قالت جبهة إنقاذ الصحف الخاصة فى ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة أنها تتذكر بكل فخر و اجلال دماء شهداء الثورة من ابناء مهنة الصحافة ، الذين قدموا حياتهم فداء لمهنتهم السامية و رسالتهم المقدسة في البحث عن الحقيقة . وأكدت الجبهة أنها تفخر بشهداء المهنة تؤكد في هذا اليوم ان هناك حقائق يجب ان تكون واضحة للعيان فيما يتعلق بالصحافة و حريتها . فيما أكدت على نقاط ثلاث لحرية الصحافة أنها " تؤمن الجبهة انه لا ديمقراطية بدون صحافة حرة ، و لا صحافة حرة بدون حق الصحفيين جميعا في ممارسة مهنتهم بأمان و دون قيود و لا ترهيب من جانب السلطة السياسية " . فيما أكدت الجبهة في ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة ان " المهنة تواجه العديد من المشكلات ليس فقط من جانب السلطة السياسية و محاولاتها فرض القيود علي الصحافة و تكبيلها ، بل ايضا من جانب ابناء المهنة الذين يمارسون ضد الصحفيين نفس ما تمارسه السلطة من استبداد و اقصاء و شللية "، مؤكده أن " هو امر لم يلتفت اليه الصحفيون حتي الان للاسف الشديد ، رغم خطورته علي الصحافة و مستقبلها ، فلا فرق بين كسر اقلام الصحفيين عن طريق السلطة السياسية باستبدادها ، و بين كسر نفس الاقلام عن طريق رئيس تحرير مستبد و شللي و مدعي ، فالنتيجة واحدة و هي ان الصحفي " الحقيقي " يعاني من الفساد الذي تمارسه السلطة تارة و تمارسه ادارات الصحف تارة اخري " . وأضافت الجبهة أنه " لا ديمقراطية حقيقية بدون تحرير الصحافة من كل صور الاستبداد و الاستغلال ، لا ديمقراطية حقيقية بدون اطلاق حرية الصحافة و احترام كرامة الصحفيين و خلق علاقات عمل عادلة تضمن لهم ممارسة مهنتهم و هم مرفوعي الرأس ، ليصبح ولاء الصحفي لقلمه و ضميره و لقواعد مهنته فقط ، لا لسلطة مستبدة و لا لرئيس تحرير لا يقل عنها استبدادا و فسادا في السر غم انه لا يمل من ادعاء الدفاع عن الحرية في العلن " . وقالت " ان ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة تأتي و الصحافة المصرية تعاني من ازمات كبيرة ، و مع ذلك فإن جبهة انقاذ الصحف الخاصة تؤكد ان هناك مؤشرات مهمة تكشف عن ان الصحافة المصرية ستنهض من كبوتها ، اهم هذه المؤشرات علي الاطلاق هو ظهور جيل جديد من الصحفيين لم يعد راضيا عن واقع المهنة كله ، هذا الجيل الذي بدأ يضغط و يرفض و يحتج علي هذا الواقع ، و هو في هذا الاطار يخوض المعركة كاملة ، معركة مواجهة استبداد السلطة و استبداد رؤساء التحرير ، معركة الحرية الكاملة و معركة علاقات العمل العادلة ، معركة الحق في الحرية ومعركة الحق في احترام كرامة الصحفيين ، معركة محاولات السيطرة علي الصحافة من جانب السلطة و معركة الشللية و المحسوبية داخل الصحف " . وأضافت ان " جبهة انقاذ الصحف الخاصة في ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة تطالب كل المهتمين بشأن الصحافة في مصر و العالم قراءة المشهد الصحفي في مصر عن طريق النظر الي ازمات الصحف الثلاث الذين شكلوا الجبهة " التحرير و الصباح و الدستور " ، و هي ازمات كاشفة لمشكلات المهنة التي لا تقف عند حد السلطة السياسية بل تتعداها الي كل الذين يدعون دفاعهم عن الحرية من ابناء المهنة ، فهم الذين يمارسون اقصي صور الاستبداد و الاستبعاد " . وأكد صحفيو الجبهة أنهم "ما زلنا نؤمن ان الصحافة المصرية ستنتصر علي كل المستبدين و الفاسدين ، و ان الصحفيين سيخوضون المعركة بكل شرف حتي يتغير واقع المهنة بقواعده و تشريعاته و قيوده " .