مرت أربعة أعوام على واحدة من أكبر المجازر التي شهدتها مصر، بحق ابناءها، على يد قوات الأمن في فجر 8 يوليو 2013 ، لتطلق النار على المصلين في الركعة الثانية، المعتصمين أمام مقر الحرس الجمهوري، إبان انقلاب 3 يوليو. مذبحة الساجدين أطلق الثوار عليها «مذبحة الساجدين»، كون الاعتداء تم على المصلين في صلاة الفجر ليوم 8 يوليو من عام 2013، خلف ما يقرب من استشهاد 100 شخص، وإصابة أكثر من 500 آخرين، واعتقال المئات. وتُعد هذه المذبحة هي أولى سلسلة المذابح التي تابعتها السلطات المصرية في حق المعارضين، وكان أبشعها فض اعتصام رابعة العدوية. وبالرغم من التنديدات الدولية والحقوقية للمذبحة إلا أن النظام لم يكف منذ ذلك الحين عن استباحة دماء المعارضين في الشوارع والمنازل والسجون. يوما لن يمحو من الذاكرة واعتبر المصريون أن يوم8 يوليو، كان من أصعب الأوقات حرجا خلال مسيرة الانقلاب التي بدأت بعزل الرئيس محمد مرسي، ببيان ألقاه عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013. واعتبر نشطاء أنها واحدة من الجرائم التي يجب أن يحاسب عليها النظام يوما ما ولن تسقط بالتقادم، وقع خلالها أطفال ونساء وشباب، في جريمة لم تعهدها مصر من قبل. ومن أبرز ما وثق عن اليوم، مقتل الصحفي أحمد عاصم، الذي صور قاتله، حيث خرج ليؤدي واجبه في توثيق المجزرة وتوصيلها للعالم، لتكون يد الغدر أسبق إليه، فتطلق عليه الرصاص بعد ان التقط صورا لقناص، استهدفه ليرديه قتيلا. ومع التشديدت الأمنية والانتهاكات المتواصلة من النظام في حق المحتجين، اقتصر إحياء ذكرى المذبحة، على ردود أفعال وأوسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ان كانت تخرج المسيرات المنددة عقب المجازر، والتي اندثرت بعد مرور اربعة أعوام. ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من الهاشتاج في الذكرى الرابعة من المجزرة، كان أبرزهم «الحرس الجمهوري»، «#8_يوليو_يعنى »، لتوثيق أحداثها، مؤكدين انهم لا يزالوا في انتظار القصاص من القتلة. #8_يوليو_يعنى لن يُمحي من ذاكرتنا واحدة من أقذر ماارتكبه السيسي من مجازر أمام بوابة الحرس الجمهوري بالرصاص الحي وكافة أنواع الأسلحة pic.twitter.com/fWMIVNH3gp — ريحانة ابيها (@nannosa_ramy) July 8, 2017 4 سنوات على #مجزرة_الحرس_الجمهوري أيها المستبشرون بقتلهم هنيئاً لكم نعيم #السيسي#مصر #سيناء — Ahmed Said (@ahmedsaidegy) July 8, 2017 اللي قتل السجود هو قاتل الجنود #سيناء #مجزرة_الحرس_الجمهوري — Ar haby (@Arhaby7) July 8, 2017 #8_يوليو_يعني صورة مجمعة لاحذية وملابس بعض الشهداء الملطخة بدماء الأنقياء الذين جاهدوا واستشهدوا في صلاة الفجر اثناء مذبحة_الحرس_الجمهوري pic.twitter.com/Jrz7Hv6Dup — فارس الثورة (@faresalthawra) July 8, 2017