أدان حزب الوسط بزعامة المهندس أبو العلا ماضي اليوم السبت كافة أعمال العنف التى وقعت خلال اليومين الماضيين،ودعا لضرورة بدء حوار فورى بين مختلف الأطراف لمواجهة ما تمر به مصر من أحداث تسببت فيها أطراف وصفها بأنها بينها وبين أعمال العنف ” شبهة ارتباط” من جهة، وحكومة وصفها بأنها عاجزة “لا تقدم ولا تؤخر” من جهة أخرى. ورحب حزب الوسط فى بيان صدر مساء اليوم السبت- بالتظاهر السلمي الاحتجاجي مطالبا بأن تكون أهم شروط نجاح الحوار بين الأطراف المختلفة هو إدانة من أطرافه أولا لأحداث العنف، ثم استعداد لاتخاذ قرارات حكومية جريئة وواقعية. وأوضح إن مصر شهدت أمس الجمعة 25 يناير، واليوم 26 يناير، تظاهرات في العديد من مدنها، كما شهدت أعمال عنف وصفها بالمنظمة والمتصاعدة والمختلفة نوعيا من حيث المظهر والشكل ونوعية الأسلحة التي وصلت إلى مدافع الهاون والجرينوف، “كما شهدت كذلك امتناع تام من قبل القوى السياسية الداعية والداعمة للتظاهر عن إدانة لهذا العنف، بما يلقى بظلال من الشك والريبة حول طبيعة العلاقة بين الإثنين خصوصا في ظل تصريحات بعض الرموز السياسية المبررة للعنف والإرهاب”. وأشار إلى أن مصر استمعت فى وقت سابق اليوم لقرار محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهما لفضيلة المفتى تمهيدا لإعدامهم، عقابا لهم على قتل 74 شابا مصريا في عمر الزهور باستاد بورسعيد العام الماضي، بما يمثل أول قرار قضائي على الإطلاق منذ بداية الثورة، لتطبيق القصاص العادل. وقال حزب الوسط في بيانه :ان أشد مايلفت الأنظار في هذا الصدد هو تحول موقف بعض القوى والرموز السياسية من المطالبة بالقصاص إلى الموقف الرافض له في آن واحد، بما يلقى بظلال أخرى من الشكوك حول طبيعة توجهاتهم ونواياهم تجاه الدولة والمجتمع، وبما يدفع في إتجاه حالة عنف جديدة في مدينة بورسعيد، استغلالا لظروفها، بعد أن فشلت عملية استغلال شباب الأولتراس الأهلاوى.” وأكد بيان حزب الوسط إن شعب بورسعيد العظيم كان أول من أدان تلك المذبحة البشعة التي راح ضحيتها 74 شابا من أجمل شباب مصر، بل إن أهالي بورسعيد هم الذين توجهوا من تلقاء أنفسهم لحرق أحد المطاعم المملوكة لرجل الحزب الوطنى المنحل الشهير، مع التحفظ على هذا التصرف، وبالتالي فإن شعب بورسعيد نفسه هو أول من يرحب بالقصاص العادل. وطالب الحزب بعدم تدخل أحد سواء من القوى السياسية التى وصفها بالمستغلة أو من خارج بورسعيد من ذوي المتهمين وقياداتهم المخططة فى إحدى القرى المجاورة- التى لم يكشف عن اسمها- في استغلال هذا الظرف من جديد . وشدد بيان الحزب على أن تلك المشاهد التي مرت على مصر أمس واليوم،تدل على أن أطرافا سياسية لا زالت غير مقتنعة بالعملية الديمقراطية واستحقاقاتها، كما تدل أيضا على أننا نعيش في ظل حكومة غائبة، غائبة عن الوعي والإدراك والحركة، وتفتقد الرؤية ومن ثم مواجهة الأحداث بالعقل والحكمة والحزم والحسم الواجب فى مثل تلك الظروف .