قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، “يغال بالمور”، إنه لا يملك تعليقًا على الأنباء المتداولة حول شن الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على أهداف في سوريا. وفي معرض رده على سؤال مراسل الأناضول حول الخبر، الذي كان له أصداء واسعة في الإعلام العالمي، قال “بالمور”: “أخشى أن الأمر الوحيد الذي يمكنني القيام به هو أن أقول (لا تعليق)”. من جهتها، امتنعت قوات الدفاع الإسرائيلي عن الإدلاء بأي تصريح حول خبر الهجوم. وكانت إسرائيل حذرت من أنها ستتدخل في ظهور تهديد بالأسلحة الكيميائية من سوريا، وعلى الإثر قامت بنقل جزء من منظومة صواريخ “القبة الحديدية” الدفاعية، الموجودة في مدن قرب الحدود مع غزة، إلى منطقة قريبة من مدينة حيفا، شمال البلاد، قبل أربعة أيام. أدان وزير الخارجية الإيراني، “علي أكبر صالحي”، بشدة الغارة الإسرائيلية ضد أهداف سورية. وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الإيراني الرسمي، قال “صالحي” إن: “الغارة الإسرائيلية هي اعتداء على سيادة سوريا ووحدة أراضيها”. وأفاد أن إسرائيل تسعى إلى إثارة الفتنة بين شعوب المنطقة والبلدان الإسلامية، مؤكدًا ضرورة الوعي وافدراك السليم في بلدان المنطقة، للحيلولة دون وقوع هجمات مشابهة. وفي معرض تعليقه على الغارة أوضح الوزير الإيراني أن ” الجماعات المسلحة في سوريا حاولت من قبل الإستيلاء على الهدف، الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية، إلا أنها فشلت في ذلك”. وفي رد فعلها على الحادث، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من استهداف طائرات حربية إسرائيلية بعض الأهداف القريبة من العاصمة السورية دمشق. وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن الهجوم، في حال تأكيده، يعتبر اعتداءً على بلد مستقل، مؤكدةً أن مثل هذه الاعتداءات، مهما كانت أسبابها، هي انتهاك خطير لمواثيق الأممالمتحدة. ودعت إلى حوار في سوريا بين أطراف الأزمة الحاصلة فيها، في إطار اتفاقية جنيف، الموقعة عام 2012، من أجل إنهاء كافة أعمال العنف في سوريا، ومنع أي تدخل خارجي، مشددةً على ضرورة كشف ملابسات الحادث بأدق تفاصيله. من جهته قال وزير الخارجية الألماني “غيدو فيسترفيله”، إنه لن يعلق على أنباء الغارة الإسرائيلية على سوريا ما لم تتوفر له معلومات وافية وموثوقة عن الحادث. بدوره، أوضح وزير الخارجية البريطاني، “ويليام هيغ”، أنه لا يملك معلومات إضافية، مشيرًا إلى أن الأزمة السورية تنطوي على مخاطر كبيرة. كما أدان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور ما وصفه ب”العدوان الإسرائيلي على موقع بحثي سوري”، مطالبًا العرب باتخاذ “موقف حازم لمواجهته بكل الوسائل”. وقال، في بيان له، اليوم الخميس، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، إن “ما قامت به إسرائيل من اعتداء على مركز سوري للبحوث العلمية (أمس الأربعاء) يشكل عدوانًا سافرًا ندينه بكل قوة”. وتابع: “هذا العدوان يؤكد مرة أخرى على حقيقة المسلك الإسرائيلي الذي تتسم به دولة الإرهاب منذ عام 1948 وحتى اليوم، وما يشكله من تهديد دائم للسلام والأمن العربي”.