أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن رفضها التفاوض مع مختطفى الرهائن الأمريكان والغربيين الجزائريين، وهو نفس الموقف الذى أعلنته الحكومة الجزائرية، من رفضها التفاوض مع أعضاء تنظيم القاعدة فى جنوب شرق الجزائر والمسؤولين عن خطف الرهائن الغربين والجزائريين. كان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، صرح الأربعاء الماضى، ان السلطات الجزائرية لن تتفاوض مع “الارهابيين”، بعد مطالبة الخاطفين بوقف العمليات العسكرية الفرنسية ضد الاسلاميين في شمال مالي، والإفراج عن 100 اسلامي معتقل قبل اطلاق سراح الرهائن. واعلنت جماعة اسلامية مرتبطة بتنظيم “القاعدة”، احتجاز 41 رهينة، من بينهم سبعة أميركيين في هجوم على منشأة في حقل للغاز في جنوبالجزائر. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن مصدر رسمي جزائري، أمس الخميس، إنه تم تحرير نصف الرهائن الغربيين من قبضة المجموعة المسلّحة التي احتجزتهم أمس في منشأة نفطية جنوب شرق العاصمة الجزائرية، مؤكداً سقوط ضحايا من بين الرهائن بهجوم للجيش على الخاطفين. وقالت الوكالة نقلا عن المصدر الرسمى، قوله إن حوالى نصف الرهائن الغربيين تم تحريرهم من قبضة المجموعة المسلّحة التي احتجزتهم أمس في منشأة نفطية في منطقة عين أمناس في ولاية إليزي (1600 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة). ولم يذكر المصدر عدد الرهائن الغربيين المُحرَّرين ولا جنسياتهم. من ناحية أخرى، أشارت الوكالة إلى تحرير 4 رهائن أجانب خلال عملية شنّتها قوات الجيش الجزائري، موضحة أن المُحرَّرين الأربعة هم اسكوتلنديان وكيني وفرنسي. ونقلت عن المصدر نفسه قوله إن قوات الجيش أطلقت النار على سيارتين رباعيتي الدفع حاولتا الفرار وعلى متنهما عدد غير محدّد من الأشخاص، مشيراً الى أن عملية تحرير الرهائن التي كانت متواصلة حتى بعد ظهر اليوم، قد خلّفت بعض الضحايا من تحديد عددهم. وكان متحدث باسم الخاطفين قال في بيان نشرته وكالة أنباء نواكشوط للأنباء التي لديها علاقات بالإسلاميين في المغرب العربي، إن 7 رهائن غربيين لا يزالون على قيد الحياة عد قصف جوي جزائري. وأوضح أن 3 بلجيكيين وأميركيَين وياباني وبريطاني نجوا من قصف الطائرات الجزائرية لمجمع احتجازهم. وناشد شركة النفط التدخّل لعلاج المصابين من الرهائن. وكان متحدث باسم المجموعة الخاطفة قال إن 34 رهينة و15 من خاطفيهم بينهم قائد المجموعة الخاطفة، ويدعى “أبو البراء” قتلوا في قصف للطيران الجزائري. وأضاف المتحدث أن الخاطفين يحتفظون ببقية الرهائن و”سيفجرونهم” إذا ما اقترب الجيش الجزائري منهم. وكان متحدث باسم المجموعة الخاطفة قال في وقت سابق، إن بعض الرهائن الغربيين قتلوا مع بعض خاطفيهم إثر قصف للطيران الجزائري. وأوضح أن مروحيات جزائرية بدأت قصف مكان احتجاز الرهائن، وإن القصف أدّى إلى إصابة رهينتين يابانيَين بجروح، لم يحدّد مدى خطورتها. وأضاف أن الكتيبة حاولت نقل بعض الرهائن إلى مكان آمن عبر سيارات الشركة التي يعملون بها، لكن الطيران الجزائري قصف السيارات وقتل عدداً لم يحدّده من الرهائن وخاطفيهم. وأكد أن الكتيبة متمسّكة بموقفها بقتل الرهائن جميعاً إذا حاولت القوات الجزائرية اقتحام المجمع المحتجزين داخله منذ صباح يوم أمس. وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم “كتيبة الملثّمين” التي يقودها خالد أبو العبّاس الملقّب ب”مختار بلمختار”، والمعروف ب”الأعور”، والمرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي أعلنت أمس الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم على منشأة نفطية بمنطقة عين أمناس في الجزائر واحتجاز رهائن عبر “كتيبة الموقّعين بالدم” التابعة لها. وقالت إنها تمكّنت من احتجاز 41 رهينة غربياً من 9 إلى 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أميركيين. واليوم قال أحد الخاطفين في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء (ونا)، إن قوات الجيش الجزائري بدأت في التضييق عليهم وإطلاق النار باتجاههم، في محاولة على ما يبدو لاقتحام المكان ومحاولة تحرير الرهائن. وأضاف “سنقتل جميع الرهائن إذا ما حاولت قوات الجيش الجزائري اقتحام المكان”. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية قالت في وقت سابق اليوم، إن 30 عاملاً جزائرياً تمكنوا من الفرار، اليوم من قبضة المجموعة الخاطفة.