تأجيل .. وراء تأجيل .. ولا أحد يعرف مصير الدوري ..أهم مسابقة كروية مصرية ..والتي كانت تحظي باهتمام عربي وافريقي كبيرين قبل أن تتعرض مصر كلها لانتكاسة شديدة تحاول أن تخرج منها وتحقق الانتصار . في اتحاد الكرة لم تظهر ملامح البطولة بعد موسمين من التوقف ..لم يعُرف بعد متي سيبدأ الدوري الجديد ..جاء قرار تمديد فترة القيد إلي منتصف شهر سبتمبر المقبل ليكون نذيرا بأن انطلاق البطولة سيتأخر..ولكنه مرهون بأمرين مهمين جدا هما المنتخب الوطني وموقف النادي المصري . فض اشتباك اللجنة والاتحاد ورغم حالة الغموض والاشتباك بين مجلس إدارة الاتحاد .. ولجنة الأندية التي تصر علي أن تتولي إدارة المسابقة .. إلا أن الجميع معلق بقرار مجلس جمال علام الذي يحاول علي كل الاصعدة الحصول علي مؤشرات إيجابية من الجهات الأمنية بأن النشاط الكروي يمكن أن يعود .قال علام ل أخبار الرياضة : لدينا إصرار علي ان تقام البطولة في أقرب وقت ..ونتطلع لأن نبدأ النشاط بمباريات كأس مصر ستكون الفرصة مناسبة ..ومهيأة لأن تشارك الأندية في سباق كروي جيد نختبر فيه كل الأمور الفنية والتحكيمية والأمنية كبروفة للدوري . أكد علام أن إدارة لجنة الأندية للدوري كما يشاع في الإعلام أمر يشوبه الكثير من عدم وضوح الرؤية لأن الاتحاد بمجلس إدارته هو المنوط به اعتماد القرارات المتعلقة بالعقوبات وغيرها والتنسيق مع جهات الدولة المختلفة ..وهذا يعني ان اللجنة لابد من مشاركة إدارات الاتحاد وهي ترشح من تراهم لمشاركة ممثلين للاتحاد في تكوين اللجنة المشتركة لإدارة المسابقة . ورغم الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها مصر نتيجة للعمليات الارهابية التي تقوم بها جماعة معينة وبدعم من جهات خارجية تستهدف مصر وشعبها وهو ما ادي إلي حصر النشاط الكروي في ملعب الجونة ( 500 كليو متر شرق القاهرة ) وهو ما استضاف لقاءات الأهلي والزمالك ولكن جاء لقاء المنتخب مع غينيا في الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال ليضع اتحاد الكرة والأمن علي حد سواء حيث فرض الفيفا أن يقام خارج الجونة وأصبح امام خيارين أما ستاد الدفاع الجوي أو برج العرب لمطابقتهما للمواصفات الدولية . ولأن المسألة متعلقة بقرار مصيري حيث إن عدم إقامة لقاء غينيا يوم 10 سبتمبر المقبل وهو غير المؤثر علي صدارة المنتخب لمجموعته في التصفيات إلا أنه يعد اثباتا علي قدرة مصر علي استضافة المباراة الفاصلة علي الصعود في الدور النهائي من افريقيا ..وإذا لم يقم لقاء غينيا في مصر فإن اللقاء المصيري والحاسم قد يقام خارج مصر وهو ما قد يفقد الفريق فرصة كبيرة جدا في الحصول علي بطاقة التأهل إلي مونديال البرازيل . وسيكون نجاح الاتحاد مع الجهات المعنية في استضافة لقاء المنتخب مع غينيا ومن بعدها اللقاء الفاصل مقدمات لإقامة الدوري ..ويعطي مؤشرات لأن ستادات القوات المسلحة قادرة علي منح الدفعة الاولي للدوري ولكن يبقي السؤال متي يبدأ الدوري ؟ هناك محددان رئيسان لإنطلاق الدوري ..اولهما يراه أحمد مجاهد عضو مجلس الادارة والذي يلقي قبولا لدي اغلب زملاءه في المجلس إن تترك الفرصة للجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الامريكي بوب برادلي لكي يتفرغ لإعداد المنتخب للمباراتين الفاصلتين في الوصول للنهائيات ويكون تأهل المنتخب إلي النهائي يعطي الرؤية النهائية لشكل الدوري وتوقيتاته لأن وصول المنتخب إلي مونديال البرازيل يعني أن الفراغات المحددة لإعداد الفريق ستختلف تماما عن ما كان لا قدر الله أن المنتخب لن يتأهل. والمحدد الآخر هو موقف النادي المصري البورسعيدي ..والذي تجري الاتصالات معه لإقناعه بعدم المشاركة في الموسم المقبل رغم أن من حقه اللعب في الدوري بقرار المحكمة الفيدرالية ..ولكن الظروف الأمنية ووضعه في مجموعة اخري غير التي يلعب فيها الاهلي كان من الحلول المطروحة .. ولكن يري الكثيرون انه من الأفضل أن يتم تأجيل اللقاءات المشتركة إلي أن تتحسن الأمور . هذا إذا لم تكشف الأيام المقبلة حقائق ظلت خفية عن ما حدث في ستاد بورسعيد حيث إن هناك من بدأ يتحدث عن ضلوع بعض قيادات من الاخوان في تدبير هذه المذبحة لتقليب الرأي العام علي المجلس العسكري في حينها . ولا شك أن تحسن الظروف الأمنية في البلد خلال الفترة المقبلة سيكون مؤشرا علي أن البطولة ستنطلق وأن هذا يعطي رسالة قوية لحالة مصر بعد أن تستقر أوضاعها في اعقاب ثورة 30 يونيو . وكان اتحاد الكرة قد عرض علي طاهر أبوزيد وزير الرياضة التصورات الخاصة بالدوري وضرورة دعم الاتصالات مع وزارة الداخلية لوضع الخطوات التنفيذية لإعادة الدوري ,