ثار الشعب الأردني لمقتل الطيار معاذ الكساسبة حرقًا على أيدي تنظيم داعش، إذ خرجت التظاهرات الحاشدة تجوب ربوع البلاد، في حين جلس الطيارون وعمال صيانة الطائرات الحربية يخطون رسائلهم إلى صديقهم في هيئة آيات قرآنية، تهدف لطمأنته وأنهم سيثأرون. ونشر موقعا سكاي نيوز عربية والعربية نت، صورًا بثها الجيش الأردني لطيارين وعمال صيانة يكتبون على الصواريخ المعدة لقصف داعش عددًا من الرسائل والآيات القرآنية. في الصورة المنشورة قرر أصدقاء معاذ الكساسبة إطلاق اسمه على الصواريخ فدون أحدهم على الصاروخ "الشهيد النقيب الطيار البطل معاذ الكساسبة. وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ هكذا دوّن أحد الطيارين رسالته من الآية الكريمة، وأمسك بها قبيل انطلاقه يوم 4 فبراير لقصف معاقل داعش. بينما اختار أحد مهندسي الصيانة رسالتين أخريين من موضعين مختلفيين في التنزيل الحكيم، وخطهاعلى الصواريخ التي حملها سرب النسور الأردني المكون من 30 طائرة وكانت: سيصلى نارًا ذات لهب وآية أخرى سيهزم الجمع ويولون الدبر وأكمل رسالته "من يد النشمية أردنية يا بغدادي" قاصدًا خليفة تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، والذي وجهت له إحدى مساعدات الطيارين رسالة تصفه بالطاغية قائلة "إلى أبي لهب البغدادي". وكان الجيش الأردني قد بث عبر التلفزيون الرسمي تسجيل فيديو أمس الخميس، أظهر فيه مقاتلاته وهي تقلع من إحدى القواعد العسكرية، لتنفيذ عمليات قصف ضد "داعش" وألحق بثه ببيانٍ حمل عنوان "هذه هي البداية وستعرفون من هم الأردنيون" وفيه تعهد بأن "ينال البغاةُ جزاء فعلتهم الشنيعة، وليعلموا أن الحساب معهم ماض حتى القضاء عليهم، ليأمن الأردنيون من طغيانهم، وسيدفعون ثمن كل شعرة من جسد شهيدنا البطل". وأحرق تنظيم داعش الطيار الأردني معاذ الكساسبة منذ عدة أيام، وبث فيديو للطيار الأسير يعترف فيه بأنه شارك في قصف مواطن داعش قبل أن يشعل فيه التنظيم النيران وهو داخل قفص حديدي.