كشفت الفضيحة العالمية لأعضاء »الفيفا« والمعلم بلاتر حول تقاضي الرشاوي لاعطاء أصواتهم لمن يدفع أكثر لكي ينظم كأس العالم.. كشفت الوجه القبيح لكرة القدم العصرية.. زمان الكورة كانت هواية، وكان كأس العالم مناسبة احتفالية وملعبا يتنافس فيه الشرفاء.. يرفعون علم الفائز ويحيون الخاسر.. والعملية رياضة وينفض المولد وتبقي الذكري 4 سنوات حتي يحين الموعد الجديد للمولد الجديد وهكذا.. والناس سعداء. الحرامية نطوا.. وقلبوا الترابيزة علي الهواية.. واخترعوا حاجة اسمها الاحتراف.. فلوس بالهبل بغض النظر عن مصدرها.. في يوم وليلة تحول الفقراء والشحاتون الي اغنياء وأثرياء واثمان بالملايين وحفلات ومباريات بالمليارات. اشتروا الأندية وأسسوا شركات ودخلوا البورصات وفتحت مكاتب المراهنةوالقمار وانتشر الحرامية واللصوص لاعب بيدخل هدف في مرماه وفريق يفتح دفاعه لهجوم الخصم، وحكم يظلم فريق ويطرد نصه لصالح وفايدة فريق آخر.. ظهر عندنا المعلم هافيلانج والمعلم بلاتر والأسطي حياتو.. حتي دول الخليج دخلت في اللعبة وبدأت تاكل في الفتة. في عشرين سنة فقط اختلفت الصورة تماما.. وبات الهواة من أعضاء مجالس ادارات الاتحادات الدولية وحتي الأهلية الوطنية في كل بلد »زلنطحيه« و»فهلوية« ويعرفو كويس قوي من أين تؤكل الكتف؟.. تفشي الداء والمرض أدي لمولد لصوص »الفيفا« وغيره اللي كل همهم مين يدفع أكثر.. وطظ في الهوايه ومرحب بالفساد.