اندلعت مساء اليوم اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على أطراف حَيَّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وفق ما أفادت به مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك". وأوضحت المصادر أن المواجهات تفجرت عقب قيام القوات الحكومية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الحيين باستخدام السواتر الترابية، تزامنًا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المنطقة، ما زاد من حدة التوتر الميداني. احتجاجات للأهالي وتفاقم التوتر في الأحياء الكردية وأضافت المصادر أن عددًا من سكان الحيين، اللذين يقطنهما غالبية كردية، خرجوا في مظاهرات احتجاجية ضد الحصار المفروض على منطقتهم، ما أدى إلى تصاعد المواجهات بين المحتجين وقوات "الأسايش" التابعة ل"قسد"، وهي القوة المسؤولة عن أمن الأحياء الكردية في المدينة. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع إصابات بين المدنيين، في ظل استمرار تبادل إطلاق النار وسماع دوي انفجارات قوية في منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية. سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن السورية وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلًا عن مصدر أمني في حلب، أن أحد عناصر قوى الأمن الداخلي استُشهد وأصيب ثلاثة آخرون، جراء استهداف حواجز أمنية في محيط حي الشيخ مقصود من قبل قوات "قسد". عاجل - ترامب: تقدم هائل نحو اتفاق غزة وسلام يشمل المنطقة بأسرها عاجل- الرئيس السيسي: فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو يجسد ثقة العالم في قدرة المصريين على القيادة الدولية وزارة الدفاع السورية: لا نية لعمليات عسكرية من جانبها، أكدت وزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية في بيان رسمي، التزامها باتفاق 10 مارس/آذار الماضي، نافية وجود أي نية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد "قسد". وأوضحت الوزارة أن تحركات الجيش السوري في حلب تأتي في إطار إعادة الانتشار على بعض المحاور شمال وشمال شرق البلاد، مشيرة إلى أن هذه التحركات جاءت ردًا على اعتداءات متكررة من قوات قسد استهدفت المدنيين والقرى في المنطقة. وأكد البيان أن الجيش يتحرك لحماية المدنيين وأفراده من اعتداءات قسد، مشددًا على أن دمشق ما زالت متمسكة بالتفاهمات القائمة مع القوى الكردية. تبادل الاتهامات بين الجانبين حول قصف قرى ريف حلب وفي الوقت ذاته، نفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية ما وصفته ب"مزاعم" وسائل الإعلام التابعة ل"قسد"، بشأن استهداف قرية أم تينة بريف حلب. وأكدت الوزارة عبر وكالة "سانا" أن الجهة التي قصفت القرية هي قوات قسد نفسها، في محاولة منها ل"توجيه الاتهام زورًا إلى الجيش السوري". وأوضحت الإدارة أن قسد قصفت قرى تل ماعز وعلصة والكيارية في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون، وأثناء القصف رصدت القوات الحكومية إطلاق صواريخ من راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرة قسد، دون معرفة الأسباب وراء ذلك. عاجل - وصفها مستمرة.. محافظ حلب: القوات الحكومية تتحرك بعد انتهاكات قسد عاجل - قتيل ومصابون باشتباكات بين الجيش السوري وقسد في حلب "فيديو" تصاعد الانتهاكات رغم اتفاق مارس بين دمشق وقسد وأشار بيان وزارة الدفاع إلى أن قسد تواصل استهداف المدنيين في ريف حلب الشرقي بشكل ممنهج، لافتًا إلى أن القوات الكردية ارتكبت مجزرة في قرية الكيارية يوم العاشر من الشهر الجاري، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين. ويُذكر أن قوات "قسد" كانت قد وقعت اتفاقًا مع الحكومة السورية الانتقالية في مارس/آذار الماضي يقضي بانضمامها إلى مؤسسات الدولة السورية، إلا أن الخلافات ما زالت قائمة بشأن كيفية دمج قوات قسد ضمن الجيش السوري، حيث تطالب "قسد" بالانضمام ككتلة واحدة، بينما تصر دمشق على دمجهم كأفراد.