تعهد الرئيس الصينى شى جين بينغ باستمرار بذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وقال إن "العالم اليوم يمر بتغيرات عميقة ومعقدة ويجب تبنى وتأسيس نوع جديد من العلاقات بين الدول يتميز بالمساواة والشمول والمعاملة بالمثل". وقال الرئيس الصينى – فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الصينية اليوم الجمعة فى ختام زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو – إن "السلام والاستقرار والتنمية هى تطلعات مشتركة لدول الشرق الأوسط، وحل النزاعات بالوسائل السياسية هو خيار استراتيجى يصب فى مصلحة جميع الأطراف المعنية"، موضحا أن جميع دول الشرق الأوسط بما فى ذلك إسرائيل لها حق متساو فى الحياة والتنمية. وشدد على أنه "فقط عندما يتم ضمان الحقوق المشروعة لجميع الدول وعندما تحترم جميع الدول مصالح بعضها البعض يمكن تحقيق السلام والاستقرار بشكل دائم فى المنطقة"، مضيفا أن "تحقيق التعايش السلمى بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذلك جميع الدول العربية هو هدف يجب أن يسعى الجميع لتحقيقه". وأكد أنه "لابد من وجود دولة فلسطينية مستقلة وأن يتم تحقيق التعايش السلمى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن إقامة دولة مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 هو حق لا يمكن التنازل عنه للشعب الفلسطينى وهو أساس تسوية القضية الفلسطينية، وفى الوقت نفسه يجب احترام حق إسرائيل فى الوجود واحترام مخاوفها الأمنية المشروعة تماما". وأعرب الرئيس الصينى عن أمله فى أن تبذل إسرائيل وفلسطين جهودا مشتركة واتخاذ إجراءات ذات مصداقية من أجل بناء الثقة المتبادلة خطوة بخطوة وكذلك استئناف محادثات السلام فى أقرب وقت ممكن، وقال إن "الصين ستواصل الالتزام بموقف حيادى من أجل تسهيل إجراء المحادثات والمساهمة فى حل المشكلات وتحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط".