توتر ب"بانغي" نتيجة لتوقيف أحد عناصر"الأنتي بالاكا"

قامت قوات عملية "سانغريس" الفرنسية، بتوقيف أحد عناصر "الأنتي بالاكا" اليوم الجمعة، مما أدي إلى توترٍ بحي "الكومباتون"، بالدائرة الثامنة في "بانغي" عاصمة "أفريقيا الوسطى".
وبحسب "أ.ف.ب"، سمع صباح اليوم دوي طلقات نارية، بالإضافة إلى انفجار قنابل يدوية، على مسافة قصيرة من مطار "بانغي - مبوكو"، حيث تم حرق عجلات مطاطية، بعد إيقاف قوات "سانغريس" الفرنسية لأحد عناصر "الأنتي بالاكا" الملقب ب "شوكولا".
و قال "سيباستيان وينيزوي"، المنسق العام ل"الأنتي بالاكا": إن "هناك بعض من وقع اتهامهم بالسرقة، ومن المؤكد أن سانغريس أوقفته لهذا السبب".
فيما قد اندلعت اشتباكات طائفية في "بامباري"، شرقي "أفريقيا الوسطى"، حيث أسفرت عن مقتل 90 شخصًا خلال الأسبوعين الماضيين، وسماع طلقات نار خلال عمليات نزع سلاح قامت بها "سانغريس" ضد "الأنتي بالاكا".
وتعيش "أفريقيا الوسطى"، منذ شهر مارس العام الماضي في عنفٍ شديد، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات، بعد أن أطاح مسلحو "سيليكا" بالرئيس "فرانسوا بوزيزي"، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003، ونَصبوا بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد.
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو "سيليكا" ومسلحو مليشيا "أنتي بالاكا"، أسفرت عن مقتل المئات، حسب الأمم المتحدة ، ما أجبر "دجوتويا" على الاستقالة من منصبه، تحت وطأة ضغوط دولية وإقليمية وتنصيب "كاثرين سامبا بانزا" رئيسة مؤقتة للبلاد
.
فيما أدت الأزمة إلى تدخل فرنسا عسكريًا، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم "أفريقيا الوسطى" باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي في العاشر من شهر مايو الماضي نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا" مكونة من 12 ألف جندي.