اذا كان البعض قد أثر الصمت و»الصهينة« علي ما يفعله التوأم حسام وابراهيم حسن، فإن الموقف يختلف ازاء هذا الوضع، ما بين أطراف ثلاثة.. نادي الزمالك الذي استولي التوأم علي زمام السلطة فيه، وأصبح الجميع من أتباعهما حتي أعضاء مجلس الادارة المعين برئاسة المستشار السابق جلال ابراهيم، فان الزملكاوية احرار في ناديهم - وإن كنا نقبل ذلك علي مضض - واتحاد كرة القدم الذي ينضوي نشاط كرة القدم في الزمالك تحت لوائه، ومن هنا فإن التوأم يدخلان ضمن المنظومة الكروية المسئول عنها اتحاد الكرة، ولكنهما يبدو انهما كما سيطرا علي الأوضاع في النادي المقلوب علي أمره، يريدان أن يخضعا اتحاد الكرة أيضا لسيطرتهما، ويهاجمان من يرفض ذلك، ويتخاذل الاتحاد في مواجهتهما، وهما يهاجمان لجانه المختلفة »التحكيم والمسابقات والانضباط وشئون اللاعبين«، بل ويهاجمان قيادات الاتحاد ذاته، ولأنه لا أحد يستطيع أن يقول لهما »بم« فإنهما يطيحا في كل الأندية ومسئوليها ولا أحد يملأ عيونهما.. ولا أدري كيف يغمض الطرف الثالث عينه عن كل ذلك، والطرف الثالث هنا هو المجلس القومي للرياضة ورئيسه المهندس حسن صقر، والذي يدرك - وأقصد صقر - بحكم مسئوليته السياسية، حجم الخطر الذي يمكن أن يتسبب فيه التوأم.. والبلد »موش ناقصة«!! ولاشك أن التوأم قد خرجا عن حدودهما، ولأن الجميع سكت عنهما.. فقد خرجا بما يفعلانه خارج الحدود.. وأساءا بأفعالهما إلي سمعة مصر والمصريين في دولة الامارات العربية المتحدة.. واعتقدا أن السكوت عن هجومهما وإساءاتهما للحكام في مصر، يتيح لهما أن يفعلا نفس الشيء مع حكام الامارات.. وعندما فشلا في فرض أوامرهما علي حكم مباراة الزمالك وأصفهان الايراني في »أبوظبي« سحبا فريقهما، في ظل صمت تام من رئيس البعثة وعدم اعتبار لرئيس النادي، الذي كان من الواجب عليه أن يستدعيهما علي الفور، وبلاها تلك الرحلة ذات الرائحة.. ولكن »كله كوم« وسكوت الباشمهندس صقر.. وبجد يا باشمهندس إنت ساكت ليه؟!