طالبت الصين إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من أجل إحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أقرب وقت ممكن. جاءت الدعوة على لسان وانغ مين، نائب الممثل الدائم للصين لدى الأممالمتحدة في خطاب ألقاه أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي استمر يومين، وتزامن انعقاده مع الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام. ونسبت إذاعة الصين الدولية اليوم الأربعاء إلى وانغ قوله "إننا نحث إسرائيل على وقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية وبناء الجدار الفاصل في جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية". وأشار إلى أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية المعنية في الأراضي المحتلة وضعت مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مأزق، وللأسف الشديد وبسبب النتائج الخطيرة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وصلت المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة لطريق مسدود خلال أقل من شهر واحد بعد إعادة إطلاقها في أوائل سبتمبر الماضي، مما أثار مخاوف وقلقا كبيرا في المجتمع الدولي. وقال وانغ "لم يتم استئناف مباحثات السلام بسهولة، لذا يجب على جميع الأطراف أن تحرص على هذه الفرصة لتدعيم الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، باعتبار ذلك يصب في مصلحة الجميع". وأكد وانغ مين نائب الممثل الدائم للصين لدى الأممالمتحدة ضرورة "اتخاذ إجراءات بناءة وتجنب التدخلات لدفع محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة إلى الأمام". ونبه المسؤول الصيني إلى أنه في الوقت الحالي، لا يزال الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة -لاسيما في قطاع غزة- كارثيا، وما زال جزء كبير من المواطنين الفلسطينيين يعيشون في ظل ظروف معيشة صعبة للغاية، "وذلك لا يخدم الاستقرار الإقليمي ولا يسهم في خلق الظروف المواتية لاستئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل". وقال "إن الصين تؤيد الشعب الفلسطيني بثبات في قضيته العادلة لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة، وتشجع الفلسطينيين والإسرائيليين دائما على حل خلافاتهم عبر الحوار القائم على أساس قرارات الأممالمتحدة المعنية ومبدأ "الأرض مقابل السلام" و"مبادرة السلام العربية" و"خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط" من أجل تحقيق حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي القائم على أساس الدولتين وضمان أن تتعايش إسرائيل آمنة في سلام مع دولة فلسطينية مستقلة".