مجلس إدارة اتحاد الكرة انتابت مجلس إدارة اتحاد كرة القدم نوبات متلاحقة من الأمل والتفاؤل بعودة بطولة الدوري الممتاز.. جاءت هذه الحالة رغم حالة الاضطرابات الأمنية الأخيرة التي صاحبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. حيث ظهر من خلالهما قدرة قوات الشرطة في فرض سيطرتها علي أي حدث من الأحداث بالإضافة إلي حالة الاطمئنان التي انتابت كل مسئولي اتحاد الكرة بأن القادم هو الأفضل. واستغل الجميع فرصة مباراة مصر وأوغندا الودية الدولية الأخيرة وأصروا علي إقامتها رغم الظروف الصعبة والأحداث التي واكبت نفس موعد إقامة المباراة وذلك بعد قرار مشترك بين الجهات الأمنية بالبحر الأحمر ومسئولي الجبلاية وكذا رغبة من اللواء طارق المهدي محافظ البحر الأحمر السابق والمحافظ الحالي للإسكندرية في إقامة هذه المباراة وإرسال رسالة إلي العالم كله من جديد بأن مصر بلد الأمن والأمان. وبعيدا عن رصد النتائج الخاصة بهذه المباراة سواء من ناحية النتيجة أو الحالة الفنية للاعبين وكذا الحالة البدنية ورغم الفوز بثلاثية نظيفة إلا أن الأخطاء المزمنة مازالت تهدد الفريق بالرغم من غياب العناصر الأساسية من لاعبي الأهلي والزمالك والذين كانوا دائما يتحملون هذه الأخطاء إلا أن العناصر البديلة تسير علي ذات النهج. المباراة جاءت لترقية المنتخب الوطني في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي قبل إجراء قرعة الدور الأخير للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، ومن الممكن صعود المنتخب الوطني أيضا لدرجات جديدة بعد المباراة القادمة أمام منتخب غينيا، وكانت حالة من القلق والتوتر أيضا قد سيطرت علي كل مسئولي الجبلاية من إلغاء هذه المباراة وتعرض الاتحاد لمشاكل جديدة مع الراعي الرسمي للكرة المصرية ومع الشركة الراعية للمباراة والتي استضافت منتخب أوغندا، بالإضافة إلي المصروفات الأخري وخسارة تسويق المباراة إعلاميا. من ناحية أخري طلب أحد مسئولي الجبلاية من الجهاز الفني للمنتخب الوطني ضرورة تقنين وتحديد عدد اللاعبين المحترفين الذين يحضرون دائما إلي مصر ولا يلعبون مشيرا إلي أن هناك ملفا خاصا بهذه المصروفات الخاصة بالبدلات وأسعار تذاكر الطيران وغيرها من المصروفات الخاصة، وكان برادلي قد استدعي العديد من المحترفين خارج مصر خلال اللقاءات الرسمية والودية في الفترة الأخيرة دون أن يحصلوا علي أي فرص حقيقية رغم المصروفات الباهظة التي تتكبدها خزينة الاتحاد مع كل تجمع للمنتخب الأول. ورغم الأحداث الجارية إلا أن اتصالات الجبلاية بكبار مسئولي الدولة من أجل الاتفاق علي انطلاق بطولة الدوري الممتاز لم تنقطع علي الإطلاق علي أمل اتخاذ الخطوة الحاسمة وتحديد موعد نهائي لانطلاق البطولة الجديدة، ومن أجل إنهاء الاتفاقات المتعددة لتسويق البطولة والتي لقيت خسائر فادحة خلال الفترة الأخيرة وخاصة بعد إلغاء البطولة قبل انتهائها. وهناك تصور متكامل لشكل بطولة الدوري الممتاز تم إعداده بكل لوائحه وجداوله علي أمل عودة النشاط الكروي والذي لن يتم إلا بعد أكثر من شهر من الآن خاصة مع قرار حظر التجول وفرض قانون الطواريء والذي صاحب المرحلة الأخيرة من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ما تلاهما من أحداث في كافة المحافظات. حيث كان مقررا أن تبدأ المسابقة الجديدة مع بداية سبتمبر ثم تم تأجيلها إلي منتصف سبتمبر القادم وسيتم أيضا ترحيل هذا الموعد خاصة أنه يتواكب مع مباراة مصر وغينيا في المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم والتي دعا البعض من الآن لإقامتها خارج مصر نظرا للأحداث ولعدم الاحتكاك بالاتحاد الدولي أو الاتحاد الأفريقي إلا أن اتحاد الكرة تصدي للأمر سريعا ويصر علي إقامتها بمصر لتكون بداية للنشاط الكروي الذي تريد الدولة بأكملها انطلاقه لبث الطمأنينة بعودة الحياة في مصر لشكلها الطبيعي. من ناحيته يعيد الجهاز الفني للفريق الوطني ترتيب أوراقه مجددا بعد اللقاء الأخير أمام أوغندا استعدادا للقاء غينيا الشهر القادم والشغل الشاغل الآن للجهاز الفني هو كيفية البحث عن منتخبات قوية.