شن وزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة مبادرة السلام العربية هجوما حادا علي الولاياتالمتحدةالأمريكية واتهموها بالفشل في الزام الحكومة الاسرائيلية بوقف الاستيطان والتخلي عن تعهداتها للدول العربية. مؤكدين أن هذا الفشل أصبح يتطلب بشكل فوري أن تعلن بوضوح حدود الدولتين علي أساس خط الرابع من يونيو .1967 أضافوا أن توفير الأمن يتم من خلال الحل العادل والشامل للصراع العربي الاسرائيلي وأن أي ترتيبات أمنية يجب أن تتضمن الانسحاب الكامل والشامل من الأراضي المحتلة لإنهاء أي شكل من أشكال للتواجد العسكري الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية موضحين أن استمرار الادارة الأمريكية في جهودها يجب أن يستند علي هذا الأساس. رفض الوزراء في ختام اجتماعهم الليلة الماضية استئناف أي مفاوضات مع اسرائيل سواء مباشرة أو غير مباشرة إلي أن تأتي واشنطن بعرض جاد يكفل إنهاء الصراع العربي الاسرائيلي مشددين علي ضرورة تكثيف العمل علي ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري تحت الرعاية المصرية واعتبار المصالحة الفلسطينية الضمانة الحقيقية للحفاظ علي مصالح الشعب الفلسطيني. وطالبت اللجنة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاعتراف الصريح بأن حدود الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم علي أساس خط الرابع من يونيو عام 1967 بما في ذلك القدسالشرقية والاعتراف بها.. كما أكدت مجددا علي أن استئناف المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية يتطلب الوقف الكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية والالتزام بمرجعيات عملية السلام. وأكدت اللجنة علي أن اصرار اسرائيل علي سياستها الاستيطانية الاستعمارية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية يشكل امعانا واستمرارا في انتهاك اسرائيل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومع متطلبات تحقيق السلام من خلال المفاوضات وعلي فرض تحقيق السلام الفلسطيني الاسرائيلي وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة. وحملت اسرائيل وحدها المسئولية الكاملة لتعثر العملية التفاوضية التي تم اطلاقها في واشنطن مطلع سبتمبر الماضي بسبب اصرارها علي الاستمرار في نشاطها الاستيطاني الاستعماري بديلا عن السلام برغم الاجماع الدولي الواضح علي عدم شرعية المستوطنات. وأعربت اللجنة عن تقديرها لكل من البرازيل والأرجنتين علي مبادرتهما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية علي أساس حدود عام 1967 ودعت الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد إلي القيام بذلك في أقرب فرصة ممكنة. إسهاما في تعزيز الاجماع الدولي القائم علي ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وفقا لمقررات الشرعية الدولية. أعربت اللجنة عن تقديرها لموقف الاتحاد الأوروبي الذي عبر عنه في بيانه الصادر في 13 ديسمبر الحالي والذي شدد علي وجوب احترام القانون الدولي مع التأكيد علي عدم شرعية وبطلان الاجراءات الاسرائيلية في القدس. وباقي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وتطالب دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عملية لتفعيل هذا الموقف. ودعت اللجنة الرباعية الدولية إلي تحمل مسئولياتها في التعامل الفعال مع هذا الموقف الاسرائيلي المتعنت. والرافض للانصياع الي الشرعية الدولية. وللتجاوب مع متطلبات السلام العادل. كما دعتها الي اجتماع معها بشكل عاجل لتقييم الموقف. وللتشاور بشأن الوضع برمته. واتفقت اللجنة علي ضرورة الاعداد لعرض الموقف برمته علي مجلس الأمن الدولي. وتفعيل قرار لجنة المتابعة بطرح موضوع الاستيطان الاسرائيلي مجددا علي مجلس الأمن الدولي. واستصدار قرار يؤكد ضمن أمور أخري علي الصفة غير الشرعية أو القانونية لهذا النشاط ويلزم اسرائيل بوقفه. كما طالبت اللجنة الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم عرقلة هذا المسعي. وتأييد اللجوء إلي المحافل الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة. لعرض قضاياها وخصوصا بعد فشل كافة الجهود. بما فيها المساعي الأمريكية وتكليف اللجنة وأمين عام الجامعة العربية بالتنسيق مع الرئيس محمود عباس ومع المجموعة العربية في نيويورك بالإعداد لذلك. أكدت اللجنة مجددا علي الموقف العربي بأن السلام العادل والشامل مع اسرائيل لن يتحقق إلا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة علي خط 4 يونيو 1967 بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان. وإقامة دولة فلسطين المستقلة. طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة. ورفض أي حلول جزئية أو مرحلية في هذا الشأن. وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ الخطوات اللازمة بما يؤدي إلي انهاء الحصار الاسرائيلي الظالم عن قطاع غزة بشكل فوري. قالت اللجنة إنه انطلاقا من الموقف الاسرائيلي الذي يتعارض مع قواعد القانون الدولي ومع متطلبات تحقيق السلام وفشل الوسيط الأمريكي في تحقيق نتائج في مساعيه. تري أن مسار المفاوضات أصبح غير مجد وتقرر عدم استئناف المفاوضات والذي سيكون استئنافها رهنا بتلقي عرض جاد يكفل انهاء الصراع العربي الاسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام. أكد الشيخ حمد بنجاسم بن جير ال ثاني رئيس لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام تأييده الكامل ودعمه للجهود المصرية لانهاء الصراع الفلسطيني الفلسطيني. مطالبا بالاسراع في تنفيذ الوثيقة المصرية وإنهاء الخلافات الفلسطينية. شدد الشيخ حمد بن جاسم بن جير ال ثاني رئيس لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام في مؤتمر صحفي مشترك مع عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية في ختام الاجتماع علي الرفض العربي القاطع للعودة الي المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي خاصة في ظل هذه الظروف الراهنة والاستمرار في الاستيطان. مطالبا في الوقت ذاته علي ضرورة الاسراع في انجاز المصالحة الفلسطينية لأنها عامل قوة للموقف الفلسطيني. مؤكدا علي مسئولية الدور الأمريكي في عملية السلام علي أساس نفس المنطق الذي أكده الرئيس أوباما بأن يتحمل الجميع المسئولية المترتبة علي دورهم. وطالب الادارة الأمريكية ضرورة رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة فورا. مؤكدا أهمية التوجه الي مجلس الأمن في حالة فشل الولاياتالمتحدة من أجل تحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها القائمة ضمن حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية والتأكيد علي أن السلام العادل والشامل والدائم علي أساس حل الدولتين هوخيارنا. أكد الأمين العام للجامعة العربية انه صدرت تعليمات للسفراء العرب بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث موضوع الاستيطان بصرف النظر عن استخدام حق الفيتو أم لا. داعيا الي عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية مع الجامعة العربية مشيرا إلي أن كلام اسرائيل أدي لانهاء أي أمل للوصول إلي تسوية ولابد أن نلعبها بحنكة. عقد الاجتماع بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وعمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية و6 وزراء هم وزراء مصر وفلسطين واليمن وقطر وعمان وتونس ووزير دولة للشئون الخارجية السعودي والمندوبين الدائمين لدول لبنان والسودان وسوريا والجزائر والمغرب والأردن ووكيل وزارة الخارجية العراقي.