تسعة وعود خاوية.. هذا ما جناه شباب مصر من السيسي قبل انطلاق «المنتدى العالمي»

قبل ساعات من بدء أنشطة منتدى «شباب العالم»، تشهد مصر تناقضًا كبيرًا بين المبادئ والأهداف المعلنة للترويج لهذا المنتدى وما يتعرّض إليه شبابها من بطالة وفقر وقمع واعتقال ووعود وهمية.
واستقبل مطار القاهرة الدولي صباح اليوم الجمعة وفودًا وشخصيات من مختلف دول العالم للمشاركة في منتدى شباب العالم، المنعقد من غدٍ السبت في شرم الشيخ برعاية عبدالفتاح السيسي.
وبالرغم من المؤتمرات السابقة التي عقدها السيسي باسم «شباب مصر»، وإطلاقه تسعة وعود لهم، لم يتحقق أي شيء منها حتى الآن؛ وفي هذا التقرير نرصد أبرز ما جناه الشباب منها.
1- المشاركة السياسية
أثناء كلمته في «عيد الفلاح المصري» في التاسع من سبتمبر الماضي، قال السيسي عن مشاركة الشباب: «أنا اتكلمت في النقطة دي كذا مرة، واتكلمت مع الأحزاب وقلتلهم خلوا شباب مصر يشارك ويخشّوا الأحزاب ويبقى ليهم دور».
وما حدث كان مخالفًا تمامًا؛ إذ احتلّ كبار رجال الأعمال وكبار السن أغلب المناصب القيادية، وهمشوا دور الشباب.
وفي الوقت نفسه، حظر قانون «الهيئات الشبابية» الفكر السياسي داخل مراكز الشباب؛ ما أثار غضب نواب، لما جاء في المادة الأولى منه، ومنع المنتمين إلى الأحزاب وغيرهم من ممارسة أي أنشطة رياضية؛ بدعوى الانتماء إلى فكر سياسي غير دستوري.
مجلس النواب – أرشيفية
2- الإفراج عن الشباب
تعهّد السيسي أثناء كلمته في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ بالإفراج عن الشباب المسجونين على ذمة قضايا تظاهر، ومحاسبة المتورطين في مقتل شيماء الصباغ ومجزرة الدفاع الجوي؛ لكن لم يحدث أي شيء من هذا حتى الآن، بل تزداد أعداد معتقلي الرأي والمختفين قسريًا.
3- تأهيل الشباب للقيادة
في منتصف سبتمبر 2015، وعد السيسي أثناء أسبوع شباب الجامعات بقناة السويس بإنشاء قاعدة قوية وغنية بالكفاءات الشبابية، لتكون مؤهلة للقيادة في المستقبل في كل المجالات؛ وحتى الآن لم يحدث أي شيء.
4- تطوير منظومة التعليم
في سبتمبر 2014، أعرب السيسى في كلمة له بجامعة القاهرة، أثناء تكريمه أوائل طلاب الجامعات المصرية، عن تطلّعه إلى عمل منظومة تعليمية متكاملة تسهم في إطلاق طاقات الإبداع لدي الطلاب، وتحقيق التكامل بين فروع التعليم المختلفة؛ ولم يحدث أي شيء من هذا حتى الآن.
5- تاكسي الشباب وعربات النقل
وعد السيسي عقب استيلائه على السلطة بتسليم سيارات مشروع «تاكسي الشباب» وعربات نقل وتوزيع المواد الغذائية «الثلاجات» لقطاع من الشباب، لحل مشكلة البطالة والمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير فرص العمل؛ ولم يحدث ذلك.
6- مليارات لمشروعات الشباب
في مطلع يناير الماضي، أعلن السيسي في احتفالية الشباب المصري أنّ القطاع المصرفي سيقدّم قروضًا ميّسرة للشباب بفائدة قيمتها لا تتجاوز 5%، لمساعدتهم على البدء في إقامة مشروعات صغرى لهم وتشجيعهم على العمل الحر، بضخ مائتي مليار جنيه في السنوات الأربع المقبلة، لتوفير فرص لقرابة أربعة ملايين فرد؛ وذهبت هذه الوعود أدراج الرياح.
7- رفع كفاءة 2700 مركز شباب
أعلن السيسي إطلاق دوري رياضي متكامل على مستوى الجمهورية، لرفع كفاءة 2700 مركز شباب من أصل أربعة آلاف على مستوى مصر، وقال إنه سيُنتهى منها في عام 2016؛ وحتى الآن لم تكتمل.
8- إسكان الشباب
في مطلع أبريل الماضي، وعد بالانتهاء من تنفيذ 500 ألف وحدة سكنية بتكلفة ملياري جنيه وتسليمها للشباب في عام 2016، ضمن خطة البناء والإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل للقضاء النسبي على مشكلة السكن، وكبرى مشكلة تواجه المواطنين، خاصة الشباب المقبلين على الزواج؛ وحتى الآن لم يحدث أي شيء منها.
9- أربعة آلاف فرصة عمل
في منتصف أبريل الماضي، أعلن السيسي توفير فرص عمل لأربعة آلاف شاب في مشروع مدينة الجلالة الجديدة، للقضاء على البطالة، ووضع مصر على خريطة التنمية الحقيقية؛ ولا زالت خطط المشروع ونواياه غائبة، ويرجّح خبراء أن يلقى مصير الوعود السابقة.