بدأت قوات الجيش الجزائري تضييق الخناق على موقع نفطي يحتجز فيه مسلحون 41 رهينة أجنبية جنوبي البلاد، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار، فيما هدد المسلحون بقتل الرهائن إذا حاول الجيش إقتحام المكان، وذلك بعد إطلاق سراح عشرات المحتجزين الجزائريين في وقت سابق. ونقلت وكالة نواكشوط للأنباء عن أحد الخاطفين في إتصال هاتفي صباح اليوم الخميس قوله، إن قوات الجيش الجزائري بدأت في التضييق عليهم وإطلاق النار باتجاههم، في محاولة على لاقتحام المكان ومحاولة تحرير الرهائن. وأضاف ” سنقتل جميع الرهائن إذا ما حاولت قوات الجيش الجزائري اقتحام المكان”. وكان الجيش الجزائري قد اقترب من المنشأة التي تضم الرهائن، مساء أمس الأربعاء، قبل أن يتراجع مرة أخرى. وقامت المجموعة المسلحة المعروفة بإسم كتيبة “الموقعون بالدم” التابعة ل”جماعة الملثمين” المنشقة عن تنظيم القاعدة بإطلاق سراح نحو 150 عاملا جزائريا في المنشأة النفطية وأبقت على الرهائن الغربيين. وقبل احتجاز الرهائن، قتل جزائري وبريطاني وأصيب 6 آخرين في هجوم شنه نحو 20 مسلحا على حافلة لمنشأة الغاز ذاتها. وطلب الخاطفون 20 سيارة دفع رباعي وممر آمن مقابل ضمان سلامة المحتجزين، بحسب صحيفة الخبرالجزائرية المحلية. وقال وزير الداخلية الجزائري بحسب “سكاي نيوز عربية” مساء أمس الأربعاء إن السلطات الجزائرية لن تتفاوض مع “الإرهابيين” الذين يحتجزون الرهائن. وأضاف الوزير في تصريحات للتلفزيون الجزائري أن السلطات “لن تستجيب لمطالب الإرهابيين وترفض أي تفاوض”. وقال متحدث باسم “جماعة الملثمين” المنشقة عن تنظيم القاعدة يقودها مختار بلمختار، في وقت سابق من الأربعاء إن كتيبة “الموقعون بالدماء” التي نفذت العملية صباح الأربعاء، تمكنت من إحكام السيطرة على مجمع تابع لمنشأة نفطية بمنطقة “عين أمناس” الجزائرية، يضم سكنا مخصصا للأجانب. وأضاف المتحدث أن “العملية تأتي ردا على التدخل السافر للجزائر وفتح أجوائها أمام الطيران الفرنسي لقصف مناطق شمال مالي”. واعتبر المتحدث أن “مشاركة الجزائر في الحرب إلى جانب فرنسا، خيانة لدماء الشهداء الجزائريين الذين سقطوا في محاربة الاستعمار الفرنسي”، على حد تعبيره. الجدير بالذكر أن كتيبة “الموقعون بالدم” أعلن عن تأسيسها مؤخرا من قبل قائد كتيبة “الملثمين” خالد أبو العباس الملقب مختار بلمختار والمكنى “بلعور”، لاستهداف مصالح الدول التي تشارك في الحرب على شمال مالي.