باسم فتحي بالاعتذار عن المشاركة في هاتين المباراتين لظروف قاهرة ، إلى جانب تعرض كل من عدي الصيفي وأحمد هايل وثائر البواب إلى إصابات مختلفة. هذه الأحداث التي شهدتها الساعات الماضية ، وضعت المصري حسام حسن المدير الفني للنشامى في موقف محرج ، ذلك لأنها أثرت ، وبشكل سلبي ، في مسيرة التحضيرات ، ومن الناحيتين الفنية والمعنوية ، إذ من المفترض أن يكون باسم فتحي تقدم بكتاب خطي إلى الاتحاد الأردني أمس ، يعتذر فيه عن المشاركة في مباراتي أوزبكستان ، بعدما تقدم باعتذار شفهي للمدير الفني ، في حين أن عدي الصيفي كان أصيب بكسر في الساعد مع فريقه السالمية الكويتي ، أما أحمد هايل مهاجم العربي الكويتي ، فتعرض إلى جرح قطعي في الرأس ، يتوقع ألا يحرمه من الوجود مع النشامى في المباراة القادمة ، في المقابل ، فإن نادي غازميتان الروماني الذي يحترف فيه اللاعب ثائر البواب ، رفض مغادرة الأخير إلى الأردن ، بعدما أخضعه إلى علاج مكثف من الإصابة التي تعرض لها في الكاحل. وبذلك ينضم باسم فتحي إلى زميله رائد النواطير الذي سبق له الاعتذار عن مشاركة المنتخب في التحضيرات الخاصة بمواجهتي أوزبكستان ، وهنا ، كان حسام حسن يطلق تصريحاً ، توعد فيه أي لاعب يعتذر عن تلبية دعوته للانضمام إلى المنتخب ، بالخروج من حساباته الفنية ، طالما هو على رأس الجهاز الفني للنشامى. وأبدى حسام حسن عدم قناعته بالأعذار التي يسوقها اللاعبون ، كون المرحلة المقبلة على المنتخب ، تعتبر الأكثر أهمية في تاريخ كرة القدم الأردنية على الإطلاق ، إذ رأى أنه لا يوجد أي مبرر يحول دون وجود اللاعب مع منتخب بلاده ، كواجب وطني لا يمكن تجاوزه على الإطلاق. وبالرغم من الصعوبات التي طرأت في الآونة الأخيرة ، إلا أن حسام حسن أبدى ثقته المطلقة بقدرة المنتخب الأردني على تجاوز هذه الظروف ، مشيراً إلى أن الجهاز الطبي يتدارس الوضع الصحي للاعبين المصابين ، في انتظار أن تتضح مدى قدرتهم جميعاً أو بعض منهم على الشفاء.