في وقت تتطلع فيه الأنظار إلى كلمة رئيس السلطة محمود عباس خلال خطابه المرتقب امام المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، وما سيقوله رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمته يوم غد الخميس، لوحظ خلال خطابات الزعماء الذين شاركوا في الجلسة الافتتاحية، امس، تجاهل أو تهميش القضية الفلسطينية بحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس". وقالت "إن الموضوع الفلسطيني احتل جانبا هامشيا في خطابات الزعماء المختلفين، وغاب عن خطابات البعض تماما، كما في خطاب الرئيس أوباما. وأعرب امين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن خيبة أمله من خطاب أوباما، وتساءل: "هل يعتقد أوباما أنه يمكنه هزم داعش أو تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط من دون انهاء الاحتلال الاسرائيلي؟" وذكرت الصحيفة أن اللقاء الذي عقده عباس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ليلة السبت/الاحد الماضيين ،لم يعرض فيه كيري أي خطوط سياسية جديدة، وخرج المشاركون في اللقاء بانطباع بأن الإدارة الأميركية لا تنوي المبادرة إلى حل ملموس في الشأن الفلسطيني أو ممارسة الضغط على "إسرائيل". وأضافت "هآرتس" : تطرق الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" قليلا في خطابه إلى الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إنه في ضوء تدهور الأوضاع يجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين، كما تطرقت رئيسة البرازيل "ديلما روسيف" باختصار إلى الموضوع وقالت إنه "لا يمكن تأجيل اقامة دولة فلسطينية ولا يمكن تحمل توسيع المستوطنات"، وذكر الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن خلال تصريح حول التصعيد في الحرم القدسي، قال فيه "إننا نرفض تهديد الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين وللطابع العربي للقدس". ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" تصريحا لمحمود الهباش، وزير الأوقاف السابق في السلطة الفلسطينية، قال فيه "إن الرئيس الفلسطيني لن يفاجئ أحد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا: "لن تكون هناك مفاجأة لم تسمعها الجهات العربية والدولية من قبل". يشار إلى أنه قبل خطاب أبو مازن ستجرى في الأممالمتحدة، مراسم رسمية امام مقر الجمعية العامة سيتم خلالها رفع العلم الفلسطيني لأول مرة في تاريخ الاممالمتحدة.