قال مصطفى الغريب الشاهد على تعذيب عصام عطا و أحد المسجونين معه أن أسباب دخوله السجن عقب ثورة يناير غير معلومة، حيث تم القبض عليه لعدم وجود بطاقة شخصية معه و الاشتباه به. وأوضح الغريب “قضيتي كانت إنتحال صفة ضابط شرطة وهذا غير صحيح “وأضاف الغريب في حواره مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم من برنامج “مانشيت” أنه تعرض لإهانة داخل السجن أثناء التحقيق معه حتى عندما ذهب إلى النيابة العسكرية تعرض للضرب بكل أنواعه وتم تجريده من ملابسه. وأكد الغريب أن المعاملة في النيابة العسكرية والسجن الحربي كانت أشد قسوة وأن كل من يتواجد هناك يتعرض للتعذيب بأنواعه كما أننا سمعنا عن عنبر للتأديب من جنود الأمن المركزي . وأكد الغريب على حسن سلوكه وعلى مواظبته على الصلاة وفريضة الصوم. وأوضح مصطفى الغريب أن قصة عصام عطا بدأت عندما تشاجر مع أحد المسجونين يدعى أحمد حسن وهو الشخص الذي تولى إدارة كافيتريا السجن بعد ذلك وكان دوره أيضا أن يبلغ عن الأشخاص الذين شوهدوا بحوزتهم مخدرات وبالتالي بلغ عن عصام عطا وقال أن بحوزته لفافة مخدرات وأكد الغريب أن بعدها تعرض عصام للتعذيب ولم يتم تسجيل ذلك وشهد على ذلك الشيخ سيد سمرة والذي أدلى بشهادته في النيابة لما تعرض له عطا. وتابع الغريب حديثه أن عصام عطا دخل مستشفى السجن وقاموا بتركيب المحاليل له وبعدها ساءت حالته الصحية حتى توفى داخل السجن. وعلق مصطفى الغريب على تقرير الطب الشرعي، والذي أكد أن سبب وفاة عصام تناوله مخدارات، متسائلاً “حتى إذا كان يتناول مخدرات لماذا لم يتم معالجته وهو داخل السجن بدلا من تعذيبه” قائلا “لاتوجد رعاية طبية داخل السجون والتعذيب كان بديلا للعلاج.” من جانبها قالت ابنته بسمة الغريب: “كنا نحصل على الزيارة بعد معاناة ودفع رشاوى، كما كان يتم تفتيشنا بشكل غير أدمي ويتم تعذيبنا معنويًا، ولم أكن أتوقع أن التعذيب بهذا الشكل الفج.”