ذكر مسؤول أمني أوروبي أن بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية قامت حتى الآن بتدريب أكثر من 2000 عنصر من الشرطة المدنية الفلسطينية إضافة إلى 125 قاضياً لتحسين مستوى خدماتهم. وقال رئيس البعثة الأوروبية كينيث دين في مؤتمر صحفي عقد في 3 مايو، إن بعثة الشرطة الأوروبية التي بدأت عملها في أول شهر يناير عام 2006 تهدف إلى المساهمة في تقديم ترتيبات شرطية ذات مصداقية ومهنية وفعالة إلى جانب تقديم المشورة للفلسطينيين حول العدالة الجنائية وسيادة القانون. من جهته قال الرائد في الشرطة المدنية الفلسطينية، لؤي ارزيقات، في المؤتمر الصحفي إن الفلسطينيين قادرون "على إنشاء جهاز شرطة جيد وقوي في فلسطين بعدما دمره الإحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة" ، وأعرب عن شكره للدعم الذي تقدمه بعثة الشرطة الأوروبية التي تتكون من 70 فرداً، مشيراً إلى أن الشرطة الفلسطينية أعدت خططاً من أجل الانتشار في الدولة الفلسطينية المستقلة المستقبلية. وقال ارزيقات إن قوات الشرطة الفلسطينية لاتعمل حالياً إلا في الضفة الغربية، لكن هناك خطط طوارئ للاستعداد للعمل في غزة بعد تحقيق المصالحة الفلسطينية ، وأضاف: "نرى المزيد من الناس يأتون إلى مراكز الشرطة للابلاغ عن وقوع جريمة، ما يعتبر مؤشراً على أن الناس بدأت تثق بالشرطة بصورة أكبر". من جانبها قالت عضو مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني، القاضية إيمان جاموس، في معرض تعليقها على عمل المجلس: إنه "هيئة مستقلة تشرف على شؤون المحاكم والقضاة في فلسطين"، مؤكدة أهمية الدور المتميز الذي تؤديه بعثة الشرطة الأوروبية لدعم قطاع القضاء في فلسطين.