محافظ سوهاج يزور مطرانيات الأقباط بالمحافظة للتهنئة بعيد القيامة    «في الربع الأول من 2024».. إيرادات الميزانية السعودية تسجل 293 مليار ريال    عاجل| ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس    بالأسماء.. مفاجآت منتظرة بقائمة منتخب مصر في معسكر يونيو المقبل    تصنيع مواد الكيف والاتجار بها.. النيابة تستمتع لأقوال "ديلر" في الساحل    3 أبراج تعزز الانسجام والتفاهم بين أشقائهم    فوائد وأضرار البقوليات.. استخداماتها الصحية والنصائح للاستهلاك المعتدل    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    الأهلي يبحث عن فوز غائب ضد الهلال في الدوري السعودي    «الزهار»: مصر بلد المواطنة.. والاحتفال بالأعياد الدينية رسالة سلام    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    «على أد الإيد».. حديقة الفردوس في أسيوط أجمل منتزه ب «2جنيه»    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    تجدد الطبيعة والحياة.. كل ما تريد معرفته عن احتفالات عيد شم النسيم في مصر    ناهد السباعي بملابس صيفية تحتفل بشم النسيم    دمر 215 مسجدًا وكنيسة.. نتنياهو يستخدم الدين لمحو فلسطين| صور    «مراتي قفشتني».. كريم فهمى يعترف بخيانته لزوجته ورأيه في المساكنة (فيديو)    هل يجوز أداء الحج عن الشخص المريض؟.. دار الإفتاء تجيب    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    قبل ساعات من انطلاقها.. ضوابط امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل 2024    «الزراعة» تواصل فحص عينات بطاطس التصدير خلال إجازة عيد العمال وشم النسيم    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    إصابة 3 إسرائيليين بقصف على موقع عسكري بغلاف غزة    قوات روسية تسيطر على بلدة أوتشيريتينو شرقي أوكرانيا    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    اتحاد الكرة يلجأ لفيفا لحسم أزمة الشيبي والشحات .. اعرف التفاصيل    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    إعلام إسرائيلي: وزراء المعسكر الرسمي لم يصوتوا على قرار إغلاق مكتب الجزيرة في إسرائيل    «البيئة» ترفع حالة الاستعداد بالمحميات الطبيعية خلال احتفالات أعياد الربيع    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    بين القبيلة والدولة الوطنية    3 أرقام قياسية لميسي في ليلة واحدة    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة أولاد مرعي والنصر لمدة يومين    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلاقة بين "روسيا" و"حفتر".. لماذا لا تتخلى موسكو عن إرث القذافي؟
نشر في شبكة رصد الإخبارية يوم 24 - 04 - 2017

كان استنجاد ثوار ليبيا بحلف الناتو لدعمهم في الثورة الليبية في مارس 2011م للإطاحة بالعقيد معمر القذافي نقطة تحول في تعامل روسيا مع الملف الليبي وطبيعة علاقتها مع من يحكم هذا البلد الذي يمثل أهمية استراتيجية للأطراف الدولية كافة.
ومن بعد الدور الذي لعبه "حلف الناتو" في إسقاط القذافي ونظامه، سعت روسيا إلى أن يكون موطئ قدمها في ليبيا واسعًا ومؤثرًا؛ إلا أنها لم تجد من تتحالف معه ويساعدها على إعادة شكل العلاقة على ما كانت عليه قبل الثورة طيلة السنوات الست الماضية؛ فقررت أن يكون طريقها إلى ذلك دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر لتوسيع نفوذه وبسط سيطرته على البلاد.
ومن بين صور احتراب الليبيين التي تظهر في الإعلام لا تكاد صورة منها تخلو من سلاح خفيف أو ثقيل تستلّه أيدي رجال المليشيات أو الجيش وتستخدمه لإطلاق النار على الخصم المحلي في الجهة المقابلة؛ كبنادق كلاشينكوف، ورشاشات دوشكا الثقيلة، ومقاتلات ميغ من مختلف الطرازات.
عمق العلاقة
ويعطي انتشار الترسانة الحربية السوفيتية هذه مؤشرًا على عمق العلاقة التي بناها العقيد معمر القذافي على مدى أربعين عامًا مع موسكو، قبل أن تطيح ثورة مارس 2011 بنظامه، وهو يعرف كذلك بالأداة التي تسعى روسيا في عهد فلاديمير بوتين لاستخدامها في مساعيها لاستعادة النفوذ الذي فقدته منذ استنجاد الثائرين على نظام القذافي بحلف الناتو قبل خمسة أعوام ومؤازرته لهم في القضاء على القذافي نفسه وإحلال نظام بديل على الأرض الليبية.
وتحضر هنا صورة العقيد الليبي قائد محاولة الانقلاب خليفة حفتر وهو يتجول على ظهر حاملة طائرات روسية خلال عبورها المياه الإقليمية الليبية في يناير الماضي، كما تحضر تأكيدات قائد القوات الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال توماس والد هوسر الشهر الماضي بوجود قوات روسية في ليبيا تدعم حفتر؛ وهو الأمر الذي نفته موسكو.
وبين شواهد زيارة حفتر إلى حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنتسوف" والشكوك التي يثيرها البنتاجون حول حقيقة الوجود الروسي المستجد على الأرض الليبية، يختلف المحللون بشأن دواعي العلاقة القائمة حاليًا بين حفتر وموسكو وآفاقها.
فتش عن الإمارات
في هذا الصدد، يقول المحلل السياسي الجزائري محمد العربي زيتوت إن النفوذ الروسي عاد إلى ليبيا بدعم من دولة الإمارات، التي تمول عمليات شراء الأسلحة الروسية القديمة لحفتر بدعم من النظام العسكري في مصر.
وعن أسباب اعتبار موسكو حفتر بوابة لعودتها إلى ليبيا، قال الإعلامي السوري المتابع للشأن الليبي عمر الشيخ إن "روسيا لم تجد شريكًا حقيقيًا لها في الغرب الليبي، وترى أن الدعوات التي قدمت لها من قبل مسؤولين في غربي البلاد ليست كافية؛ فاتجهت لتعزيز نفوذ حفتر في الشرق، وهي الآن تدعم حل الأزمة الليبية بإعلان دولة فيدرالية".
احتمالية التغيير
وعن آفاق مستقبل علاقة روسيا مع حفتر، يقول الخبير العسكري الليبي عادل عبدالكافي إن موسكو تعلم أنه ليس في إمكان حفتر ولا حتى جناحه السياسي (مجلس النواب) أن ينفردا بقيادة ليبيا؛ نظرًا لضعفهما من الناحيتين العسكرية والسياسية.
ويضيف في تصريحات صحفية أن زيارة قادة عسكريين من قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني إلى موسكو ترجح إمكانية تغيير روسيا موقفها تجاه حفتر، متوقعًا أنها لن تمضي معه أبعد من ذلك؛ "كون موسكو والدول الغربية تبحث عمن يستطيع تحقيق مصالحهم".
وأكدت الخارجية الروسية في بيان في العشرين من أبريل الجاري أنها ستتواصل مع جميع الأطراف الليبية لإيجاد حلول مقبولة للطرفين تمكّن من استعادة وحدة البلاد، وذلك عقب اجتماعات عقدها قادة عسكريون بقوات البنيان المرصوص مع مسؤولين عسكريين وسياسيين روس في موسكو.
شبيه بشار
في المقابل، أعرب الناشط السياسي الليبي محمد فؤاد عن اعتقاده بأن حفتر يحاول لعب دور شبيه بدور الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال تهديد أعدائه بالتدخل الروسي، لافتًا إلى أن روسيا تريد استغلال ليبيا كورقة في مفاوضاتها مع الدول الغربية.
فيما لفت الدبلوماسي الليبي السابق حسن الباروني إلى أن مستقبل العلاقة بين حفتر وروسيا يعتمد على اتجاه السياسة الأميركية في المرحلة القادمة، وتابع أن هذه العلاقة ستتراجع إن تعامل الأميركيون بحزم للوقوف في وجه تمدد الأطماع الروسية في ليبيا والمنطقة عمومًا.
وتابع الباروني، الذي شغل سابقًا منصب سفير ليبيا لدى دول عدة، في تصريح صحفي، أن تراجع السياسة الأميركية في ليبيا إبان حكم أوباما كان سببًا رئيسًا في تشجيع روسيا على التدخل في ليبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.